أخبار و آراء العدد 4848 الصباحي

[samir latif kallow]

أخبار و آراء
News &Views
لا للارهاب ..لا للطائفية.. لا للمحاصصة..لا للفساد
نعم للديمقراطية الحقيقية وإنهاء الإحتلال
العدد 4848 الصباحي










                                       للفنان سلمان عبد
في هذا العدد
مقتطفات من الاخبار الامنية ليوم امس
كتائب حزب الله بالعراق تحذر القوات الأميركية من تأخير انسحابها من البلاد
عزل 90 موظفاً في البلديات وإحالة 207 إلى النزاهة والمحاكم
حسم الحقائب الأمنية يتطلب أسابيع
أبرز سمات العلاقات الاميركية –العراقية عام 2010









مقتل انتحاريين اثنين قرب نقطة تفتيش في سامراء

26/12/2010
صلاح الدين/ أصوات العراق: قتلت قوة عسكرية تابعة لقيادة عمليات سامراء، الأحد، انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين قرب احدى نقاط التفتيش في المدينة، بحسب مصدر بقيادة العمليات.
وقال المصدر لوكالة (أصوات العراق) إن “قوة تابعة الى لواء الامامين العسكريين قتلت مساء اليوم (الأحد) انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين قرب احدى نقاط التفتيش في منطقة العرموشية التابعة لقضاء سامراء”.
وأضاف المصدر أن “الانتحاريين لم يذعنا لتعليمات افراد السيطرة الذين طلبوا منهما التوقف بعد ان شكوا بأمرهما ما دفع قوة السيطرة الى اطلاق النار باتجاههما فانفجر الحزامان وقتل الانتحاريان بعيدا عن السيطرة”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.


الجيش العراقي يعتقل 11 مطلوبا ويضبط احزمة ناسفة شرقي الموصل

26/12/2010
نينوى/اصوات العراق:ذكر مصدر في الجيش العراقي ، الاحد، ان قوة من الجيش اعتقلت 11 مطلوبا وعثرت على مخبأ للاسلحة والمتفجرات شرقي الموصل.
وقال المصدر لوكالة (اصوات العراق) ان “قوة من الفرقة الثانية المتمركزة بالموصل اعتقلت اليوم (الاحد) 11 مطلوبا في الساحل الايسر (شرقي الموصل)”.
وبين المصدر ان المطلوبين “اعتقلوا وفق المادة 4 ارهاب في مناطق متفرقة من الساحل الايسر”، مشيرا الى ان القوة “عثرت ايضا بالمكان ذاته على مخبأ يحتوي خمسة احزمة ناسفة وعبوات لاصقة وقنابل يدوية”، دون ذكر المزيد من التفاصيل لكن المصدر

مقتل ضابط واصابة 3 جنود بانفجار لاصقة في ديالى

26/12/2010
ديالى/ اصوات العراق: ذكر مصدر امني في ديالى، الاحد، أن ضابطا في الجيش العراقي قتل واصيب ثلاثة جنودد بانفجار عبوة لاصقة شمال مدينة بعقوبة.
واوضح المصدر لوكالة ( اصوات العراق ) بان “عبوة لاصقة انفجرت مساء اليوم (الاحد) مستهدفة عجلة تابعة للجيش العراقي في الشارع الرئيسي لقضاء الخالص  ما ادى الى مقتل ضابط برتبة نقيب يشغل منصب ضابط حركات فوج المشاة الاول من اللواء 19 العائد للفرقة الخامسة مع اصابة ثلاثة جنود”.
وبين ان القوات العراقية نفذت عملية دهم وتفتيش في المنطقة القريبة للانفجار والتي غالبا ما تشهد الكثير من التفجيرات الانتحارية .


مقتل اكثر من 17 في تفجيرين انتحاريين بالرمادي

Mon Dec 27, 2010
بغداد (رويترز) - هز تفجيران انتحاريان مجمعا حكوميا في مدينة الرمادي  يوم الاثنين وقال مصدر بالشرطة ان اكثر من 17 قتلوا.
وما زالت تفاصيل الهجوم وهو الثاني الذي يتعرض له المجمع هذا الشهر غير واضحة اذ ما زال بعض الارتباك يحيط بعدد القتلى والجرحى.
وقال مسؤول بالشرطة في موقع الهجوم طلب عدم نشر اسمه "ارتفع عدد القتلى الى 17 معظمهم من الشرطة وأصيب 47 ." وأضاف أن التفجيرين نجما عن انفجار سيارتين ملغومتين بشكل متتابع وأن عمليات الانقاذ لا تزال جارية.
وقال قاسم محمد محافظ الانبار ان الهجومين أسفرا عن مقتل سبعة واصابة 28 . وتابع أن الانفجار الاول وقع عندما انفجرت حافلة صغيرة خارج المجمع. وأضاف أن الانفجار الثاني نفذه انتحاري يسير على قدميه وكان متنكرا في زي رجل شرطة.ويضم المجمع مجلس محافظة الانبار ومقر الشرطة.


