المحرر موضوع: الي السيد دانيال عنكاوي/1iraqi  (زيارة 825 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
           الي السيد دانيال عنكاوي / 1iraqi

مقدما اقولها لكم سأوضح واناقش الموضوح المطروح باكثر من جوانبه بقدر علمي وفهمي المتعلق به ، واطلب العذر أن لم اوفي بكامل تفاصيله واطلب من له الدرايا لزيادة المعلومات أن يدلو بدله ايضا ، ولكن مقدما الرجاء اقدمه لكل غيور أن يفهم أن اللغة الاشورية ابتلت كما قومها بالعواصف القاتلة الفتاكة التي اوصلتها الي كل هذه الانقسامات القومية والطائفية ، ونحن الان نستنكف من ذاتنا لان المعلومات التي بين يدينا تصلنا من مصادرها مزيفة ومخلوقة من اجل تهميش كليا اسم اشور ولغته ، وهذا الاستنكاف هو الدليل الي وجود حقائق مزيفة دخلت لغتنا من لغات غيرنا وبالاخص الجيران وخاصة بالاختلاط  بيننا وبعد انتشارالمسيحية في مناطقنا ، ونعتبره داء بدون دواء حاله كحالة مرض السرطان العلاج له تخفيف الالام عن المريض وايقاف انتشاره ، هكذا نحن الاشوريين نعمل لأيقاف هذه الهمجية والهجوم المبرح علينا في الوقت الحاضر .
ومقدما اقول لكم ما ولأ يهمنا ما قيل ويقال وسيقال عن الاشوريين ومتعلقاته الوهجاء لانه تقي ونقي وزكي كليا من كل المطاردات الغير النظيفة له ، وما يلحق به من خرافات أو اكاذيب والتشويه والخداع لتشويه اسمه الالهي ايضا سنضعها في سلة المهملات الي الابد لتخلص منها نهائيا ، الذي لا يذكراسم اشور  بين اقوام العالم لا يذكراسم قوم غيره قبله لقدمه وصفاء تسميته الالهية أي الله ( ايل ) البداية شور ، لان الحياة الانسان تبدء بالولادة الطفل ، لذلك هذه هي ولادة هذا الاسم الالهي منذ 4750 ق.م . ومن لا يرضى بالحقيقة لا يذكر اسمه على لسانه وهي الحقيقة كالمثل العام القائل :- الريح عندما يهب أو يعصف يقول للذي ساكن الغرفة وتزعجه صوت الريح سد الشباك واستريح .
 لماذا لم تجب أو تدوم بالحوار على الموضوع الذي طرحته لانه اكيد شفى غيظ المزيفين الذين ترتكز عليهم ، وأنا اجبتكم عنه بما هو كافي وشافي ، وتهرب منه لتقدم لنا موضوع متعكر بمفهومه المنبوذ لا ربط بين الحقيقة له واسم اشور ، ومع ذلك بناء على طلبي منكم استجيب لدعوتكم عنه واجيبكم عنه لأرضاء ما تبقى لكم من الامراض المعدية المصتعصية كاورام خبيثة ضد الاسم الالهي المنعم علينا ، نعم أنا اعرف جيدا أن زمن هذه الاصنام ولى وبدون رجعة ، لكن انتم من حثيتم أو تطرقتم الي هذا الموضوع والان تستنكره وتعلقة بنا ، ولا تنسى أنا من اجبت على المعلومة التي ذكرتها فقط ، نعم ولحد الان وجازم أن الاشورية بنظر الحالي كانت وثنية ولكن لا تواجد للاصنام أو التماثيل في معابدها مطلقا كما لدى البابلييين والمصريين وغيرهم ، والصياد وقوس النشاب هو رمزها كما يمثل الصليب بالضبط  رمز المسيحية لصلب سيدنا الباري .
يا استاذنا الحبيب لا داعي لان نطرق الي فرق بين خلق اسم اشور بلغة اشور منذ 4750 ق.م ( اول اشارة اليها بوجود تراث لنا في عاصمة اشور والتقويم )  وما انتج من لغة نفسها للاكاديين في بلاد اكاد لانهم ظهروا الي التاريخ ب 2350 – 2337 ق.م ، هنالك فرق بين الخلق اسم اشور مع الاشارة التي تقصدها عن اللغة الاكادية بزمن يقدر بحدود أو ما يقارب 2400 سنة ، هذا الاسم أشور كان موجود ولغة التي تسميها اكادية لا وجود لها في التاريخ  في ذلك الوقت ، فكيف الحكم على شيئ كهذه الحالة ؟ تأكد من التاريخ ثم اقنع نفسك بالاستفسار عنها .
