الحزب الشيوعي العراقي تظاهــــرات وإعتصامـــــات شعبيــــة واسعــــة في مــــدن البــــلاد

[samir latif kallow]

 الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )

احتجاجا على سوء الخدمات ونقص التموينية والكهرباء.. ومن أجل مكافحة الفساد والبطالة


تظاهــــرات وإعتصامـــــات شعبيــــة واسعــــة في مــــدن البــــلاد





شهدت العاصمة بغداد ومدن أخرى في البلاد، أمس، تظاهرات وإعتصامات واسعة رفعت جملة من المطالب، أبرزها معالجة النقص الحاصل في الخدمات، لاسيما الكهرباء ومفردات البطاقة التموينية، ومكافحة الفساد. ويقول مراقبون أن هذه التظاهرات تمثل رداً عملياً على تدني الأداء التنفيذي للحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، مؤكدين على ضرورة احترام المطالب الشعبية، والإسراع في تنفيذها.
من جانبها، نفت قيادة عمليات بغداد، أمس، "وجود استعدادات لقوات مكافحة الشغب في معسكراتها لمواجهة تظاهرات محتملة قد تشهدها بغداد"، مبينة وعلى لسان الناطق بإسمها أن الانتشار هو "ترجمة للخطط الأمنية التي خضعت لمراجعات". يذكر إن مدن عديدة في البلاد قد شهدت خلال الأيام الماضية تظاهرات واسعة. منها ما شهده قضاء الحمزة في محافظة الديوانية يوم الخميس الماضي، من احتجاجات على سوء الأوضاع الخدمية والمعيشية في المحافظة، حيث أصيب 4 من المتظاهرين، الذين قدر عددهم بثلاثة آلاف مواطن. فيما فرقت القوات الأمنية مواطنين كانوا يعدون للتظاهر في محافظة الناصرية، في حين شهدت مدينة الحسينية ببغداد، تظاهرات حاشدة استمرت على مدى ثلاثة أيام، احتجاجا على سوء الخدمات.

الانباريون يتظاهرون
احتجاجا على الخدمات
انطلقت تظاهرة سلمية وسط مدينة الرمادي، أمس الأحد، بمشاركة مئات من الأهالي لمطالبة الحكومة بتوفير الخدمات والقضاء على البطالة والحد من عمليات الفساد الإداري والمالي. وقال هلال خميس، احد منظمي التظاهرة لوكالة (أصوات العراق)، إن "المئات من المتظاهرين تجمعوا في شارع 17 وسط المدينة، وتوجهوا إلى المدخل الرئيس للمجمع الحكومي، مطالبين الحكومة بتوفير الخدمات والقضاء على البطالة والحد من ظاهرة الفساد الإداري المستشري في دوائر الدولة". وأضاف خميس أن المتظاهرين "طالبوا أيضا أعضاء مجلس النواب والحكومة المحلية في المحافظة بالإيفاء بوعودهم التي قطعوها للمواطنين، كما طالبوا بإيقاف حملات الاعتقال العشوائي من قبل القوات القادمة من بغداد".
من جهته، عقد مجلس محافظة الانبار، اجتماعا طارئا عقب التظاهرة وقال نائب رئيس المجلس سعدون عبيد لوكالة (أصوات العراق) أن "المطالب التي تقدم بها المتظاهرون تنقسم إلى قسمين، الأول نؤيده والمتمثل بتوفير الخدمات وإيقاف الاعتقالات العشوائية التي طالب بها مجلس المحافظة سابقا، أما الثاني المتمثل بالمطالبة بإقالة محافظ الانبار ورئيس مجلس المحافظة فهو غير شرعي، كونه لا يحمل دليلا قانونيا ملموسا لأن انتخاب هذين الشخصين تم من قبل أعضاء مجلس المحافظة". وبين عبيد أن "مجلس المحافظة عقد اجتماعا طارئا عقب التظاهرة"، مستبعدا أن "تتكرر التظاهرات مرة أخرى كون المسؤولون في المحافظة سيضعون الحلول للطلبات التي رفعها المتظاهرون".