كتائب حزب الله بالعراق تحذر القوات الأميركية من تأخير انسحابها من البلاد

الاثنين 27 ك1 2010
السومرية نيوز/ البصرة
حذرت كتائب حزب الله في العراق، الاثنين، القوات الأمريكية من محاولة تأخير عملية انسحابها من العراق عن موعده المقرر، مطالبة بإطلاق سراح جميع السجناء وإيقاف المداهمات لمنازل "المجاهدين"، فيما دعت عناصرها إلى الدخول في مرحلة جديدة أشد قسوة على القوات الأمريكية.
وقالت كتائب حزب الله في بيان صدر عنها اليوم وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "القوات الأمريكية لم تستوعب الدروس والتحذيرات السابقة، فبدأت تتحدث عن بقاءها حتى الصيف المقبل أو تمديد بقاءها لعدة سنوات"، مبينا أن "القوات الأمريكية لازالت تحتفظ ببعض الأسرى المقاومين وتتحفظ على إطلاق سراح الآخرين"، بحسب البيان.
وجددت كتائب حزب الله مطالبتها القوات الأمريكية بـ"عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ،والالتزام بتطبيق بنود الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين وخاصة انسحاب قواته في الوقت المحدد لها، وإطلاق سراح جميع الأسرى من المقاومين وإيقاف المداهمات لبيوت المجاهدين التي يديرها الاحتلال أو باستخدام جهات معلومة الارتباط".
وحذر البيان "القوات الأمريكية من عدم الالتزام بمطالب الكتائب، وإلا فسيلقون غيا وسيصلون سعيرا على أيدينا"، بحسب تعبير البيان.
ودعت الكتائب جميع عناصرها إلى "الاستعداد للدخول في مرحلة جديدة من مراحل المواجهة ،حتى تحرير أرض المقدسات من دنس العدو"، مشيرة إلى أن "المرحلة المقبلة ستكون أشد قسوة على العدو حتى يذوق مر الهزيمة".
وطالب البيان عناصر القوات الأمنية العراقية بأن "يقفوا على الحياد في المرحلة المقبلة، ولا  يقفون إلى جانب المحتل التي وصفها بالعمالة".

الداخلية العراقية: 90% من عناصر القاعدة عراقيون

بغداد27كانون الأول/ديسمبر(آكانيوز)- كشف تقرير "سري" أعدته لجنة خاصة في وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، عن أن 90% من عناصر تنظيم القاعدة في البلاد هم عراقيون.
وقال مصدر مسؤول في الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن أسمه لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)، إن "لجنة خاصة من وزارته انتهت اليوم من إعداد تقرير سري عن هويات مسلحي تنظيم القاعدة في العراق خلص إلى أن 90% من عناصر القاعدة هم عراقيون".
وأوضح المصدر وفق التقرير الذي اطلع عليه أن "غالبية المسلحين العراقيين هم من شريحة الشباب، وأغلبهم عاطل عن العمل، فيما يعاني البعض الآخر أمراضا نفسية".
وكانت لجنة مختصة في الداخلية العراقية انتهت مطلع الشهر الجاري من إعداد تقرير نهائي عن العبوات اللاصقة خلص إلى أن مسلحي القاعدة يستخدمون المتسولين في التقاطعات العامة والمختلين عقليا لوضع العبوات في السيارات.
وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت في وقت سابق عن أن تنظيم القاعدة يسعى إلى تغيير إستراتيجيته من خلال تجنيد اكبر عدد ممكن من شريحة الشباب والأطفال في التنظيم لسهولة إغرائهم ماديا والتحكم بأفكارهم وتوجهاتهم.


عزل 90 موظفاً في البلديات وإحالة 207 إلى النزاهة والمحاكم

بغداد ـ علي موفق / الصباح
أحالت وزارة البلديات والاشغال العامة 207 من منتسبيها الى النزاهة والمحاكم خلال العام الحالي، الى جانب عزل 90 آخرين من الوظيفة.وقال مصدر مسؤول في الوزارة في تصريح لـ"الصباح": ان
الفرق التفتيشية التابعة لمكتب المفتش العام قامت بزيارة 226 موقعا تابعا للوزارة لبيان نسب انجاز المشاريع فيها والاطلاع على المعوقات التي ترافق تنفيذها، مشيرا الى ان المكتب وبالتنسيق مع هيئة النزاهة اجرى 147 استبياناً خلال العامين 2009 و2010 لمتابعة وتحديد نسب تعاطي الرشوة في جميع مفاصل العمل.واشار الى ان مكتب المفتش العام أحال خلال هذا العام 55 من منتسبي الوزارة الى هيئة النزاهة و152 آخرين الى المحاكم، اضافة الى تشكيل407 لجان تحقيقية تمخض عنها عزل 90 من منتسبي الوزارة من الوظيفة

المتحدث بإسم وزارة النفط لـ "طريق الشعب": إتفقنا مع الإقليم .. ومتفائلون بإرتفاع الأسعار العالمية

