المحرر موضوع: حكومة ما بعد العيد ( عيدانية )  (زيارة 1504 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اويا اوراها

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 122
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                                         حكومة ما بعد العيد ( عيدانية )
     وهكذا لمت الطاولة المستطيلة الكتل الفائزة وبعد طول أنتظار تجاوز الثمانية أشهر ليعلنوا عن توصلهم الى أتفاق وأن لم ينم وكما يبدو عن قناعة تامة  ( سيماهم في وجوههم ) بصدد تشكيل الحكومة المرتقبة التي والمقرر بأن ترى النور وتزف الى الشعب العراقي ( كعيدانية ) بعد أستراحة العيد وبمهلة الشهر من تاريخ التخويل على تشكيلها المحاط بالشكوك , وذلك كون هذه التكتلات أن صح تسميتها لم تتنازل بعضها للآخر من منطلق الوطنية ومصلحة الشعب العليا حيث علامات الزعل وعدم الرضى قائمة وواضحة للعيان ناهيك عن مضامين بعض التصريحات الأستفزازية لكل الكتل , بل وكا يبدو وللوهلة الأولى بأن هذا الأتفاق لم يكن سوى أنحناءة لمطلب دولة الاحتلال الرازحة تحت أزمات داخلية ومضايقات خارجية تعصف بها مثقلة كاهلها ومجبرة أياها بالتالي للأنصياع لضغوطات الدول المجاورة للعراق وفي مقدمتها أيران الأسلامية صاحبة اليد الطولى المعرقلة للجهود الأميريكية بخصوص بناء أركان دولة عراقية بحسب الطلب بأمكانها طرق بوابة أيران الغربية متى وكيفما شاءت , لكن ليس كل ما تتمناه أمريكا تدركه حيث وتعنتها لم يكن يتحمل الصبر الأيراني فكان لا بد وللأولى بأن تتجاوب ومطلب الأخيرة جارعة أياه وعلى مضض متخلية عن تأييدها للقائمة العراقية ذات التصريحات السياسية المقلقة للمضجع الأيراني مطمأنة دولة أيران الأسلامية عبر قبولها بدولة القانون وتحالفها الشيعي على تشكيل الحكومة مستعيضة بالقائمة الكردية البعيدة كل البعد عن العروبية التي تخشاها أيران كي تصطف بجانب المالكي كبديل عن العراقية وليعتبر نصرا سياسيا اخر لأيران على امريكا ... وكل هذا وذك لم يكن سوى مجرد تحليل شخصي موجزوبسيط لما هو متلمس ومستقرأ للساحة العراقية والأقليمية ولم يكن ابدا من موقع الأستهانة بقدرات العظمى أمريكا لكن للضرورة أحكام في اكثر الأحيان تجبر المتجبر على التخلص من بعض الأحمال لأغراض تكتيكية أو جبرية كما آل أليه واقع الحال  ....
     بعد طول انتظار فجأة تلتام الكتل في اربيل كي تتفق على ما لم تكن تتفق عليه البتة فيا ترى هل كانت لعصى موسى دورا في ذلك الالتآم الخجول؟ هنالك اسئلة عديدة تطرح نفسها لربما الأجابة عليها قد تبدد غمة التعجب والأندهاش أو  قد تثير الكثير من الأشكالات والتساؤلات , منها على سبيل المثال :
 1-  هل كان للأحداث الأرهابية الدموية الأخيرة المتتالية من القوة كي تؤجج مشاعر وأحاسيس قادة الكتل وتعجل من أمر تشكيل الحكومة ؟
2- ما هو السبب الضاغط على العراقية ( القائمة الفائزة ) كي يجعلها تتخلى عن مطالبتها بمنصب رئاسة الوزراء الذي كدت من أجله ؟
3- ما هو السر وراء أصرار السيد المالكي على التمسك بمنصب الرئاسة لولاية ثانية , برغم الأزمات التي عصفت بالشعب العراقي طيلة الاشهر الثمانية التي أعقبت الأنتخابات ؟
4- لماذا لم تتمكن قائمة السيد العلاوي من كسب ود القائمة الكردية أو القائمة الوطنية من أجل أقناعهما على الدخول في تحالف معهما , فهل هو العجز السياسي أو الأفتقار ألى دبلوماسية التسييس أم هو الأيمان بمبدأ عدم الرضوخ لشروط هذا وذك من القوائم  ؟
5- هل كان للوثائق السرية المنشورة على موقع ويكليكس من الخطورة لما تحويه من فضائح بحيث أودت بالكتل الرضوخ لأوامر مروجي هذا السيناريو العجيب في تسربه والمخيف في مضامينه؟
    وهكذا وألى آخره من الأسئلة التي ترد الى الأذهان مشعرة المتابع بالأضطراب واللأتزان الفكري من جهة  أوعدم التوفيق في تحليلاته من جهة أخرى وسببها حالات التخبط وتمجيد الأنا التي لا تخضع لقواعد علمية أو موضوعية لدى بعض أعضاء الكتل التي نتأسف لها , والا بماذا يحلل الواحد قبول قائمة العراقية اليوم بمقررات الطاولة المستطيلة التي تشكلت في أربيل  بينما بالأمس كان السيد المالكي قد مد يده للدخول في أئتلاف متين مع القائمة العراقية التي كانت الأخيرة أعلنت وبأصرار ( شريطة على عدم تولي المالكي لرئاسة الحكومة ) ... واليوم عادت العراقية أدراجها لتعترف بالمالكي رئيسا للحكومة ومن موقع المحشور في زاوية حرجة جدا !! فهل من تحليل علمي أو سياسي موضوعي لهذا التبدل العجيب في نهج القائمة العراقية الفائزة ؟ أم أنها هدية العيد ؟
     لتولي منصب رئاسة الحكومة وافقت قائمة دولة القانون ومن معها في التحالف الوطني  لكل الشروط التي تقدم بها التحالف الكردستاني المفتوح الشهية ليشكلا أئتلاف الأغلبية وشعارها ( حكومة شراكة وطنية مشروطة ) وألا لم يتم لهذه الوليد رؤية النور . أن المتبادر الى الذهن هو , هل أن هذه الشروط ستلبى أم ستضع على الرف كما تم في السابق ؟ لكن يبقى عهدنا هو الشعب صاحب القرار الأول والأخير وهو مالك الكعكة ( دولة العراق ) التي ليس بمقدور كائن من يكون يقوى على تفتيتها أو تقطيع أوصالها ومنحها لهذه الجهة أو تلك , وصاحب القرار هذا تم وعده بحكومة ستتشكل للفترة لما بعد أجازة العيد التي نأمل بان تتمخض حكومة قوية مستقلة القرار لها من القدرة على أعادة هيبة العراق ومكانته بين الأمم ولتكون محط أعتزاز وثقة العراقيين بها لما توفره من طمأنينة وأستقرار في كل مناحي الحياة  , والى حين ولادة تلك الحكومة التي ننتظرها بتلهف منذ شهر أذار 2010 نرفع دعواتنا لكل الكتل على الأسراع وعدم التروي أوالدخول في سجالات لا مخرج لهابخصوص توزيع المقاعد الوزارية التي في حقيقة أغلبها خدمية المضامين  من أجل أن تلقي الحكومة أوزارها وتخرج العراقيين من محنتهم ولتكون فعلا عيدانية العيد  ...
 
أويا أورها
ملبورن
Ramin12_79@yahoo.com