سفينة النجاة
نوال متي الطوري
في وسط بغداد كانت ترسو سفينة ضخمةعلى ارض صلبة
شراعها الصليب صفارتها الناقوس
ركابها المومنين
في مساء الاحد ركب السفينة المومنين وكان هناك ثلاثة رعاة
يقودون السفينة بالمحبة والسلام والصلاة
بداوا الصلاة اتصلوا بربهم قراوا الكتاب
بدات بالابحار تجاة السماء لان طريقها بين الارض والسماء
دخل باب السفينة اناس اشرار قذرين
قطفوا الزهور التي في مدخل السفينة
سحقوها بالارجل انتشرت رائحة عبقة في المكان
دخلوا السفينة بالقذارة والسموم
نفثوا من القذارة والسموم على الركاب
قدموا الذبيحة للرب بايديهم الملوثة بدل الرعاة
وتقبلها الرب بالحال لانها ذبائح خالصة من دون تشويه
اختار الركاب الطريق الى السماء بهدوء
لانهم يتصفون بالسماحة والوداعة والمحبة
رقدوا بسلام وصعدوا للسماء
وروح الاطفال اخذت ترف في المكان في الحال
اما الاشرار احترقوا بالنار
ماتوا من اثر سمومهم
هنيا لكم اكليل الظفر ياشهداء سفينة النجاة