المحرر موضوع: عراقي يحول سجن للقاعدة إلى معرض ليكون شاهدا على بشاعة هذا التنظيم  (زيارة 759 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل albabely

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 7917
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
عراقي يحول سجن للقاعدة إلى معرض ليكون شاهدا على بشاعة هذا التنظيم

بعقوبة/ اور نيوز

اقدم شاب عراقي في الثلاثين من عمره، بعد أن نجا باعجوبة من الموت، إلى تحويل احد السجون التي كان تنظيم القاعدة يمارس فيها شتى انواع التعذيب في محافظة ديالى شرقي العراق، إلى معرض لكي يكون شاهدا على جرائم هذا التنظيم بحق الابرياء.

وقال قاسم التميمي لـ (شينخوا) "إن الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة ارتكبت اثناء همينتها على مناطق واسعة من محافظة ديالى بين اعوام 2005 - 2008 الكثير من اعمال العنف البشعة بحق الابرياء وانشأت في مناطق جعلتها معاقل لها، سجون تمارس فيها ابشع انواع التعذيب بحق المدنيين ورجال الامن، في ما كان يعرف بين الاهالي بسجون الموت نتيجة العدد الكبير للذين ازهقت ارواحهم".

واضاف التميمي "نتيجة لاختفاء معالم اغلب سجون القاعدة المشهورة في فترة العنف قررت الاحتفاظ بسجن كانت تمارس فيه ابشع انواع التعذيب بحق الابرياء من اجل اطلاع الاجيال القادمة عما حملته افكار التطرف من قسوة وعدم احترام لحقوق الانسان".

وتابع التميمي وهو يقف بجوار منزل دمر نحو 45 بالمائة منه داخل القرى الجنوبية لبلدة بهرز جنوب بعقوبة، مركز المحافظة "إن المنزل كان اشبه بسجن كبير خاضع لسيطرة القاعدة، معروف بين الاهالي بانه سجن الموت، يحوي عدة غرف بعضها خصص للتعذيب الجسدي والاخرى لاجراء المحاكمات الشرعية التي يقوم بها ما يسمى بالمفتى الشرعي، والتي كانت اغلب قرارته بحق الرهائن والمختطفين، هي قطع الرؤوس بالسيف أو الاعدام رميا بالرصاص أو الجلد.

وأوضح أن البيت كان ملك لقريب له قتله تنظيم القاعدة قبل أن يستولي عليه، مبينا انه خطف من قبل مسلحي القاعدة وزج وراء قضبان السجن لعدة اسابيع وتعرض لشتى أنواع التعذيب الجسدي، ورأى بام عينيه شباب في ريعان اعمارهم تزهق ارواحهم وتتناثر دماءهم بعدما صدرت الاوامر باعدامهم "المفتي الشرعي"، الذي يأتي مرتين كل اسبوع لاصدار الاحكام بحق الرهائن والتي كانت في أغلبها الموت.

واشار التميمي وهو ينظر إلى غرفة فيها اثار لطلقات نارية اخترقت جدرانها، وسلاسل من حديد معلقة بالسقف كانت تتم فيها عمليات الاعدام لاشخاص لم يرتكبوا أي ذنب سوى انهم لم يؤمنوا بفكر القاعدة، لافتا إلى أن القدر ساهم في انقاذه في اللحظات الاخيرة عندما داهمت قوة عراقية - اميركية السجن لتنقذ ما تبقى من الرهائن من القتل المحتوم بعدما صدرت الاوامر باعدامهم جميعا بحجة انهم كفرة ومتعاونين مع المرتدين عن دين الاسلام.

وأكد التميمي أنه عزم على ابقاء المنزل على حاله دون تغير والعمل على تحويله إلى معرض كبير يظهر احد ابرز جرائم القاعدة اثناء همينتها على المنطقة، وكيف كانت تفتك بارواح الابرياء بدم بارد، مبينا أن الامر له اهميته في اعطاء فكرة واضحة للاجيال القادمة عن معنى التطرف الديني وماهي افعاله على ارض الواقع، معتبرا أن السجن يعد وثيقة دامغة على دموية القاعدة وتعاملها القاسي مع الابرياء.

