المحرر موضوع: هل من خلاف في البيت الواحد ؟؟؟؟  (زيارة 1262 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل soraya 1

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل من خلاف في البيت الواحد ؟؟؟؟

 كان لي الشرف  بأن احظى وفي غضون شهر اب المنصرم بمقابلة ثلاث شخصيات كنسية رفيعة المستوى ومهمة من حيث كونهم على قمة هرم كنائسهم ولهم اليد الطولى في تسيير دفة مراكب كنائسهم ومؤمنيهم وسط هذا العالم الملئ بالمغالطات والمطبات التي لا تحصى ولا تعد .
بداية كان لي الحظ في مقابلة غبطة البطريرك مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في العالم ومن ثم لقائي مع غبطة البطريرك مار ادي الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة واللقاء الثالث مع سيادة مار سيريوس حاوا ميطرابوليط بغداد والبصرة للسريان الارثوذوكس .
 كانت جميع اللقاءات  مفعمة بالود والمحبة تخللتها نفحات ايمانية روحية نابعة وعبر كلمات تنطق من السنة رجال اتصفوا بالعلم والمعرفة وأن الشيب الذي خط فوديهم دلالة لخبرات اكتسبوها وتجارب خاضوها في حياتهم اليومية فأكسبتهم أهليتهم للأرتقاء والوصول الى ما هم عليه الان ، ولو دققنا النظر في التجمعات الجماهيرية الحاشدة التي كانت تحيط بهؤلاء الرجالات وتحديدا في كنائسهم لأستخلصنا من واقع هذا الحال المفرح بأن المسيحية لازالت بخير - رغم ماهم عليه الان من مأسي في العراق الجريح - وهم يؤدون صلواتهم كل حسب طقسه وفي كنيسته يستذكرون المسيح الواحد له المجد ولسان حالهم يقول ويقر تعظيما وتمجيدا للعزة الالهية : قدوس هو الله : قدوس هو القوي : قدوس هو الذي لا يموت .
 كنت اصغي بشغف ولهفة لكل جواب ينطقون به ولأي سؤال يطرح من قبل الحضور فكانت الاجابة تأتي وبكل رحابة صدر دون ان يبدو على اي منهم مظاهر التذمر او الانزعاج البتة مهما كان السؤال محرجا ، اما السؤال التقليدي وحديث الساعة الذي هو على لسان كل مسيحي مؤمن وغيور لمعالجة واقع الحال المعاش لما ال اليه شعبنا المسيحي من تفرقة وتشتت حتى بدأت علامات الانحراف والتباعد عن الطريق القويم والواحد الذي اختطه لنا طريقا للوحدة عبر ماتفوه به المعلم الاول المسيح له المجد ( رعية واحدة لراع واحد ) يوحنا 10: 16-17 فكانت الاجابات واحدة وأن اختلف التعبير بعض الشئ لكل راع من الرعاة الاجلاء الثلاثة فأبدوا امتعاضهم لواقع الحال الذي اضحى عليه مسيحيي الشرق الاوسط عامة والعراق خاصة من تباعد حد التطرف في بعض الاحيان وأن الحالات هذه ان استمرت - لا سامح الله - ستؤدي الى الابتعاد عن كنائسهم ورؤسائهم رويدا رويدا !! ويضحون ضحية لا محالة للانجراف لمغريات الحياة او فريسة سهلة الاقتناص من قبل صقور تحوم حولهم بمعرفة او بدون معرفة ، وهنا كنا نطرح السؤال التقليدي لكل مقابلة والذي دغدغ مشاعر المؤمنين على اختلاف كنائسهم فكانت اجابة رجالات الكنائس الثلاث هي هي اذ عبروا في ردودهم عن امنياتهم والتي هي جزء لا يتجزأ من افكار وطموحات الكنائس الاخرى وأعتقد لا بل اجزم لو تم طرح هذا السؤال على كافة السادة مسؤولي الكنائس الاخرى قاطبة فستكون الاجابات حتما نعم للوحدة المسيحية ولو تم اجراء استفتاء عام لكافة المؤمنيين بأسئلة محددة وكما يلي :
س 1 /  هل انت مع الوحدة المسيحية بشروط ؟؟؟   فستكون الاجابات 1 %  مؤيد .
س 2 / هل انت مع الوحدة المسيحية بدون شروط ؟؟؟   فستكون الاجابات 99 % مؤيد .
 اذن وفي ضوء ما تقدم والاستقراءات التي وجدناها على سيماء وجوه المؤمنيين او ما نسمعه ونتلمسه فان الوحدة المسيحية هي حاديهم كما نوهنا عن ذلك في مقالتين سابقتين لكاتب هذه السطور نشرتا في هذا الموقع الاولى بعنوان( امنيتي هي امنية الجميع) والثانية بعنوان ( رسالة مفتوحة الى مقام البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي ) .
  وهنا نطرح مرة اخرى مقترحنا الخجول والذي نأمل من ان يلق اذانا صاغية ومؤيدين يعلنون دعواتهم على الملأ دون خوف او تردد من ان يؤخذ المقترح على محمل الجد ونوجهه للسادة رؤساء الكنائس كافة لكيما يتم تشكيل مجلس اعلى اولجنة تتولى مهمة وضع الاسس الرصينة لمشروع الوحدة بصدور تملؤها محبة المسيح وقوة الروح القدس لكيما نبدأ بالخطوة الاولى لتوحيد المسيحيين على ان يسبق ذلك ايقاف الحملات الاعلامية وعلى كافة الاصعدة اجتماعيا او سياسيا واتخاذ منابر الكنائس اعلانا لذلك ! فكانت الاجابات بايمائة على الموافقة والايجاب   ... وهنا اقول وكلي امل وثقة فنحن ننتظر وعسى ان لا يطول الانتظار ؟؟؟؟!!!! .

 
                                                                                                                                
                           الشماس افرام الهوزي - كندا