فرنسا لن تتخلى عن الايرانية المحكوم عليها بالاعدام رجما!
وجهت كارلا ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي رسالة للإيرانية الأم سكينة محمدي أشتياني البالغة من العمر 40 عاما، التي تنتظر تطبيق حد الرجم على جريمة الزنا، وذلك رداً على نداء الكاتب برنارد هنري بدعمها.
ونقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية نص الرسالة التي أكدت فيها كارلا أن الرئيس الفرنسي مهتم جداً بقضية سكينة الإيرانية، وأن فرنسا لن تتخلى عن سكينة في موقفها الحرج.
كما صعدت كارلا ساركوزى من لهجتها الاستفزازية ووجهت حديثها للمتهمة الإيرانية قائلة ،"كيف أقف مغلولة الأيدي دون مساعدتك بعد علمي بالحكم الصادر ضدك" ، واستنكرت ترك سكينة وعيونها التي تعكس الألم والكرامة هدفا لرماة الحجارة، حسب قولها، واصفة تطبيق حد الرجم على الزانية "بالكابوس الشنيع".
كما رفضت كارلا قبول حكم الردة على سكينة مؤكدة أنه "مهما كانت المبررات القانونية المقدمة ضدها، فهي لا تستدعي إعدامها بهذه الطريقة لتترك أطفالها الصغار يتامى، وذلك لأنها امرأه إيرانية أحبت".
وفي سياق متصل كتبت سيجولين رويال المرشحة الاشتراكية السابقة في الانتخابات الرئاسية في رسالة أخرى نُشرت في جريدة " ليبراسيون" اليوم، أن مساعدة الإيرانية سكينة هي في نهاية المطاف مساعدة للبشرية أجمع، وأكدت ما قالته كارلا من أن فرنسا لن تتخلى عنها، طالبة منها الصمود من أجل أطفالها ومن أجل من يدعمونها، وذلك من أجل رفع راية الحرية والإخاء.
يذكر أن سكينة محمدي أِشتياني امرأه إيرانية، أم لطفلين تحت وطأه التعذيب على حد قول محاميها وذلك بتهمة الدخول فى علاقة غير شرعية، في الوقت الذي يعاقب التشريع الإيراني جريمة الزنا بالرجم حتى الموت (وذلك وفقا ً للمادة 86 من القانون الجنائي).
وكانت اللجنة الدولية لمناهضة الرجم أشارت إلى أن إيران طبقت حد الرجم على متهمين بالزنا حوالي 150 مرة منذ عام 1979، و وفقا ً لمنظمة العفو الدولية هناك حاليا ًثلاثة رجال وثماني نساء ينتظرون تطبيق حد الرجم في إيران.