إلى ذلك، قال سعيد ناصر (45 عاما) يعمل مزارعا، "من المهم الاحتفاظ ببعض شواهد جرائم القاعدة حتى لاتكرر الاجيال القادمة الخطأ ذاته وتسمح لها بالتغلغل بين مناطقها وتتوسع دون أي اجراء رادع لها"، واصفا سجن الموت بانه فترة سوداء زرعت الرعب والخوف في قلوب الجميع لان من ذهب اليه لم يعود سالما الا ما ندر.

واعتبر ناصر تحويل سجن الموت إلى معرض يزروه الناس بانه امر ايجابي سوف يكون له تأثير معنوي في بيان حقيقة تنظيم القاعدة وما فعله في العراق من قتل وحشي بحق الابرياء.

فيما وصف رحمن سالم العنبكي (36 عاما) سجن الموت بانه هاجس خوف يرعب الجميع لكثرة الابرياء الذين قتلوا فيه، وقال "ارواح الابرياء ما تزال تحوم فوق هذا المكان ويسمع صوتها بين الحين والاخر في الليل"، مبينا أنه فقد اخيه وثلاثة من ابناء عمومته في سجن الموت ولم يعثر لحد الان على جثثهم.

واضاف العنبكي أن اغلب الاسر التي تعيش في محيط سجن الموت جرى تهجيرها وتدمير منازلها بشكل قاسي من قبل القاعدة التي استوطنت المنطقة لنحو عامين تقريبا قبل أن يتم طردها واحلال الامان من قبل القوات الامنية العراقية والاميركية.

بدوره، قال ابو شاكر المجمعي قيادي في قوات الصحوة إن سجن الموت يعد من اكبر سجون القاعدة في محافظة ديالى ويضم العشرات من الرهائن اغلبهم من المدنيين الذين تنفذ بحقهم ابشع انواع التعذيب والقتل والوحشي، لافتا إلى أن ابقاء السجن وتحويله إلى معرض امر ايجابي سوف يسهم في ابقاء الاذهان تتذكر دوما افعال التطرف الديني وما فعله من خراب ودمار للحياة بكل نواحيها.

ودعا جهاد البكري خبير في الشئون الامنية، الجهات الحكومية والمحلية إلى دعم فكرة الاحتفاظ ببعض المواقع المعروفة والتي كانت تستغل من قبل القاعدة في اطار ما يسمى بالسجون والمعتقلات لكي يسجل على انه ارشيف يوثق لمرحلة هامة في تاريخ المحافظة وما مارسته الجماعات المتطرفة المرتبطة من اعمال عنف بشعة بحق الابرياء.

وذكر البكري أن ابقاء بعض المواقع سيكون له دلالة هامة للاجيال القادمة لكي تتعرف عن كثب عما سبب العنف والتطرف من خراب وكيف كان يتعامل مع حقوق الانسان والحياة بوحشية مفرطة لايمكن وصفها سوى انها جنون بشري ليس له حدود.

من جهة أخرى، أكد مصدر امني عراقي أن الجماعات المسلحة أنشأت اثناء همينتها على مناطق واسعة من ديالى نحو 16 سجنا الا أن اكبرها حجما واشهرها هو سجن الموت جنوب بلدة بهرز، والذي جرى اعدام العشرات من الرهائن فيه ورمي جثثهم في مقابر جماعية أو رميها مباشرة في مياه نهر ديالى القريب منه.

وأفاد المصدر بأن سجن الموت، كان السجن الرئيسي الذي يجري جلب المختطفين والرهائن اليه من مناطق المحافظة، مبينا أن السجن اشبه بمعسكر كبير تحيطه بساتين زراعية كثيفة ويحوي العديد من قيادات القاعدة ذات الاصول العربية ويديره قيادي يمني الجنسية يدعى ابو محمد اليماني امتاز بتطرفه وقسوته مع الرهائن وقتل العديد منهم.

http://www.uragency.net/index.php?aa=news&id22=14246
مريم العذراء مخلصتي * ويسوع الملك نور الكون  الابدي * وبابل ارض اجدادي



غير متصل ** يدكو **

  • اداري منتدى الهجرة واللاجئين
  • عضو مميز متقدم
  • *****
  • مشاركة: 8832
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرا على الخبر .............

 فائق التحيات ..........