طريق الشعب
بغداد-ياسر خضر: كشف المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد عن اقتراب بغداد واربيل من حل الخلافات بينهما في شأن تصدير النفط من إقليم كردستان، مبدياً تفاؤل وزارته بارتفاع اسعار النفط العالمية، ما سينعكس ايجاباً على واردات العراق خلال العام المقبل. وقال جهاد في اتصال هاتفي مع "طريق الشعب" ان الحكومة الاتحادية "اتفقت في وقت سابق مع حكومة إقليم كردستان بشأن العقود المبرمة مع الشركات النفطية العالمية، لدفع استحقاقات الشركات العاملة في إقليم كردستان، على أن يسلم الإقليم النفط إلى حكومة المركز". وبين أن "الحكومة الاتحادية وافقت على استئناف تصدير النفط الخام من الحقول الشمالية في كردستان عبر الأنبوب الرئيس إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط،، لكن ضمن المنظومة الوطنية". وأكد عاصم :" أن اللجان المشكلة ماضية في عملها، لإنهاء كافة الإشكالات بين بغداد واربيل"، موضحا أن من شأن حل هذا الإشكال أن يسهم كثيراً في تعزيز قطاع النفط العراقي، وبالأخص في ما يتعلق بالتصدير". وتعد العقود النفطية التي وقعتها حكومة الاقليم مع شركات أجنبية، واحدة من ابرز المشاكل العالقة بين بغداد واربيل. وبشأن ارتفاع أسعار النفط العالمية، أبدى عاصم جهاد تفاؤله بالزيادة، "لما في ذلك من مردود ايجابي على واردات البلاد"، نافياً ان يكون معدل التصدير قد تجاوز مليوني برميل يومياً، رغم ازدياد الإنتاج المحلي إلى اكثر من 2.5 برميل يومياً". وبين جهاد أن "أسعار النفط العالمية الآن غير مستقرة، بل ومتذبذبة ولا يمكن التعويل على استقرارها بهذا المستوى خلال الفترة المقبل. فهي من الممكن أن ترتفع أكثر او تنخفض تدريجاً على المستوى البعيد". وأوضح "أننا مرتاحون لهذا الارتفاع في أسعار النفط، على أن لا يؤثر على نمو الاقتصاد العالمي"، مؤكداً أن سعر البرميل أذا استمر على هذا المستوى خلال العام المقبل، فستكون هناك زيادة كبيرة في الموازنة العامة للدولة، على اعتبار أن السعر المحتسب في الموازنة هو 73 دولارا للبرميل، في حين أن مؤشرات السوق العالمي تشير إلى إن سعر البرميل الآن يتراوح بين 90 إلى 100 دولار للبرميل الواحد". وأكد جهاد "ارتفاع الإنتاج المحلي للنفط الى اكثر من 2.5 برميل يومياً، وهذا معدل لم نصله منذ 2003"، مشيرا إلى أن معدل الزيادة المتحققة “بلغ 10 بالمئة، وهي النسبة المتفق عليها في العقود المبرمة مع الشركات الأجنبية ”. وأضاف أن "معدل التصدير الحالي لا يزيد عن مليوني برميل يومياً، ومن المؤمل أن يصل إلى مستويات أعلى خلال الفترة المقبلة كما هو مخطط له". يذكر أن العراق وقع خلال العام الحالي 2010، عقوداً عدة مع شركات نفطية عالمية لتطوير بعض حقوله ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، بما يؤمن إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً في غضون السنوات الست القادمة، و12 مليون برميل يومياً بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني.


