رئيس ديوان الوقف المسيحي يتهم الغرب بإذلال مسيحيي الشرق
شريط الاخبار | 25-11-2010
بغداد/ اور نيوز
قال رئيس الوقف المسيحي في العراق، ان تعرض المسيحيين للعنف "تحول الى مزايدات رخيصة". وأشار الى ان وراء تسهيل بعض الدول الغربية الهجرة " مخططاً لإذلال مسيحيي الشرق واستعبادهم".
وحذر عبدالله هرمز النوفلي، رئيس اوقاف المسيحيين من "تنامي ثقافة خطيرة داخل المجتمع العراقي تهدد التعايش السلمي في البلاد نشطت منذ عام 2003"، مؤكداً ان "قضية استهداف المسيحيين تحولت الى مزايدات رخيصة داخل البلاد وخارجها بقصد الكسب السياسي".
وأضاف "لو كانت الدول المهتمة بتقديم تسهيلات للمسيحيين العراقيين صادقة في حبها لنا لمنحت تأشيرات زيارة لكثيرين انشطرت عائلاتهم بين العراق والمهجر منذ سنوات".
ولفت الى ان "الذين يتباكون الآن علينا ويدعون حرصهم على احتضاننا بالأمس القريب رفضوا دخول موظفين من الوقف موفدين رسمياً الى بلدانهم . العملية اصبحت متاجرة".
وأشار إلى ان "ما يروج عن تسهيل هذا البلد او ذاك، الهجرة ما هو الا نيات مبيتة وراءها مخططات لإذلال مسيحيي الشرق واستعبادهم عبر استقطابهم كلاجئين وجعلهم عبيداً في وظائف مهينة يرفض مواطنوهم العمل فيها".
وعن الاتهامات التي وجهت الى فرنسا بأنها تضغط على الجرحى من ضحايا اقتحام ارهابيين كنيسة سيدة النجاة في بغداد مطلع الشهر الجاري قال النوفلي "لا اعتقد ان هناك محاولات فرنسية لإبقاء الجرحى لديها. من خرج منهم من المستشفى وضع في معسكر خاص. كما اكدت الحكومة الفرنسية أنها لم ولن تضغط على اي منهم او غيرهم للعودة الى بلادهم".
واتهم النائب المسيحي يونادم كنا اول من امس فرنسا وألمانيا بإغراء المسيحيين العراقيين ودفعهم الى الهجرة نحو تلك الدول. ولم يخف النوفلي مخاوفه من خطورة افراغ العراق ومنطقة الشرق الأوسط من الطائفة المسيحية مشيراً الى انه "في حال افرغ العراق او الشرق الأوسط من المسيحيين، فإن ذلك قد يحول المنطقة الى خطر كبير يهدد العالم بأسره".
وعن حجم الهجرة خارج العراق بحثاً عن الأمن قال: "نحن نقيس هذا الأمر من خلال طلبات وثائق يتقدم بها المسيحيون الى الديوان لإثبات الديانة والحالة والزوجية، وهي في تصاعد ووفقاً لآخر احصاء هناك تزايد خطير، وتشير الأرقام لدينا إلى ان الديوان وقع من 24 ايلول 2010 لغاية 24 تشرين الأول 2010 نحو 371 وثيقة، وما بين 25 تشرين الأول 2010 وحتى 23 من الشهر الجاري وقعنا 469 وثيقة، والأكثر خطورة اننا اليوم (امس) فقط وقعنا 100 وثيقة".
وتابع: "الكل يطالب الديوان بالاضطلاع بدوره لوقف موجة الهجرة في وقت لانملك خيار تأمين حياة الأهالي في الداخل". وحذر النوفلي من "تنامي ثقافة ناشئة خطيرة داخل المجتمع العراقي تهدد التعايش السلمي في البلاد، نشطت منذ عام 2003. وقال: "نحن هنا (المسيحيين) نعاني من وطاة اسلاميين متطرفين باحثين عن آيات في القران الكريم يفسرونها بما ينسجم مع توجهاتهم غير المشروعة والجميع يعلم ان الإسلام بريء من هذه الانتقائية".
http://www.uragency.net/index.php?aa=news&id22=14262
