المحرر موضوع: الآشورية الكلدانية في اطروحة أبينا البطريرك  (زيارة 1045 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مسعود هرمز النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 240
    • مشاهدة الملف الشخصي
الآشورية الكلدانية في اطروحة أبينا البطريرك
ماذا قال أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلّي في اطروحته لنيل شهادة الدكتوراه من ايطاليا سنة 1958م بخصوص الشعب الواحد؟ وما هو مكتوب بالضبط في كتاب المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق – تأليف المطران عمانوئيل دلي - معاون بطريرك الكلدان –  طبع بغداد سنة 1994م الذي كان في الاصل الأطروحة التي نال بها درجة الدكتوراه سنة 1958م .
في الصفحة الخامسة وفي فصل التمهيد نقرأ ما نصّه:
1- البيئة الكنسية
نشأت كنيسة المشرق ( المصدر1) في الدولة الفرثية ومنذ العهد الأول نظّمت طقوسها الخاصة بها ، وادارتها ، وقوانينها وعاداتها (المصدر2).
------------------------------------------------
(1) أطلقت تسميات كثيرة على الكنيسة موضوع دراستنا: فقيل كنيسة فارس نسبة الى مكان انتشارها وقيل كنيسة المشرق وقيل السريان المشارقة لتمييزها عن كنيسة السريان المغاربة الخاضعة لبطريرك أنطاكية. وقيل الكنيسة النسطورية. لكن معظم مؤلفي كنيسة المشرق رفضوا هذه التسمية ومنهم عبدايشوع الصوباوي في كتابه الجوهرة (ط . الأب ساكو ص 36) وقيل الآشورية الكلدانية لتشير الى القومية واللغة (أدي شير : تاريخ كلدو آثور 2 :3-5 ) وهي أيضاً الكلدانية الآثورية . ليس من الضروري أن ينتمي اليوم جميع أبناء هذه الكنيسة الكلدو آشورية الى القبائل الكلدانية والآشورية المذكورة في التاريخ القديم . ان الكلدان والآشوريين تاريخياً يُشكلون جماعة واحدة تشترك في تراث ديني ولُغوي وعرقي وقومي نشأ في تربة حضارة بلاد ما بين النهرين . فضّلنا في كتابنا هذا تسميتها " كنيسة المشرق" كما جاء في المصادر وذلك للسهولة وللأمانة التاريخية للحقبة المحدودة في بحثنا.
(2) يُشدّد الكاردينال أكاسيوس كوسا على خواص الكنيسة الكلدانية في الطقوس والقوانين ولا يجوز الخلط بينها وبين الكنيسة الأنطاكية .
A. Coussa, Epitome Proclcctionum de jure Ecclesiastico Oricntali Romae, 1948, Vol I p. 13.
أنتهى الأقتباس من الأطروحة بقلم المؤلف.
الأستنتاجات
1- يقول رئيس الكنيسة ويُؤكد بأن " الكلدان والآشوريين تاريخياً يُشكلون جماعة واحدة تشترك في تراث ديني ولُغوي وعرقي وقومي نشأ في تربة حضارة بلاد ما بين النهرين". يُمكننا القول أن الجماعة التي يقصدها الأب البطريرك هي السبيكة التي وصفها الأستاذ الدكتور ليون برخو قبل فترة والوصف يتطابق مع أقوال البطريرك ومن غير الممكن تجزئة الشعب المتكون من عدة قبائل .
2- يُفضّل الكاتب أن يكون اسم كنيستنا " كنيسة المشرق" كما كانت في التاريخ .
3-  يضيف أبينا البطريرك ويقول...وقيل الآشورية الكلدانية لتُشير الى القومية واللغة مُستنداً الى أدي شير في كتاب تاريخ كلدو آثور . البطريرك يُشير الى كلمتين " الآشورية الكلدانية " وبدون حرف الواو ويعطينا الجواب بأن الكلمتين تعني " القومية واللغة " ، وهنا وضع حرف الواو حتى نفهم القصد ، ويضيف ويقول " وهي أيضاً الكلدانية الآثورية " ، هذه الأمور تقع على المؤرخين والأساتذة وعلماء التاريخ والأثنيات وعلماء اللغة لتوضيح ما هو مطروح أمامهم بكل نزاهة وليعلنوها للعالم علناً وفي كافة الوسائل لأنقاذ شعبنا .
4- الكاردينال الأجنبي أكاسيوس المذكور في المصدر 2 من البحث يُشدّد على خواص الكنيسة الكلدانية في الطقوس والقوانين ولا يتحدث عن أمر قومي أو عرقي. السبب بأعتقادي يعود لهم ، لأنهم وضعوا أسم الكنيسة الكلدانية كما هو معروف تاريخياً.
5- سؤال الى الأخوة الذين يرغبون ويكافحون لتقسيم شعبنا الى شعوب ، وقوميتنا الى قوميات : هل يكفي لكم ما قاله سيدنا البطريرك بأننا شعب واحد وقومية واحدة أم ترغبون في المزيد من المصادر ؟
6- سؤال آخر الى الأخوة والأخوات : هل كان سيدنا البطريرك في ذلك الوقت يعمل بالضد من اسم القومية التي ترغبون بها الآن؟ حاشاه ، لأنّ أبينا البطريرك كان في منتهى الصراحة والصدق والأمانة عندما يعتبر الأخوة مجموعة واحدة لا تقبل الأنقسام.
7- سؤال مهم : هل كان حديث الأب الأعلى في الكنيسة بعد سنة 1991م كما يحلو للبعض الذين همّهُم الأنتقاد واللجوء الى التبريرات؟ أم أشترك في الحملة المعادية المخترعة من قِبلِهِم؟ لقد كان الحديث سنة 1958م قبل نشوء الحركات والأحزاب الخاصة بشعبنا .
8- سؤال آخر: هل كان الأب الأعلى مع جماعة الوحدة الزائفة كما يكتب البعض الآن وهُم القلّة جداً؟ أم أنه تكلّم وكتب بكل ثقة وهي الحقيقة بعينها التي تقودنا الى الوحدة الحقيقية الرائعة فعلاً والى الأسم المُوّحد المنتظر. علماً بأن الذي يكتب الآن مثل آراء سيّدنا يصبح عند هؤلاء القلّة خائن وناكر ومُتنكّر!!
9- هل كان الأب الأعلى للكنيسة ، حاشاه ، غير واعياً لقوميته وأصله كما يتّهم البعض, البعض الآخر الذين يذكرون الحقائق ومن المصادر والوثائق الرسمية وليس المُشوّهة وينعتوهم بأقسى الكلمات الغير أدبية ؟ وماذا هو رأي بعض المواقع التي تتشبث بتقسيم الشعب الى شعوب وقوميات وتطرح كل ماهو من جانب واحد فقط بغض النظر عن الرأي الآخر لكي يخدم مخططاتهم وحقائقهم المتناقضة مع بعضها البعض؟
وأخيراً هذه هي أفكار قائد الكنيسة الأول مُمثل الرب على الأرض لكي يطّلع عليها الشعب الواحد الكلداني السرياني الآشوري والرب يوفق الجميع للرؤية الصائبة والعمل المثمر من أجل توحيد الجهود المخلصة ووضع الأسم المعجزة لشعبنا العظيم .
مسعود هرمز النوفلي
27/8/2010