سريان العقوبات والعزل من الوظيفة على المزورين

بغداد ـ طارق الاعرجي / الصباح
نبّهت الامانة العامة لمجلس الوزراء على ان التوجيه الخاص بتشكيل لجنة تتولى وضع آليات للتعامل مع مزوري الشهادات والوثائق لا يمثل قرارا بالعفو عنهم، وانما بهدف دراسة الموضوع من جميع جوانبه مؤكدة سريان العقوبات الادارية و العزل من الوظيفة المتخذة بحقهم .
واوضح الامين العام للمجلس علي العلاق في تصريح لـ»الصباح» ان التوجيه الصادر عن مجلس الوزراء بتشكيل لجنة للمتابعة، ووضع اليات للتعامل مع موضوع مزوري الشهادات والوثائق لا يعني انه اصبح قرارا، وانما هو لدراسة الامر من جميع جوانبه، لافتا الى ان التوجيه جاء بناء على طلبات مقدمة من قبل عدة مؤسسات ووزارات.
وكشف ان الطلبات المقدمة تؤكد وجود اعداد كبيرة من المزورين في الوزارات والمؤسسات الحكومية، الى جانب حالات اخرى يجري العمل على كشفها، منبها على انه في حال المضي في تنفيذ الاجراءات القانونية والجزائية ضد هذه الاعداد سيؤدي الى زجهم في السجون سواء كانوا من الرجال او النساء.
موضحا ان هذا الامر سيكون محرجا وصعبا في الوقت نفسه.واكد العلاق انه على وفق هذه المعطيات، تم رفع تقارير الى مجلس الوزراء الذي قرر بدوره تشكيل لجنة لدراسة الموضوع، مشددا على ان المجلس وضع اليات مسبقة للجنة المشكلة بغض النظر عما ستؤول اليه من مقترحات تقدم للمجلس قد تفضي الـى اصـــدار العــفو.
واوضح ان الشرائح التي من الممكن ان تشمل في العفو في حال اقراره هم من قاموا بتزوير شهادات بدرجة معينة واستعملوا هذا الاسلوب لاغراض التعيين، مشددا على ان العقوبات المتمثلة بالعقوبات الادارية والعزل من الوظيفة ستبقى على حالها، اضافة الى استرداد الاموال المتسلمة من قبلهم وعدم التعيين مستقبلا في دوائر الدولة.وتابع بان النقطة الاخرى التي ثبتها مجلس الوزراء للجنة ان تحدد مدة معينة للذين لم يتم اكتشافهم وقاموا بعملية التزوير، منوها بانه في حال اكتشافهم من قبل الجهات المعنية بعد المدة المقررة ستكون عقوباتهم مضاعفة، لافتا الانتباه الى ان من يتوقع بان امر العفو جاء للتغطية على المزوريـــن فانه مخطئ لان العقوبـات الادارية ســــتكون كبيرة ومبـــاشرة تصـــــل الى الفــصل من الوظيفة بشـــكل نهائي.
العلاق كشف عن وجود حالات تزوير في الشهادات والوثائق طالت اعدادا من كبار الموظفين واعضاء مجلس النواب في الدورات السابقة، من دون أن يذكر أي اسماء.
كما أكد ان الاجهزة الرقابية ستقوم ايضا بمعاقبة ومحاسبة من ساعد على تنفيذ عمليات التزوير من مافيات وعصابات واشخاص في جميع المؤسسات والوزارات، على حد قوله

حسم الحقائب الأمنية يتطلب أسابيع

الإثنين, 27 ديسيمبر 2010
بغداد - حسين علي داود / الحياة
طالبت «القائمة العراقية» بزعامة اياد علاوي أمس رئيس الحكومة العراقية الجديدة نوري المالكي بقبول مرشحها لوزارة الدفاع فلاح النقيب، باعتباره استحقاقاً انتخابياً تم الاتفاق عليه وفق مفهوم «الشراكة الوطنية»، فيما شدد قريبون من المالكي على أن عملية تسمية مرشحي الحقائب الأمنية الثلاث (الدفاع والداخلية والأمن الوطني) «تتطلب أسبوعين على الأقل».
وأرجأ البرلمان أمس للمرة الثانية مناقشة مشروع الموازنة الاتحادية لاعتراض نواب عليها، وناقش تشكيل اللجان البرلمانية وقانون استبدال النواب الذين تسلموا حقائب وزارية.