اخي دانيال أو أي اسم لكم صدق نطبق المثل العربي القائل عرب وين والطنبورة وين في مكانه الصائب عندما اشرت الي هذه الخرافة الموجعة لجميع بني قومنا، لنعيدها ونقول لكم اشور وين وثور وين !!! هذه بحد ذاتها اكبر من مهازل التاريخية ولا تنافسها مهزلة بالمقام لها في تاريخنا الشرقي ، ومن البشر الشرير يطلقون علينا بالاعداء لانهم يعادوننا بمثل هذه التوجيهات وعند استدلالهم الي الحقيقة يقولون نحن وين والحقيقة وين ، لذلك يتوجهون لقيام بعمل اقوى منها ويلفقوها ضدنا ، وهل من نتيجة رجاء ؟ ونقول هاتوها لان فشلها كما لسابقتها نفس المصير لان الزيف بعمره لم يعمر امام الحقيقة مهما طال سني عمره .
كما اوضحت لكم في مقالي السابق أن اسم اشور هو مشتق مركب ( مدموج ) من كلمتين - أيل = اله = الله ، و شور المصدر = بدء أو بداية ، ونتج عنه اسم مصدر لكلمة اشور= اله البدء أو البداية وليست منفردة لربما يمكنكم التلاعب بمعناها أو لفظها الاصيل لان مصدرها وتنشئتها مخلوقة من لغتنا ، ولا يمكن لاحد تجزئته ولا معنى له غيره بالجزم ، عندما نضيف اليها حرف التعريب ( أ ) أو حرف الاكادي ( و ) وتلفظ شورا أو شورو فتكون هنا الالف أو الواو بمثابة الحرف العربي أل عند اتصاله بالكلمة بدء = البدء . وكلمة ثور أو ثورو= اسم حيوان اليف باللغة الاكادية أو بالعربية التي اخذتها منها وتقابلها بلغتنا الاشورية ايضا ثورا أو تورا لان لغة الجيران دخلت بيننا وغيرتها ، لاعلاقة ترابطية بين الثور مع اسم اشور لا بالمعنى ولا باللفظ  كل منهما مستقلة عن الاخرى بكامل الاستقلال اللغوي من المعنى واللفظ  لتأكيد لمرة اخرى ، ومع أن حروفهما اغلبها تشابهت بين الكلمتين ألا أن كلمة ثور ينقصها الالف البدائي الذي يغير كل معنى لها ثم الشين وثاء لا يجوز تبادل مكانتهما في اللغة الواحدة .  لانه لا يجوز في اللغة الواحدة أن تستبدل الحرف فيها الي حرف اخر و يشغل محله أو المكانة التي لأ تليق به ألا عندما يشير المختصين اللغويين الي الحالة المعنية واتخاذ قرار يجمع اراء الجميع بمراعاتها ، أما علاقة هذه اللغة بلغات غيرها واقصد هنا المحتكة بها من لغات الجيران فالموضوع له سياق مغاير عن واقع لغة القومية للقوم المعني به لغته وتكون اشبه بالمعقدة أو نطلق عليها باللغة الدخيلة وهي حلات شاسعة وشائعة وشائكة .
 والذي يعني بين الاسمين اشور وثور بالمعنى الواحد هو من البشر البهيمية ، بنظركم هذا الاسم لا يناسب البشر ، وبنظرنا هو الاسم لكلمة المنزلة لنا من الله وذكرها الرب على لسانه ، وهي الانسب والاصلح لنا بين جميع التسميات لاقوامنا ، ومع ذلك أنا في التاريخ اخاطبك وليس في توحيد التسميات لاني اتفق مع الجميع لهذه الوحدة بالتسمية الانتخابية التي تفرض جذورها بيننا واكون رائد ومدافع لهذه الوحدة . ومع هذا الحدث التي تذكره لنا بعدم وجود تسمية ملائمة بيننا غير الكلدية وهي تسمية مباركة التي لا بلفظها ولا بمعناها تجرح المشاعر أو تدل على معاني مخدشة ، ليس بمقدوري أن اطعن بأي قوم منا ألا لما تعلمته من التاريخ لأكتبه ، ولكن المعنى الكلديين هو غير الوصف الذي وصفت به هذا القوم ، لان المحتل الاغريقي الذي تواجد بينهم ونقل اعمالهم الينا فيما بعد على لسان جورج روو العالم الفرنسي توضح الاتي :-
1- وكما العلم علمنا ما يعنى بالتسمية الكلدية من المعاني الغير المرغوبة والمخدشة والغير المباركة من السحر وعرافة وفتاح الفال والشعوذة ، وخاصة الكلديين القوم لانهم تخلوا عن العلوم الفلك والتنجيم وانشغلوا بهذه الاعمال السحر وتنوعه التي كانت تدر عليهم مبالغ طائلة ، وهذه الاعمال بمعناها الحقيقي تنسب فقط الي القوم الكلدي وليس علماء الفلك والتنجيم والرياضيات الذين انحدوا من كل الاقوام لهذا الشرق قبل قدوم هذا القوم الي مناطقهم من جنوب غرب الجزيرة العربية ، ومنها ( الكلد والكلديين = العلم والعلماء ) استمدوا اسم تسميتهم.
