مدفيديف يؤكد لاحمدي نجاد اهمية الطابع «السلمي في استمرار البرنامج النووي»
إيران تختبر منظومة «مرصاد» ونموذجا معدلا من «اس - 200»
منظومة صواريخ «مرصاد» المضادة للطائرات (خاص - «الراي»)
| طهران - من احمد امين |
اكد الرئيس الروسي، امس، خلال لقاء مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في باكو، عاصمة اذربيجان، اهمية الطابع «السلمي في استمرار البرنامج النووي الايراني»، حسب ما قال سيرغي بريخودكو، المستشار الديبلوماسي لديمتري مدفيديف.
وكانت (وكالات) ايران ومجموعة دول مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) اتفقت على استئناف مباحثاتها في شأن البرنامج النووي التي توقفت في اكتوبر 2009. لكن لم يتحدد بعد موعد استئناف المباحثات ولا جدول الاعمال.
وكان الرئيس الايراني، اعرب في وقت سابق امس، عن استعداده للتفاوض حول الملف النووي، لكنه رفض اي ضغوط.
وقال على هامش قمة اقليمية في باكو، ان الدول الغربية «تظن انها ستتوصل الى نتيجة من خلال ممارسة ضغوط على ايران لكن هذا لن يحصل. انها تأمل في ان حصارا على ايران سيغير الشعب الايراني. لكن العقوبات لن تؤثر على الشعب الايراني».
ودعا القوى الكبرى الى سحب قواتها من المنطقة واعادتها الى بلدانها. واوضح: «اذا لم يستمع الاجانب الي نصيحتنا فانهم سيتركون المنطقة اذلاء». واستطرد: «نحن لا نرى ان حضور قوات حلف شمال الاطلسي في المنطقة يشكل تهديدا ضد ايران، وحتى اذا ما اجتمع هؤلاء كلهم فانه لن يكون في وسعهم الحاق الضرر ببلادنا».
كما انتقد الدعوات الموجهة لطهران بالصفح عن الايرانية سكينة آشتياني المتهمة بالزنا والمشاركة بقتل زوجها، وقال: «في السجون الاميركية هنالك 53 امرأة تنتظر تنفيذ الاعدام، وقبل فترة اعدمت اميركية بعد ما دينت باتهامات مشابهة لاتهامات السيدة اشتياني، فاذا كان الاعدام عقابا سيئا فلم لا يحصل جدل حول الاعدامات التي تحصل في اميركا»؟
كما انتقد احمدي نجاد امام حشد من الايرانيين المقيمين في باكو، الدول المالكة للسلاح النووي، مؤكدا «ان القنبلة الذرية تعود للبلدان المتخلفة على الصعيد التاريخي وان الشعب الايراني ليس بحاجة اليها».
واكد ان 6000 جهاز طرد مركزي ينشط حاليا في عمليات التخصيب في المنشآت النووية.
في غضون ذلك، واصلت قوات الدفاع الجوي الايرانية مناورات «المدافعون عن سماء الولاية - 3» لليوم الثالث على التوالي.
واوضح الناطق باسم المناورات العميد حميد ارجنكي، انه «تم وبنجاح اختبار منظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى، مرصاد»، مشيرا الى «ان هذه المنظومة الدفاعية قادرة على الكشف عن الطائرات المحلقة على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة ومن ثم تدميرها».
واشار الى «ان عمليات الاطلاق الناجح لمنظومة مرصاد الصاروخية اجريت ضد طائرات من دون طيار وقامت بتدميرها».
من جانب ثان، شدد ارجنكي على «ان المضادات الجوية تسيطر علي طرق الطائرات المجهولة في خارج الحدود»، مبينا «ان أجهزة الرادار حصلت علي معلومات في شأن الطرق التي يمكن أن تسلكها الطائرات المجهولة في خارج الاجواء الايرانية، اذ بلغ عدد هذه الطرق 6120».
كما اختبرت ايران «بنجاح»، نموذجا معدلا من نظام الصواريخ المضادة للطائرات «اس-200» تم تطويره، حسب ما اعلن الجنرال محمد حسن منصوريان القائد المساعد للدفاع الجوي.
ونقل الموقع الالكتروني لشبكة التلفزيون «برس تي في» الناطقة بالانكليزية عن الجنرال، ان النظام الجديد «لديه القدرة نفسها التي يتمتع بها النظام الروسي اس-300».
الا انه لم يوضح ماهية الاختبار ولا اذا تم خلال المناورات العسكرية للدفاع الجوي التي تجري حاليا في ايران.
واشار موقع «برس تي في» الى ان منصوريان قال ان تفاصيل النظام المطور لصواريخ اس-200 سيكشف عنها «قريبا».
ويشكل «اس-300» نموذجا مطورا لـ «اس-200» الذي اشترته ايران من الاتحاد السوفياتي في الثمانينات وتم تطويره في الستينات.
http://www.alraimedia.com/alrai/Article.aspx?id=238974&date=19112010