واعتبر المستشار الإعلامي لـ «العراقية» هاني عاشور أمس أن من حق زعيم قائمته تسمية وزير الدفاع «وفق مفهوم الشراكة الوطنية العادلة، التي كانت أساساً لمشاركة القائمة في الحكومة ودعمها». وأكد في بيان أن «رئيس الوزراء سيسمي وزيري الداخلية والأمن الوطني، ومن حق العراقية أن تسمي وزير الدفاع أسوة بباقي الوزارات التي تمت تسمية وزرائها وتشكلت الحكومة بموجبها وتم منحها الثقة».
وأضاف أن «وزير الدفاع المرشح من القائمة العراقية سيعمل في الحكومة مع القائد العام للقوات المسلحة (المالكي)»، معتبراً أن «ترشيحه من القائمة العراقية يتم وفقاً لمبدأ الشراكة الذي سيكون داعماً للحكومة». ولفت إلى أن «الملف الأمني العسكري في العراق من أعقد الملفات»، مشدداً على «ضرورة ألا تبقى الوزارات الأمنية من دون وزراء لفترة طويلة». وأكد أن «القائمة العراقية تتوخى الدقة في اختيار مرشحها لوزارة الدفاع من ذوي الخبرة والمهنية ومن أصحاب التجربة».
من جهته، أكد القيادي في «ائتلاف دولة القانون» سعد المطلبي لـ «الحياة» إن عملية اختيار مرشحي الحقائب الوزارية الأمنية تتطلب وقتاً إضافياً. وقال إن «قضية اختيار الوزراء الأمنيين ليست مهمة سهلة في ظل التجاذبات السياسية والوضع الأمني المضطرب». وأضاف أن «المالكي يجري حالياً مفاوضات مع العراقية وباقي الكتل السياسية لحسم القضية... هناك سير ذاتية لمرشحين للحقائب الأمنية، وهي قيد الدراسة، لكن المالكي لن يستعجل حسم القضية لارتباطها بأمن الدولة وسيادتها واستقرارها».
وتتألف الحكومة التي نالت ثقة البرلمان الثلثاء الماضي من 42 وزارة أعلنت أسماء 29 وزيراً فيها، فيما تولى رئيس الوزراء بالوكالة وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني، وكلف اثنين من نوابه الثلاثة هما روز نوري شاويس وحسين الشهرستاني، تولي حقيبتي الكهرباء والتجارة بالوكالة، كما أسند عدداً من الوزارات بالوكالة إلى وزراء يتولون حقائب أخرى.
إلى ذلك، قال النائب عن «التحالف الكردستاني» خالد شواني لـ «الحياة» إن «البرلمان أرجأ في جلسته الاعتيادية (أمس) القراءة الأولى لمشروع موازنة 2011، بعد اعتراض 72 نائباً على تقرير اللجنة المتضمن بعض الملاحظات عن الإيرادات والعجز والمخصصات المالية لبعض المؤسسات والوزارات».
وأوضح أن هؤلاء النواب «اعترضوا على تقرير اللجنة المالية الموقتة، وطالبوا بأن تتولى لجنة دائمة تقديم هذه التقارير، ما دفع برئاسة المجلس إلى إرجاء القراءة الأولى لموازنة 2011» التي كانت مقررة أمس. وأشار إلى أن «اعتراض النواب قانوني، كون اللجنة الموقتة لا تملك الشرعية الكافية مثل اللجنة الدائمة لتقديم تقارير ضخمة».
ولفت إلى أنه «بعد التصويت على اللجان الدائمة وتشكيل اللجنة المالية، ستقرأ الموازنة قراءة أولى ويقدم الأعضاء ملاحظاتهم عليها، ومن ثم تقرأ بعد أربعة أيام، بحسب الدستور، القراءة الثانية وبعدها يتم التصويت على الموازنة الاتحادية للعام المقبل».
وعقدت الجلسة برئاسة رئيس البرلمان أسامة النجيفي وحضور 250 نائباً، وعلى جدول أعمالها استكمال استبدال نواب بدل الحاصلين على المناصب الوزارية والتصويت على تشكيل اللجان البرلمانية، وإعادة القراءة الأولى لمشروع قانون الموازنة العامة، وعرض تقرير اللجنة المالية الموقتة في شأن الموازنة، فضلاً عن مناقشة موضوع هيئة الحج والعمرة ومناقشة واقع التعليم ما قبل الجامعي في العراق.
ولم تشهد الجلسة تصويتاً على تشكيل اللجان الدائمة لمجلس النواب لوجود بعض الخلافات على تسمية رؤساء اللجان. ومن المقرر أن يعقد ممثلو الكتل السياسية اجتماعاً صباح اليوم لتدارس القضية وحسمها.

