الصراع المسيحي.....المسيحي!!!!!
منذ ان كنا صغارا في الخمسينيات كان اباءنا واجدادنا يوجهوننا ويدعوننا بالذهاب الى الكنيسه وتعليم اصول الدين واللغه
والكتاب المقدس ورسالة السيد المسيح عليه السلام وان نكون على قدر من الدراية والثقافه والاطلاع على ديننا ونكون قريبين من الكنيسه لكي نكون في المستقبل رجال نحمل ونطبق تعاليم الكنيسه ونطلع على ديننا من خلال الكتاب المقدس ورسالة السيد المسيح عليه السلام ونتسلح بتعاليم السيد المسيح.
وندرس الكتاب المقدس لاننا نعيش في مجتمع متعدد الاديان والمذاهب ولكي نتواصل مع المجتمع ونقنع اصدقاءنا وجيراننا من غير ديننا بما نؤمن به وان نكون واعيين لما يجري من صراعات دينيه وعرقيه وان ندافع عن ما نؤمن به في حالة تعرظنا الى البعض من ضعاف النفوس والمتشددين للانتقاص من ايماننا وديننا ومحاولتهم بالتشكيك والانتقاص والتصغير والتهميش والحجج من خلال بعض العبارات والايات الموجوده في الكتاب المقدس والقرآن الكريم.
واستطعنا نحن جيل الثلاثينيات والاربعينيات والخمسينيات ان نستمر ونتعايش ونقنع بعض هولاء الضعاف النفوس ونتواصل في مجتمع اسلامي ودوله اسلاميه وكان المواطن المسيحي مقدرا ومحترما وذا مكانه مرموقه في المجتمع العام وفي دوائر الدولة ومؤوسساتها وكانت اغلب المناصب الاداريه الحساسه في الوزارات والدوائر وخاصة الماليه منها من حصة الكوادر المسيحيه لامانتها واخلاصها وتفانيها في عملها وعلى اعلى مستوى في الدوله العراقيه كان المواطن
المسيحي ذا خصوصيه في تعينه وادارة مرافق حساسه ومرموقه ...
وبعد سنة 2003 وجاءنا من هب ودب ونصب نفسه ممثلا وناطقا ومضحيا من اجل الشعب المسيحي واصبح مصير
الشعب المسيحي بحفنه من اللذين ظهروا على شاشات الفضائيات والصحف واصفين نفسهم {معارضه/مناضلين/مقاتلين/منظرين/وطنيين/مسيحيين من طراز اخر/قوميين متطرفين/علمانيين مزيفين/متعصبين حتى النخاع/ديمقراطيين ديمقراطيتهم تتوافق مع ما هم مؤمنيين به/هدفهم ومصالحهم الشخصيه فقط الكرسي اولا والشعب اخرا}....
واليوم نواجه معركه من طراز جديد مسيحيتنا في خطر مسيحيتنا مهدده بسبب هذا الصراع المسيحي...المسيحي(كلداني...اشوري) وانا اقرآ الكثير من المقالات وخاصة من قبل الكتاب الاشوريين يكتبون عبارات وتبريرات حتى يصل بهم الامر يتبعون اسلوب القاعده في محاربتنا في قوميتنا الكلدانيه الاصيله...هل هولاء الكتاب والمنظرين اصابهم ما اصاب المتطرفين والمتشددين من السنه والشيعه؟؟
وهل حملتهم الشنعاء هذه ضد القوميه الكلدانيه هي ممنهجه ومدعومه من اطراف واجندات اقليميه ودوليه؟؟؟..
وهل تمول تمويلا ماديا ومعنويا وفكريا ودوليا لكي يصبح الصراع المسيحي...المسيحي موازيا للصراع السني والشيعي؟؟
وهل الاحزاب الاشوريه هدفها تمزيق النسيج المسيحي وجعله ضعيفا هزيلا لجعله مطيعا وعرابا للديمقراطيه الجديده والعراق الجديد؟؟..
وهل القيادات الاشوريه ومثقفيهم وكتابهم ومتطرفيهم ومنظريهم هدفهم ادخال المسيحيين في دائرة دوامة الصراع(العربي ..الكردي ..التركماني.. الايزيدي)؟؟.وجعلنا قصاصة ورق ضعيفة تعصف بها رياح الديمقراطيه التوافقيه الهزيله.
وهناك من الكتاب وصل به الحال وسمح له غروره وتعصبه وسمح لنفسه بان يتجنى على مقام سيادة الكاردينال بطريرك بابل الكلدان والعالم دلي الثالث ويتهمه وينتقص من كلدانيته!!!!
هل وصل بنا الحال من اجل عيون القوميه الاشوريه بان نتجنى ونضحك على انفسنا وشعبنا بان نقنع بهذه الاساليب الرخيصه والمبررات الغير المقنعه وغير الواقعيه شعبنا المسيحي الكلداني بان يتخلى عن كلدانيته ويصبح اشوريا؟؟.
وهل اذا اصبح اشوريا سوف يطلق عليه في مجتمعنا ودولتنا الاسلاميه بدلا من المسيحي (اشوري)؟؟..
وهل لهولاء القاده والكتاب والمنظرين القدره الثقافيه والدينيه والقوميه على اقناع شعبنا العراقي من غير المسيحيين باطلاق تسمية (اشوري) بدلا من (المسيحي او النصراني)؟؟.
يا اخوتي في المسيحيه ويا حاملي وراسمي الصليب على صدوركم كفاكم غطرسه وعنجهيه وتعصبا قوميا اعمى..ويا قادتننا وممثلينا ورؤوساء نا السياسيين والدينيين كفانا هذا الصراع المسيحي...المسيحي واتجهوا باقلا مكم وخطاباتكم السياسيه والدينيه الى حماية شعبكم ..شعبكم الذي يذبح ويقتل ويخطف ويهجر كل يوم على خلفية هذا الصراع المقيت واعلامكم وفظائياتكم وكتابكم ومواقعكم الالكترونيه مشغوله ومكرسه وممنهجه واصابها الهوس القومي الجنوني هذا الهوس والصراع القومي هو الذي يذبح الشعب المسيحي المسكين المغلوب على امره واصبح ضحية هذا الصراع القومي الجديد..
رحم الله اباءنا واجدادنا اللذين كانوا يقومون بتربية ابناءهم وبناتهم التربيه المسيحيه الخالصة بعيدة عن هذا الصراع الذي جاءنا مع الاحتلال ومآسيه...
وانا من هذا المنبر الموقر اتوجه واتوسل الى رجال الدين ورجال السياسه المسيحيين كافه الى توحيد الخطاب ونشر ثقافة وحدة الكنيسه ووحدة الخطاب الكنسي ودعوة رجال السياسه والثقافه الابتعاد والتخلي عن هذه المهاترات والصراعات حول التسميات واننا وان كنا كلدانيين او اشوريين او سريان او ارمن اولا واخيرا نحن مسيحيين حاملين الصليب ومضحينا بحياتنا لاننا فقط مسيحيين...
