المحرر موضوع: أعـيـد أسـئـلتي للشجاع الذي يهـمّه الأمر ، فإما مجـيـب أو هارب !!  (زيارة 654 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5257
    • مشاهدة الملف الشخصي
أعـيـد أسـئـلتي للشجاع الذي يهـمّه الأمر ، فإما مجـيـب أو هارب !!

بقـلم : مايكل سـيـﭙـي / سـدني
سمعـتُ نـكـتة مفادها أنّ رجلاً بسيطاً دُعي ليشـهـد لقـضية في إحـدى المحاكم ، طلب الحاكمُ منه أن يـقـول : ( والله العـظيم لا أقـول إلاّ الحـق ) قـبل الإدلاء بشهادته ، فـقال الرجل بشجاعة : (( والله العـظيم لا أقـول الحـق )) معـتـقـداً أنه لبّى الطلب ، ولما كـرّر الحاكم سؤاله منه كي يُـعـيـدَ القـسَم بالصورة المطلوبة منه ، ردّ عـليه الشاهـدُ الساذج إجابته الأولى بصدق وإخـلاص دون تـغـيـيـر ، فـكلمة ( إلاّ ) ليست متيسّـرة في قاموسه ، ولا يُـعاتــَـب ! فـقال الحاكم وهـو لم يتــّهمْ الرجـل بالسذاجة : هـذا الشاهـد لا يـريد أن يشهـد بالحـق ، هاتـوا غـيره .
كـنـتُ مكـَـلـّـفاً بمقابلة مقـدّمي طلبات التعـيـين كـباحـثين إجـتـماعـيّـين في مكان ما ، فـسألتُ أحـدهم : ما هـو إسم الكـلية التي تـخـرّجْـتَ منها ؟ قال : في الجادرية ! قـلتُ : إنـني أسألك عـن إسم الكـلية التي درستَ فـيها أربع سنـوات وتـخـرّجْـتَ ، ما هـو إسمها ؟ قال : كـلية الإجـتـماع !! فـقـلتُ له : أخي ، إنك لم تـرَ الكـلية في حـياتك يوماً ، ولم تـدخـلْ من بابها مَرّة !!! .
وشاهـدتُ مقـطعاً من مسرحـية باللهـجة الآثـورية ، يسأل فـيها العـريسُ الكاهـنَ قائلاً : رابي ، هـل تـصف لي الطريق المؤدية إلى البـريـد ؟ قال الكاهـن : لا أعـرفـها ! فـقال العـريسُ : إذا كـنـتَ لا تـعـرف الطريق البسيطة المؤدّية إلى البـريـد ، فـكـيف تـعـرف الطريق الصعـبة التي تـصِل إلى الله !!
ليس عَـيـباً أن لا يعـرف المرء كل شيء ، وإنما العـيـب أن يتـظاهـر بمعـرفة كل شيء وهـو يجـهل أموراً ، وأمـوراً كـثيرة .
هـذه بـعـض من أمراضنا الإجـتـماعـية ، فالكـثيرون يجـهـلون الكـثير ولكـنهم يخـجـلون من أن يعـتـرفـوا بالحـق فـيـدّعـون المعـرفة وهم لا يفـقـهـون .
نسأل الإخـوة الذين تـثـور ثائـرتهم من كـلمة ( كـلـدان ) ويقـشـعـرّ بـدنهم ؟ وكما نـقـول في المثل الشعـبي - قـذليه صار ح لـْـدوقا - من إسم نـبوخـذنـصر ، وتـشبّـثـوا بإدّعاءاتـهم الفاشلة والتي قادتْ إلى الأىسئـلة التالية ولم يُـجــِـبوا عـنها ، وإذا أمـكـنـهم فـلـيُـجــِـبوا الآن أو يسكـتـوا ، فالله لا يكـلف نـفـساً إلاّ وسعـها :  
أين صورة غـلاف الكـتاب وإسم المرحـوم الأب يوحـنان ﭽـولاغ عـليه ؟
أين تـرجـمة ( ﭙارق لـْهـون ) ؟ هـل هي (( بـْخـيليه ح كـْـديشيل موثا )) ؟ إرجع إلى الترجـمة المزعـومة في كـتابك ولا تـتـرجـمها لي الآن ، إنـتـبه !! .
أين طارت كـلمة ( رَب ) ، وتـرجـمتـها ؟ لا تـتـرجـمها الآن بل أرنيها في التـرجـمة المزعـومة ؟
إذا كانـت كـلمة كـلـدان تـعـني وثـنيّـين ، فـلماذا جـماعـتـك يقـولون إنـهم سَـحَـرة ؟ وإذا كانـوا سَـحَـرة فـلماذا لم تـتـرجَـم - خـرّاشـيه - ؟
حاول أن تـرنــّم النـشيـد مع كـلمة ( كـلـذايـيه أو خـرّاشيه ، وليس حَـنـﭙـيه ) ما الذي ستـلاحـظه من حـيث التـوازن الموسيقي ؟ هـذا إذا كانـت لديك أذن موسيقـية !! .
أين كان الآشوريّـون في تلك المناسبة المؤلمة ؟
هـل كانـوا قـريـبـين يتـفـرجـون بإستـشفاء عـلى مذبحة شهـداء المسيح ، أم كانـوا عـلى بُـعـد غائبـين عـن المشهـد ولا يـدرون ماذا يجـري في الساحة ؟
أم عـرفـوا بالأمر ولم يكـتـرثـوا له عـلى إعـتـبار أن الأمر لا يخـصّـهم ؟
أم كانـوا مخـتـفـين في الكـهـوف ؟
إذا كان الكـلـدان شعـبَكم كما تـدّعـون ، هـل ذكـَـرتم يوماً عـظمة الكـلدان عَـبر التأريخ في كـتاباتـكم ؟
إذا كان الكـلـدان إخـوانـكم كما تـتـظاهـرون هـل كـتـبتـم يوماً عـن إنـجازات الكـلـدانيّـين عَـبر الزمن في مقالاتـكم ؟
هـل أعـطى قـلمكم من نـفـسه قـليلاً ليخـُـطَّ عـلوم الكـلـدان قـبل آلاف من السنين في مناسباتـكم ؟
هل ذكـرتـم يوماً من أين أتى أبونا إبـراهيم ، مَن هـو حـمورابي ، ما هـو أسد بابل ، ما هي العاصمة بابل ، بوابة عـشتار ، مَن هـو نبوخـذنصر ، ما هـو النظام الزمني الستيني ، ما هي القـيثارة ، مَن إبتـكـر العـجـلة ، ماذا كانـت مادة البناء في مـدينة بابل التي آثارها باقـية إلى اليوم ؟
هل عـنـك مشكلة مع الكـلـدان ؟
إذا كانـوا موجـودين أم لا ، ماذا يعـنيك مِن أمرهم ؟
هل سيـزداد راتـبك أو يـرتـفع منـصبك بإلغاء الكـلـدان ؟
هل طلب منك أحـد أن تصبح كـلـدانياً ؟
هل ليس نومك هـنيئاً ، ولكـن إذا ألغـيتْ كـلمة الكـلدان من القاموس سوف تـنام هـنيئاً مرتاح البال ؟
وإذا قال أحـدهم أنه ليس يـؤدّي إمتـحاناً ، فـلِـمَ كـل هـذه الأسئـلة ؟ أقـول له : إذاً ، إسحـب نـفـسك وتـفـرّج فـقـط وأتـرك الساحة للاعـبـين ، فأنـتَ لستَ مؤهّـلاً لتـقـيـيـم المبارات .