قوات عراقية تهاجم معسكر "أشرف" وتصيب العشرات

أسامة مهدي من لندن  / ايلاف
2010 الأحد 26 ديسمبر
بغداد: أعلنت المعارضة الإيرانية ان قوات عراقية هاجمت اليوم بأسناد 25 مدرعة هاموي ومستخدمة هراوات مطاطية وخشبية معسكر أشرف لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية شمال شرق بغداد واصابت العشرات من عناصره بجروح بليغة حالة عدد منهم خطيرة ودعت الى تدخل دولي واميركي فوري لوقف الاعتداءات على سكان المعسكر.
وأبلغ مصدر في مجلس المقاومة الايرانية "ايلاف" في اتصال هاتفي من داخل معسكر اشرف ان قوات عراقية هاجمت بأوامر من اللجنة الامنية الحكومية العراقية بقيادة العقيد لطيف ومصحوبة بحوالي 25 مدرعة هاموي المرضى المتواجدين في مستشفى المعسكر وانهالت عليهم بالضرب المبرح باستخدام الهراوات المطاطية والخشبية واصابتهم بجروح بليغة واخرجتهم من المستشفي بالعنف. كما هاجمت هذه القوات عددًا أخر من الأفراد الذين كانوا بالقرب من موقع المستشفى وإصابتهم بجروح وكدمات.
وأكد إصابة العشرات بجروح مختلفة حالة بعضهم خطرة موضحا أن وضع احدهم وهو "بهروز مهاجر" متردية اثر اصابة رئته بضربات الهراوات المطاطية.
وأشار إلى أنّ القوات المهاجمة منعت برغم ذلك دخول طبيبين اخصائين للعيون والأمراض الداخلية قاما بزيارة أشرف.
وأضاف انه بعد نقل الملف الأمني لمعسكر "أشرف" من القوات الاميركية إلى القوات العراقية منتصف العام الماضي وضع سكان أشرف هذه المستشفى وجميع امكانياتها تحت تصرف الحكومة العراقية.
وبعد ذلك حولت القوات العراقية "في اجراء تعسفي" هذه المستشفى إلى مركز للتعذيب والقمع.
وأوضح انه منذ شهر وبأمر صادر من اللجنة العراقية المشرفة على أشرف قامت القوات العراقية بتوسيع منطقة المستشفى واضافت اجزاءً من المساحات الداخلية للمعسكر اليه "تمهيدًا للقيام بممارسات قمعية بحرية أكثر فأصبحت المستشفى حاليا مستولى عليها من قبل تلك القوات بشكل كامل واستقرت قيادتها في المستشفى أيضا".
واشار المصدر الى انه وفي اطار التضيق الطبي المتصاعد ضد السكان فقد طلبت القوات العراقية أمس السبت من مجموعة تضم 8 افراد من سكان اشرف المتواجدين في ساحة المستشفى منذ 20 شهرا من اجل تقديم التسهيلات للمرضى مغادرة ساحة المستشفى وذلك من خلال توجيه تهديدات ضدهم وإرعابهم.
وقال انه برغم انه كان واضحا بان هذا التصرف غير القانوني جاء ضمن إطار فرض مزيد من القيود الطبية على السكان واستخدام العامل الطبي كوسيلة لممارسة التعذيب ضدهم فقد قرر السكان ولتجنب وقوع اية مواجهة مع القوات العراقية مغادرة المكان.
وكانت القوات العراقية قد طوقت موقع تواجد هؤلاء الأشخاص قبل ذلك بيوم واحد ولم تسمح حتى بايصال الماء والطعام والملابس اليهم وهم محبوسون داخل المستشفى.
واوضح المصدر ان تصعيد القوات العراقية من حملتها ضد سكان معسكر اشرف الذي يضم 3400 عضوا في منظمة مجاهدي خلق المعارضة بينهم الف طفل وأمراة يأتي الان نتيجة تصاعد الدعم الشعبي والبرلماني العراقي والدولي لمعسكر اشرف لا سيما بعد صدور قرار البرلمان الاوربي في 25 من الشهر الماضي وندوة واشنطن لرجال الكونغرس في 17 من الشهر الحالي والمؤتمر الدولي في باريس في 22 من الشهر الحالي وكذلك بعد تشكيل حكومة الشراكة الوطنية في العراق.
ومن جهته دعا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الامين العام للأم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وممثل الأمين العام في العراق أد ملكيرت والسفير الأميركي جيمس جيفري و قائد القوات الأميركية الجنرال اوستن إلى التدخل فورا لوقف "الأعمال العدائية والممارسات التعسفية للقوات العراقية".
وطالب المجلس القوات الأميركية بتولى أمن أشرف مرة أخرى لمنع إراقة الدماء وان ينتشر فريق المراقبين التابع للأمم المتحدة بداخله.
وناشد جميع الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان وإتحادات ونقابات الأطباء "بإدانة هذه الممارسات القمعية واتخاذ إجراء عاجل بوقفها".
وكانت منظمة مجاهدي خلق قد تأسست عام 1965 بهدف الاطاحة بنظام شاه ايران وبعد الثورة الاسلامية عام 1979 عارضت النظام الجديد القائم في ايران ثم قام الرئيس العراقي السابق صدام حسين باستقبال عناصرها وتسليحهم ودفعم للقيام بعمليات مسلحة ضد الجيش الايراني خلال الحرب العراقية الايرانية التي امتدت بين عامي 1980 و1988.
وقد تم شطب المنظمة اواخر كانون الثاني (يناير) من العام الماضي من لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية ودانت الحكومة الايرانية بشدة هذا القرار.