 2- ومن جانب التاريخ يعلمنا بأن الكلديين القدماء كانوا اصحاب الثورات المتواصلة الفاشلة والمدمرة لحياتهم ، ثم كانوا من الانتفاضيين لكن غيبة الامل تلاحقهم دائما ، وكانوا دخلاء على بلاد بابل في 721 ق.م لاول مرة مردوغ اوبلان اغتصب ارض البابلي ووزعها لقبيلته وجماعته لمدة عشر سنوات وفي زمن تولي الملك الاشوري سرجون الثاني العرش ، وهذا الملك الذي خلصهم منه . وكانوا عملاء حسب مصالحهم مع العيلام والاراميين في بابل ضد دولة اشور التابعين لسلطتهم والعمالة الكبرى مع الميديين لاسقاط نينوى .
3- أما القضايا الدينية فلا اشر اليها لان سفر النبي دانيال هو الشاهد على ما فعلوه هؤلاء الكلديين بشعبهم .
 آليست كل هذه البيانات تجعل من التسمية الكلدية وثنية ومقيتة لكي لا نعود اليها. وليس لكم علاقة باور الكلديين ولا صلة بنسب ابونا ابراهيم لا من قريب ولا من بعيد فقط الادعاء الباطل لاثبات وجودكم من القدم بين ابناء هذه المناطق ولان الغالبية الشعب كانوا من العلماء والكنهة أي كلديين فبهذه الطريقة يرغبون الوصول الي هدفهم لان اسمهم الذي اعطوه لهم الاشوريين هو كلدي أيضا ، لانها في زمن خروج ابونا ابراهيم من اور الكلديين كانت مقر العلماء والعلم لذلك سموها اليهود في التوراة باور الكلديين = اور العلوم والعلماء ، وبعدها انشأوا الاكاديون مدينة العلم والعلماء التي سميت تبع هذه المهنة بالكلدة أو الكلدايا أو كلدو ، لان الكلديين المقصودين بهم كقوم مستقل ظهروا في بلادي اكاد وبابل في 900 ق.م واخذو نسبتهم من هذه المدينة لاسكان بعضهم فيها ورغب الجميع لعدم وجد لهم تسمية قومية قبلوا هذه التسمية ، لا لغة ولا اصل لهم وكانوا يتكلمون اللغة الاشورية باللهجة الاكادية البابلية الي زمن المسيحية حيث توحدت اللغات في التسمية سورث .
اعطيكم بعض تدخلات البسيطة من لغات الجيران على بقية اللغات وبالاخص لغتنا ، ماذا يقول الكرد عندما تطلب منه أن ينطق كلمة اشور ، اكيد انت وغيركم من تدعون بالدعاة الكلدية يقول اتور أو احيانا فليحي ، وعندما نقول له طياري تلفظ من قبله تياري أو بطيخ تلفظ بتيخ ، هنا ليس من باب الاستهزاء كما انتم تفعلوها ضد من لا ترغبون له هذا الحب ، ونفس الشيئ عندما تلقى السؤال الي الارمني والفارسي يقول اسور ، وعند الاتراك اثور ... الخ ما هو الحل بنظركم لحل هذه المعضلة في لغتنا وعلاقتها بلغة الجيران ؟ اغلب هذه الالفاظ نقلت الي اجيالنا من قبلنا نعم من قبلنا لان التعامل لزمن طويل مع هؤلاء الجيران تعودنا على هذه الالفاظ وجرت على لساننا بمرور الاجيال ولحد الان .
