المحرر موضوع: رد مقتضب على السيد كاكوز  (زيارة 1267 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد مقتضب على السيد كاكوز
« في: 06:30 08/12/2010 »



رد مقتضب على السيد كاكوز



للأسف الشديد هذا هو ديدن معدومي الشعور القومي، وضعيفي الإيمان يُلبسون ثوبهم المهتريء للمُحافظين على نقاء ثيابهم، يتهم حكمت كاكوز ملاخا ومردو بالقيام بمحاولات سماها باليائسة لتقسيم شعبنا وتجزئَته، وأود أن أسأل هذا الإنكشاري الأشوري وأمثاله: متى كان الشعب موحداً وقمنا نحن بتجزئته؟ مَن أوجد الحقد والكراهية بين أبناء هذا الشعب الذي تودون وسمه بالتسمية القطارية الغريبة والتي لا مثيل لها في تاريخ البشرية؟ أليس أنت وأمثالك إنكشاريو الأشورية المزيفة الاسطورة الويكرامية! مَن خلق الفوضى والإضطراب في صفوفه أليس أنتم المتأشورون؟ كم هو عدد كلدان الجبال الباقين على النسطرة حتى لو أضفناكم أنتم المتأشورين إليهم؟ ماذا تعرف عن النسطورية؟ المذهب النسطوري الهرطوقي فرض على آبائنا وأجدادنا الكلدان مؤسسي كنيسة المشرق العملاقة عنوةً في القرن الخامس ولكن للأمانة التاريخية نقول لم تتبنى الكنيسة إلا إسمه فقط ذراً للرماد في عيون ملوك الفرس أما الجوهر "مذهب الكنيسة الجامعة" فقد بقي على حاله رغم قطع الوصال بينها وبين كنيسة روما الجامعة ورغم تعاملها معه بالمصطلح النسطوري! وجرى الإعلان عنه رسمياً في منتصف القرن السادس عشرعندما قامت النخبة الماجدة من أبناء الكنيسة الكلدانية النسطورية في منتصف القرن السادس عشر بتقويم مسيرة كنيستها وانتشالها من استبداد الرئاسة الأبوية ( عشيرة آل أبونا ) التي كانت قداحتكرت الرئاسة بأبناء عشيرتها قروناً من الزمن .



أما الإنعزاليون من أبناء الكلدان الذين أصرّوا على البقاء على المذهب النسطوري التقليدي، ونكاية بإخوانهم فقد قاموا بتطبيق تعاليم نسطور بحذافيرها، وصاروا ألَدَّ الأعداء لإخوتهم الكلدان المستعدين لمذهب آبائهم وأجدادهم، في هذه الحالة، مَن هم الإنكشاريين يا استاذ كاكوز؟ المذهب الكاثوليكي وحده الذي يمنع معتنقيه من التعصب ولكن هؤلاء المعتنقين لا يقفون مكتوفي اليدين تجاه مَن يتهجم على الكثلكة في الوقت الذي هم في وضع لا يُحسدون عليه! الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية تُقر وتفتخر بأنها الوريثة الشرعية الوحيدة لكنيسة المشرق المجاهدة والشهيدة، كما تعترف بأن قطع الوصال الذي جرى بين كنيسة المشرق وكنيسة الغرب الجامعة وإن كانت الكنيستان لا تتمناه، ولكن حصوله كان ذا فائدةٍ للكنيستين في التنافس على نشر المسيحية في مختلف أنحاء الشرق والغرب.



إن السيد كاكوز يسعى الى خلط الأوراق، نحن نقول بأن مدعي الآشورية اليوم هم جزء عزيز من الكلدان الباقين على النسطرة ولا علاقة لهم بآشوريي التاريخ القدماء الذين طالهم الفناء منذ نهايات القرن السابع قبل الميلاد بتأييد معظم المؤرخين النزيهين، ومع ذلك لا نقف ضدَّ انتحالهم لتسمية الآشوريين المنقرضين، ونحترم شعورهم بهذا الخصوص، ولكن ما لا نقبل به هو محاربتهم للقومية الكلدانية وإنكار وجود الكلدان وتغييبهم وتشويه تاريخهم وهم الخارجون من صلب الكلدان، ألا ينطبق عليهم أنهم انكشاريون؟ فلماذا قلبت المعادلة يا استاذ كاكوز.
لديَّ معلومات بأن مستواك التعليمي واطيء جداً وبالكاد قد أنهيت المرحلة الإبتدائية،فلا بدَّ أن هذا المقال قد امليَ عليك من متأشور حاقد أراد أن يجاري انكشاريي السلطنة العثمانية فتطوع ليكون انكشارياً زوعاوياً لمحاربة أبناء أمته الكلدانية، ولأنك زوعاوي وانكشاري على شاكلته ولكن سيفك الكتابي مثلوم فاستعرتَ سيفه، يا للعار!

   

ألست بتهجمك على الكلدان تُسيء الى التاريخ؟ أنا شخصياً لا أعرفك ولكن إسمح لي أن أسألك، ما هو تحصيلك في علم التاريخ ؟ أنا لم أقرأ لك في صفحات الإنترنيت، فهل كان مقالك اليتيم والغريب المليء بالمغالطات فضلاً عن شن هجومك غير المبرر على كلدانيَين قوميَين دون وجه حق فمن تكون أنت؟ هل أنت منتحل للآشورية أم أنك متأشور، ولكن ما دمت تدعي بأنك كاثوليكي فإنك أحد المتأشورين بدون شك والمتأشور هو الإنكشاري بدون منازع. ورغم تعديك حدودك وعدم معرفتك لحجمك، سأصلي من أجلك لينور المسيح ذهنك حتى لا تهاجم مَن تُريد أن تجعل منهم أعداءً لك وهم بعيدون عن عداء الآخرين .



الشماس د. كوركيس مردو
عضو الهيئة التنفيذية
في الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
في 7 / 12 / 2010 وقد نشر المقال بموقع نادي بابل في 30 / 11 / 2010