أبرز سمات العلاقات الاميركية –العراقية عام 2010

أربيل27كانون الاول/ديسمبر(آكانيوز)- تؤكد الاتفاقية الامنية بين واشنطن وبغداد التي ابرمت في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2008، على ان نهاية عام 2011 يعد موعداً اخيراً لانسحاب كامل القوات الاميركية من العراق، ووفقاً لذلك فان عام 2010 كان عاماً حساساً بالنسبة للادارة الاميركية الملزمة بتهئية الارضية للانسحاب المرتقب، بالطريقة التي تمكن بغداد من السيطرة على الاوضاع السياسية والامنية في البلاد، وملء الفراغ الامني فيها.
وطوال الاشهر التي سبقت اجراء الانتخابات العراقية في آذار/مارس 2010، واثناء العراقيل التي واجهت اقرار قانون الانتخابات، وبعدها قرار المحكمة الفيدرالية بحرمان مئات المرشحين العراقيين للانتخابات بسبب شمولهم بقرارات هيئة المساءلة والعدالة، وما تلاها من ازمة تشكيل الحكومة العراقية التي استمرت نحو ثمانية اشهر، واصل مسؤولو البيت الابيض برئاسة باراك اوباما، ونائب الرئيس الاميركي جو بايدن اجراء اتصالاتهم  مع الاطراف السياسية في العراق والمنطقة الاقليمية لمعالجة المشكلات العالقة.
ونتيجة لتواصل ازمة تشكيل الحكومة العراقية، وتردي الاوضاع الامنية في البلاد وبخاصة في العاصمة بغداد، وبسبب سلسلة التفجيرات الكبيرة التي طالت العاصمة ومدن عراقية اخرى، فان غالبية المراقبين السياسيين كانوا يتوقعون تأجيل موعد الانسحاب الاميركي من العراق، الا ان المسؤولين الاميركيين كانوا يؤكدون على الدوام بالتزام بلادهم بمسألة سحب القوات العسكرية من العراق في الوقت الذي تم تحديده، ونقل مسؤولية الملفات المتنوعة الى الحكومة العراقية.
وانسحبت القوات الاميركية من المنطقة الخضراء في بغداد في الاول من حزيران/يونيو 2010، لتحل القوات العراقية محلها في المنطقة.
في 11تموز/يوليو الماضي، سلمت القوات الاميركية طارق عزيز و55 من اعضاء القيادات البعثية المنحلة، الى السلطات العراقية.
وفي 18آب/اغسطس اعلنت وزارة الدفاع الاميركية(البنتاغون) عن ان "عدد قتلى الجنود الاميركيين منذ بدء العمليات العسكرية في العراق عام 2003 حتى اليوم بلغ 4 آلاف و419 قتيلاً".
ووفقاً للموقع الالكتروني http://www.icasualties.orgالخاص باحصاء اعداد قتلى القوات الاميركية وقوات التحالف في العراق وافغانستان، فقد "شهد العام الحالي 2010 مقتل 60 جنيدياً من قوات التحالف في العراق وجميعهم من الاميركيين، وبهذا يصل عدد قتلى الجنود الاميركيين منذ بدء العمليات العسكرية في العراق عام 2003 وحتى اليوم(26 كانون الاول/ديسمبر الجاري) الى 4430 جندياً، وان مجموع قتلى القوات متعددة الجنسيات يبلغ 4748 جندياً، وتأتي بريطانيا في المرتبة الثانية من حيث عدد قتلى بلادها، فقد قتل 179 جندياً بريطانيا في حرب العراق.
وفي 19 آب/اغسطس ووفقاً لتعهدات ادارة باراك اوباما، تم سحب آخر كتيبة حربية في الجيش الاميركي من العراق عبر الكويت، وفي 31من الشهر نفسه اعلن الرئيس الاميركي اوباما في خطابه عن انتهاء العمليات العسكرية للجيش الاميركي في العراق بشكل رسمي، من دون الاشارة الى انتصار بلاده في الحرب.
وبعد انسحاب القوات الاميركية، يبقى 50 الف جندي، تقتصر مهمتهم بحسب المسؤولين الاميركيين على تدريب القوات العراقية، تحت مسمى عملية (الفجر الجديد) الا ان رئيس اركان الجيش العراقي بابكر زيباري اشار خلال تصريحات عدة ان الجيش العراقي لن يتمكن حتى عام 2020 من السيطرة الكاملة على الملف الامني في البلاد، وبالاخص في مجال القوات الجوية والبحرية وحماية الحدود.
وفي الاول من ايلول/سبتمبر الماضي، تم تعيين لويد اوستن قائداً للقوات الاميركية في العراق، ليحل محل القائد السابق جي راي اوديرنو.
وفي 18آب/غسطس تم تعيين جيمس جيفري سفيراً للولايات المتحدة الاميركية لدى بغداد، بدلاً من كريستوفر هيل، ليكون السفير الاميركي الخامس في العراق بعد سقوط النظام السابق في 2003.
ووفقاً للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن، والتي ابرمت في 2008، تعهدت الولايات المتحدة الاميركية بدعم العراق لاخراجه من طائلة البند السابع، وانقاذه من وصاية الامم المتحدة.
وقبل جلسة مجلس الامن الدولي للنظر في العقوبات المفروضة على العراق، والتدقيق في التقدم الذي احرزته بغداد في تنفيذ الالتزامات الدولية بحسب البند السابع لميثاق الامم المتحدة، قالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس ان "الاجتماع سيكون فرصة مهمة للمجتمع الدولي ليثبت ان العراق حقق تقدماً حقيقياً، سواء في مجال تشكيل الحكومة، ام في الخطوات المتخذة في سبيل الخروج من طائلة البند السابع".
وفي اجتماع مجلس الامن الذي عقد في 15/كانون الاول/ديسمبر الجاري، قال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الذي تراس الاجتماع ان "العراق يتختلف الان عن الوقت الذي فرضت عليه العقوبات، فقد أحرز تقدماً في التزاماتها بشأن مكافحة اسلحة الدمار الشامل والاسلحة الذرية"، وفي النتيجة قام مجلس الامن الدولي برفع جزء كبير من العقوبات المفروضة على العراق، الا انه بسبب عدم حسم المشكلات بينه وبين الكويت، سيظل العراق تحت طائلة البند السابع الى أجل غير مسمى.
وأحد المواضيع الاخرى المشتركة بين العراق والولايات المتحدة الاميركية في العام الماضي، هو ملف الشركة الامنية بلاك ووتر الاميركية، المتهمة بقتل 17 عراقياً في ساحة النسور بقلب العاصمة بغداد عام 2007.
وبرأت المحكمة الاميركية في بداية كانون الثاني/يناير 2010 شركة بلاك ووتر من التهم المنسوبة اليها، الامر الذي ادانه مجلس النواب العراقي، وقررت الحكومة العراقية رفع دعوى ثانية لمحاكمة الشركة الامنية الاميركية التي أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ على انها قتلت 27مواطناً عراقياً، وجرحت 38 آخرين.
وفي 10شباط/فبراير قررت الحكومة العراقية، طرد 250 موظفاً في شركة بلاك ووتر من البلاد، وقد امهلتهم وزارة الداخلية 72 ساعة لمغادرة الاراضي العراقية.

