المحرر موضوع: ضيـاء بطـرس والـدرس التونسـي وفصـل نـزار ملاخـا  (زيارة 1267 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أسماعيل شماشا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 35
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ضياء بطرس والدرس التونسي  وفصل نزار ملاخا

تصاعدت اصوات المعارضة والغضب داخل صفوف المجلس القومي الكلداني منذ توقيع سكرتيره ضياء بطرس على وثيقة (أنحناء الرأس ) أمام المجلس الشعبي لالغاء التسمية القومية الكلدانية في الدستور العراقي والكردستاني هذه الوثيقة التي لم يكشف عن فحواها  حتى لقيادات المجلس . ظنا منه انه من خلال توقيعه على المعاهدة انه سيحقق احلامه وطموحاته الشخصية والفوز بحصة كبيرة من كعكة المجلس الشعبي  مهما كان الطريق الذي يسلكه حتى بتضحيته بانبل قضية تخدم القومية الكلدانية .

اول الاصوات الشريفة التي رفضت سلوك الطريق المنحرف للمجلس القومي كان للسيد سركون يلدا مسؤول فرع السويد الذي ابدى موقفه وبوضوح على صفحات الانترنيت بأستيائه على تغير مسار المجلس والاهداف التي اسس المجلس القومي من اجلها . ولكن سرعان ما ازاحه ضياء بطرس من طريقه واعلن فصله من المجلس وعلى صفحات الانترنيت ليصبح الطريق امامه خاليا من اي قياديين معارضين ليكون هو الامر والناهي في المجلس وينفرد بقررات المجلس الاسترتيجية ويسيطر على مقدرات المجلس من اجل تحقيق أهدافه ومصالحه الشخصية .

واليوم نقرأ على صفحات الانترنيت ايضا عزل المناضل الكلداني الشريف نزار ملاخا مسؤول تنظيمات فرع الدانمارك الصوت المعارض الاخر لسياسة ضياء بطرس المتقلبة مع فصول السنة وعدم قبوله بالرضوخ والانحناء أمام كائن من كان .

هذا السلوك الذي ينهجه ضياء بطرس  بحق الشرفاء والمناضلين في سبيل القومية الكلدانية من اجل تصحيح مسيرة المجلس المنحرفة وخاصة  وهم يرون عن كثب مدى الاجحاف والظلم الحاصل بحق امتنا الكلدانية من قبل هؤلاء الذي وضع يده بيداهم لا يختلف كثيرا عن الاسلوب اللا ديمقراطي الذي مارسه المجحفين .

ان المشهد السياسي الذي يعيشه المجلس القومي في التماثل السياسي بات مشابها للمشهد التونسي  حيث بدأت الاصوات الغاضبة الشريفة تتعالى من سياسة المجلس المتقلبة  مع فصول السنة وانفراده بالقرارات اضافة الى نهجه سياسة غير دقيقة باطلاق الوعود والتصريحات الغير صادقة .........

في قرائتي الشخصية للوضع المتخلخل داخل المجلس القومي يمكن ان نستخلص ثلاث نقاط  وهي :

1 – وجود بعض القيادات من الخط الاول داخل المجلس كانت بالامس القريب تردد شعار
(.............       ............) بعد ذلك وبين ليلة وضحاها اصبحت تنادي بالقومية الكلدانية فمن الطبيعي من هذه القيادات كما خانت اهداف تنظيمها القديم  أن تخون اليوم اهداف مجلسها الجديد (الاقرار بالوجود القومي الكلداني) لتنادي بـ (الكلداني السرياني الاشوري ) وتثبيته في الدستور .

2- البعض الاخر من قيادات واعضاء المجلس بدأت تبحث عن حصتها من الكعكة التي يتسلمها ضياء بطرس من المجلس الشعبي و لا يرغبون بالتضحية بها لغيرهم وخاصة بعد ان قدموا  الكثير وضحوا للمجلس حينما كان يمر باصعب الظروف المادية .

3 – القسم الاخر بات مدركا جيدا بانه ليس بمقدوره مواجهة هذا الوضع الماساوي والاليم بمفرده او حتى مع مجموعة لان ضياء بطرس استطاع الاستحواذ والسيطرة بدهاء  على كل شئ وان اي انتقاد او معارضة سيكون مصيره مصير السيد سركون يلدا والسيد نزار ملاخا.

من خلال هذا الوضع المتازم داخل المجلس القومي يتبين ان تاثير المجلس القومي وبريقه بدأ يتلاشى تدريجيا على الساحة السياسية لابناء شعبنا الكلداني والشعب والمسيحي ,  وستنعكس سلبا لدى الكثير من الشرفاء داخل المجلس الذين لابد ان تهتز شواربهم  يوما ما وتبعث فيهم قيم الرجولة فلن يقبلوا حينها بان يكونوا احجار شطرج تحرك كيفما يشاء.
 وكذلك ان اللاهثين وراء الكعكة سوف لن ينالوا من البعير حتى اذنه .......... حينها ستوجج لديهم روح التحدي من اجل تصحيح مسيرة المجلس ليمسحوا من تاريخهم وتاريخ عوائلهم النقي والصافي من اي صفحات ملوثة ضد قوميتهم الكلدانية  كي يسجلوا صفحة جديدة ناصعة في تاريخ سجلهم الشخصي و السياسي والقومي . وكما يقول ابو قاسم الشابي
أذا الشعب يوما اراد الحياة        فلا بد أن يستجيب القدر

وليراجع ضياء بطرس حساباته بحكمة ويستفاد من الدرس التونسي ليكون له اعمق درس وادق صورة ... كيف اسقطت عربة خضار (البو عزيزي ) حاكما حكم البلاد 23 سنة  ليهرب بجلده وصعب له ايجاد مكان لايوائه ,,, , فكيف بالحكام الصغار لا يحتاج لاسقاطهم اكثر من جرة قلم من قبل الاقلام الحرة الشريفة التي ستنخر في خفايا سياساتهم والتي ستعصف بهم يوما ما ..

وان اقتضى الامر لمصلحة قوميتنا لان نحرق انفسنا كما فعل البو عزيزي فسنحرقها لاجلها لننير الدرب امام الشرفاء الكلدان لكي تستمر المسيرة النضالية للقومية الكلدانية هذه القومية التي عمرها اكثر من سبعة الاف سنة ولا تزال شامخة ابية رغم كل التحديات التي واجهتها
 والى الامام
 

أسماعيل شماشا
تللسقف
Ismaeel_66@yahoo.com
17كانون الثاني 2011