عرف السريان بعد القرن الخامس للميلاد ديراً باسم : دير قنشرين، بقي آهلاً بالرهبان حتى القرن الثالث عشر، ويُقال أن عدد رهبانه أيام نشوئه بلغ ثلثمائة وسبعين راهباً، وكان من أهم الأديار السريانية عطاءً إذ أعطت مدرسته اللاهوتية للكنيسة سبعة بطاركة وخمسة عشر أسقفاً، وعدد كبير من العلماء.
لقد تمَّ اكتشاف آثار هذا الدير العظيم الذي يقع بالقرب من بلدة جرابلس في محافظة حلب، وبدأت بعثة أثرية تهتم بعملية التنقيب عن آثار الدير وكنوزه. وصباح يوم الخميس 25/5/2006 قام الدكتور حميدو حمادة، والمهندس يوسف الضابطي بزيارة نيافة راعي الأبرشية مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم، ووضعاه في جو هذا الاكتشاف الخطير، وقدما له نسخة من التقرير المبدئي لبعثة التنقيب الوطنية في الناقوطة الذي يضم أكثر من مئة صفحة A4 ويتناول أقسام الدير وشكله الهندسي. فكتب نيافته مباشرة إلى قداسة سيدنا البطريرك المعظم مار أغناطيوس زكا الأول عيواص يُعلمه بأمر هذا الاكتشاف الخطير، ويطلب توجيهاته، فسّر قداسته كثيراً ووعد بأن يدرس هذا الموضوع، وسيعطي توجيهاته الأبوية