حملة في بابل ضد تسول الأطفال

الإثنين, 27 ديسيمبر 2010
بابل - فاضل رشاد / الحياة
أعلنت الحكومة المحلية في محافظة بابل  أنها ستشن حملة لمكافحة ظاهرة تسول الأطفال التي انتشرت في شكل لافت في مدنها.
وقال محافظ بابل بالوكالة صادق المحنا خلال مؤتمر صحافي إن «الحكومة المحلية قررت محاربة ظاهرة تسول الأطفال من خلال شمول أكبر عدد منهم في برنامج شبكة الرعاية الاجتماعية وإدخالهم دور الأيتام لرعايتهم». وأضاف أن «الحكومتين المركزية والمحلية تسعيان إلى معالجة ظاهرة التسول عبر توفير مصدر دخل للأطفال... وهناك لجنة مشكّلة في المحافظة لهذا الغرض».
وأوضح أن «المحافظة تعاني نقصاً في دور الأيتام، إذ يوجد داران للأيتام لا يفيان بالغرض لأن المحافظة تضم أكبر عدد من الأيتام، باعتبارها محافظة المقابر الجماعية».
وكانت تقارير محلية ودولية تحدثت عن هذه الظاهرة، وانتقدت دور الأيتام الحكومية في معالجتها المشكلة. وأظهرت التقارير أن الأموال المخصصة للرعاية الاجتماعية تتسرب في شكل غير قانوني إلى غير مستحقيها، وكشفت وجود 10 آلاف شخص غير مستحقين على لائحة رواتب شبكة الحماية الاجتماعية، ما يحرم المستحقين، ومنهم الأيتام.
وقال مدير «مركز حقوق الانسان في بابل» جميل المذيب لـ «الحياة»: «نحتاج إلى الكثير من العمل من أجل تحسين واقع الطفل الصحي والتعليمي والثقافي والاقتصادي. المركز سجل وجود أكثر من ثلاثة آلاف طفل من أطفال الشوارع يحتاجون إلى الدعم المباشر من الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني لانتشالهم من واقعهم الخطير».
وأشار إلى أن «سجل المركز في مجال العنف الموجّه ضد الأطفال من جانب الأفراد والعائلات يؤكد استمرار تعرض الأطفال إلى الضرب والتعنيف النفسي والجسدي وبنسبة لا تقل عن 6 أطفال من كل عشرة»، لافتاً إلى أن «المركز سجل مقتل 24 طفلاً بحوادث عنف وانفجارات ورصد ازدياد عمالة الأطفال دون سن الخامسة عشرة في مهن شاقة لا تتناسب مع أعمارهم».
ويعتبر مشهد انتشار عشرات الصبية والأطفال من كلا الجنسين في التقاطعات المرورية والاسواق بغرض التسول من المشاهد المألوفة في بابل اليوم. ويرى مدير شرطة طوارئ بابل المقدم مثنى المعموري أن «هناك أسباباً عدة تقف وراء ظاهرة تسول الأطفال في الشوارع وعملهم في مهن مضنية، أهمها ضعف المستوى المعيشي، فمعظم المتسولين تحت خط الفقر، وأكثرهم أيتام وبعضهم ممن فقدوا ذويهم في أعمال إرهابية أو هجروا من مناطقهم».
وكانت منظمات اقترحت تشغيل المتسولين في التقاطعات المرورية في تنظيم حركة المرور مقابل أجور تغنيهم عن التسول. لكن المعموري لا يعتقد أن ذلك يمثل حلاً حقيقياً للمشكلة، ويشدد على أن «الحل يكمن في القضاء على البطالة وتوفير آليات لوصول مبالغ الرعاية الاجتماعية والصحية إلى مستحقيها».
وتقول رئيسة «مؤسسة صدى عشتار» النسوية زينب بدر لـ «الحياة» إن «جرائم كبيرة ترتكب بحق الأطفال في العراق، وظاهرة التسول الآخذة في الازدياد في السنوات الأخيرة تعرضهم إلى اعتداءات جنسية وجسدية، فضلاً عن أنها تمنحهم الفرصة لتعاطي المخدرات والخمور، وقد تؤدي بهم إلى الجريمة».
ودعت «المؤسسات الحكومية وغير الحكومية إلى بذل الجهود وإيجاد حلول سريعة للتخلص من هذه الظاهرة، فلو حصل هؤلاء الأطفال على الدعم المادي والرعاية من خلال توفير مراكز وملاجئ لإيوائهم، فسيشكلون شريحة منتجة في المجتمع».
يُذكر أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بدأت نهاية عام 2005، تطبيق برنامج شبكة الحماية الاجتماعية الذي يمنح إعانات مالية شهرية تتراوح بين خمسين ألف دينار وتسعين ألف دينار لشرائح عدة في المجتمع ككبار السن والأرامل والأيتام والمطلقات والعاطلين الذين يعيشون أوضاعاً صعبة، بهدف دعمهم وتحسين مستواهم الاقتصادي، لكن هذا البرنامج يتعرض لانتقادات وشبهات فساد كبيرة منذ ذلك الحين.