( المنقذ) ... لا يستحقها سوى عموبابا ؟!!
يعقوب ميخائيلكلما مر حدث رياضي يعيدنا بالذاكرة الى احداث قد تكون مماثلة ولكنها تختلف في النتائج ! ، لاسيما مايخص المدربين وما يتعرضون من ضغوطات خلال البطولات تمتد احيانا الى قرار اقالتهم من مناصبهم !
في بطولة اسيا الحالية اصبح البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السودي اول (ضحايا) المدربين حيث (جاء) الى البطولة ولم يدرك ان المدة التي يقضيها مع فريقه هي تسعون دقيقة (بالتمام والكمال) !! ، فبمجرد خروج فريقه خاسرا في المباراة الاولى (تسّلم) قرار اقالته وعين بدلا منه المدرب السعودي ناصر الجوهر الذي لم يستطع ان يحقق اي نتيجة ايجابية مع منتخب بلاده بل مني المنتخب السعودي بخسارتين متتاليتين (اثقلهما) مباراته مع اليابان التي خسرها بخمسة اهداف دون مقابل !
الاجراء (الفوري) السعودي اعادني الى حقبة الثمانينيات من القرن المنصرم حين وقع منتخبنا الوطني في اكثر من مرة بأخفاقات جعل المسؤولون حينذاك يستعينون بشيخ المدربين الراحل عموبابا الذي كان منقذا لمنتخبنا وكرتنا العراقية في اكثر من بطولة ، فبمجرد وجوده مع تشكيلة المنتخب مضافا لها حنكته التدريبية احدثت تغييرا جذريا طالما ساهم في تحويل خسارات المنتخب الى فوز ومن ثم التتويج بالكأس ؟!!
ان(قصص) عديدة رواها لنا لاعبو المنتخب الوطني القدامى بعد ان اجزموا على ان الدافع المعنوي والاستعداد النفسي اللذين ظل يفرضهما الراحل عموبابا بشخصيته (وقربه) من لاعبي المنتخب اتت بنتائج متميزة على الدوام ، فبرغم (الاصرار) غير المبرر الذي اقدم عليه (سلاطين) الكرة حينذاك بابعاد شيخ المدربين عن تدريب المنتخب في اكثر من مرة الا انهم في نهاية المطاف كانوا لا يجدون خيارا بديلا غير الراحل اباسامي الذي من الصعب ان (تتكرر) شخصيته رغم لجوء بعض المنتخبات للاستعانة بخدمات بعض مدربيها (المخضرمين) في حالات (مستعصية) كالتي حصلت مع المنتخب السعودي مؤخرا الا ان (ناصر الجوهر) او غيره من المدربين من الصعب ان يحملوا صفة (المنقذ) كالتي حملها الراحل عموبابا !