ونقدم لكم توضيح لغوي عربي لتقريب بين الحالتين ( اشور وثور ) ، عنما نطلب قراءة الكلمة بحرية مستقلة وماذا تعنى بها ؟ اكيد البادرة هي نفهم منها البحر وما يتعلق به كالقوات البحرية أو سفينة بحرية ... الخ ، لكن أنا اقول عكس ذلك لا نعنى بها هذا المعنى مطلقا ، لنرى :- نفصل الحرف ( ب ) منها فنرى أنها مكونه من حرف واسم ، ( ب ) نعني بها بكل أو لوحدها حرف جر ( ب ) ، والاخرى حرية التي مصدرها حر ، عندما يطلب منها هذه الجملة أقرأ بكل حرية أو امكن القول أقرء بحرية المتاه لك ، مثل هذه الكلمتين وغيرها الكثيرة هي نفس الوضعية لاسم اشور وعدم تطابقه مع الثور ، هل تقربت الفكرة منكم ؟
ولاجل توصيل الفكرة عن مضمون اللغة الاشورية والدروس التي نبذت منها أو افتعلت ضدها ولكن في قواعدها تقبل فيها كل هذه الاجراءات :- انظر كيف خلقت كلمة سوريا وسورايي ، اسم اشور الحقيقي هو مصدر له وعندما يلفظ بالفارسي القديم أو الارمن ب اسور ، امكنت قواعد اللغة من قبول اسقاط الالف ( أ ) البدائية منها لتتحول الي كلمة سور التي اعتمدت هذه الكلمة لاسمنا من قبل الشعب لدولة الحيثين في شمال غرب سوريا الحالية وعند تنسيبها الي الانتماء القومي خلقت منها سورايا والجمع سورايي وفي سوريا سوريايو ، وعندما نسبت سور الي الجغرافية ولدت منها سوريا ، واذا طرحنا لكم هذا السؤال ما يكون جوابكم عليه ، هل قراءتم أو سمعتهم عن تواجد قوم في شرقنا القديم أي قبل المسيحية وبعدها بالتسمية سورايا أو سورايي ولغة سوروث ؟ باشتثناء التسمية نفسها التي نقلتها لكم من الترجمة أو اشتقاق لاسم اشور باللغة الحيثية التي فرضت علينا قسرا لتمييع اقوامنا القدماء لان انتماءهم القومي قبل المسيحية وثني وصنمي والمسيحية لا تقبلهم بهذه التسميات .
الان لنتحول ايضا الي ترجمة هذا الاسم الي اللغات الاوربية كيف جرى التعامل معه عند احتلال الاغريق اليونانيين هذا الشرق في 337 ق.م ، الاغريق يعرفون الاشوريين بلغتهم لعدم وجود حرف الشين فيها ( ش ) بال اسيريان ، ففي سوريا ما يقارب 307 – 300 ق.م سمى هذا الشعب بسريان بعد حذف الحرف الالف منها أي اسيريان = سريان ، ولغته سريانية والي اليوم ، نحن نسمي اسم تنسب القومي الي اشور ب اشورايا ، عندما تلفظ من قبل الفارسي والارمني اسورايا ، عندما تسقط ( أ ) منها تحولت الي سورايا ، أي من الفكرتين هي واقعه بيننا وهي الاسبقية أو حقيقتها ، لانها من منشاء واحد وزمن واحد ايضا حسب التاريخ وكلها تقرب الزمن الي القرن التاسع أو الثامن ق.م . ولتقريب الفكرة الي افكار القارئ نذكر كلمة اخي بالعربية التي يقابلها باللغة الاشورية المعنى اخونا = الأخ ، وكما قلت جائز حذف حرف الاول البدائي من بعض الكلمات لثقله في لفظ الكلمة أو لاي سبب اخر اللغويين لهم العلم به ، حذف من كلمة اخونا حرف الالف ( أ ) وتحولت الكلمة اخونا = خونا = اخي = خي بالعربية وغيرها . 
وهل سيرضى بنا الاخرون عندما قلت لاحد الكتاب من التنشئه الارامية الجدد ، عندما اعلمنا بأننا نحاول اعادة الحرف ألالف ( أ ) الي مصادر الكلمات التي شطبت منها هذا الحرف ، وقلت له أننا من شطبناها أو حذفناها ونحن من نعيدها أو نزكيها ، وبالاخير نعيد مصادر كلمات اللغوية لقومنا الي اصولها ونكتفي فقط باسم واحد الاوحد هم اشور ولغته اشورية . آليس لنا الحق في امور قومنا كما كنا في السابق . لذا نحن لم نستطع الرجوع الي هؤلاء البشر لنسئلهم ما الذي فعلتموه ولماذا فعلتم هذه الامور ؟ ولكن علينا التعمق بالدراسة المستفيضة الي تاريخ هؤلاء لنستدل عليهم ما فعلوه ولماذا فعلوه ؟ وبعد التعمق في جذورها نستطيع الرجوع اليها وتصحيحها حسب ظروفنا وما تسمح اللغة من اعادة الاسماء والتسميات الي اصولها الحقيقية .