البصريون يحملون 12 مطلباً
في تظاهراتهم انطلقت صباح أمس، تظاهرة شعبية شارك فيها مئات المحتجين من مختلف إنحاء محافظة البصرة، أمام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين الحكومة بتحسين واقع الخدمات، فضلا عن 12 مطلب أخر. وقال أحد منظمي التظاهرة لـ"طريق الشعب" ان "التظاهرات تطالب بزيادة مفردات البطاقة التموينية، وتحسين التيار الكهربائي، فضلاً عن معالجة النقص الحاصل في الكثير من الخدمات المقدمة إلى المواطن". وأضاف ان المتظاهرين "يطالبون أيضا بالكشف عن ملابسات تهريب مجرمي أحداث تفجيرات البصرة من القصور الرئاسية، وبيان الجهة التي تقف وراءه، والحد من ظاهرة الفساد الإداري في الدوائر الحكومية والتعاون بين القيادات الأمنية والحكومة المحلية، وتشجيع فرص الاستثمار وترك المجاملات والمصالح الشخصية". وتابع قائلا ان "من بين المطالب الأخرى، اتخاذ سياسة الحزم والجدية مع الدول المجاورة وعدم التهاون في خرق قوانين العراق مثل فتح مياه البزل من قبل الجانب الإيراني على شط العرب، وإيقاف المضايقات التي يتعرض لها الصيادون". وحذر المتظاهرون الحكومة المحلية من عدم الاستجابة لمطالب التظاهرة، من جانبه قال المتظاهر احمد علي لوكالة (اكانيوز) ان"من بين المطالب التي لم تذكر هي حل مجلس محافظة البصرة وإقالة المحافظ في حالة عدم الاستجابة لان الشعب البصري عانى كثيرا ويجب على المجلس ان يوفر الخدمات لمواطنيه".
يذكر ان المتظاهرين رددوا عبارات وشعارات عكست غضبهم منها (نعم نعم للعمل، كلا كلا للفساد، ويا شلتاغ شيل أيدك هذا الشعب ميريدك)، وسط انتشار كبير للقوات الأمنية والشرطة وقوات مكافحة الشغب.

حي الشعب
يحتج على نقص الخدمات
تظاهر نحو ثلاث آلاف مواطن في حي الشعب في بغداد، أمس، احتجاجا على نقص الخدمات في منطقة الشعب. وذكر مصدر امني لوكالة (أصوات العراق) إن المتظاهرين "خرجوا للمطالبة بتحسين الخدمات والكهرباء وتوفير مفردات البطاقة التموينية"، مبينا أن "التظاهرة سلمية وقطعت الشارع المؤدي إلى ديالى".

عمال الصناعات الجلدية
يواصلون إضرابهم
واصل عمال الشركة العامة للصناعات الجلدية، أمس الأحد، إضرابهم عن العمل مطالبين الجهات المعنية الإسراع وإعطائهم حقوقهم كاملة. وتحدث احد العاملين في الشركة لمراسل "طريق الشعب" قائلا: لقد اضربنا عن العمل ونحن مستمرون في هذا الإضراب أن لم تحقق مطالبنا المشروعة. وأوضح علاء عبد الوهاب، أن مطالبنا تتمثل بـ"عدم تأخير رواتبنا تحت أي ظرف كان؛ إعلام العاملين في الشركة بإرباح وخسائر الشركة ومحاسبة المقصرين؛ الاعتماد على موارد الشركة والتقليص التدريجي من التجار الذين تتعامل الشركة معهم؛ تنظيم لقاء مع وكيل وزارة الصناعة والمعادن بحضور المدير العام للشركة والمعاون ومدير الرقابة المالية وممثلين من العمال ويتم إصدار تعميم بنتائج هذا الاجتماع".
وتابع زميله عبد الغفار العبودي، إيضاح المطالب التي وصفها بالعامة والمهمة والمتعلقة بجميع شركات وزارة الصناعة، المتمثلة بـ"إلغاء التمويل الذاتي؛ مساواة مخصصاتنا ورواتبنا بباقي الوزارات؛ حل قضايا المفصولين والمتضررين السياسيين؛ صرف مخصصات الخطورة؛ إعادة العمل النقابي". وأكد عمال الشركة العامة للصناعات الجلدية أنهم سيقومون بتظاهرات يتم التنسيق فيها مع بعض الشركات التابعة للوزارة، ان لم تحقق مطالبهم. مشيرين إلى أنهم يعملون الآن على استحصال الموافقات الأمنية للتظاهرات، والتنسيق مع باقي الشركات. وأوضح المتظاهرون أن "الشركة لم تسلم رواتب الموظفين كاملة، وأعلنت إفلاسها، حيث وصل كتاب رسمي من وزارة الصناعة والمعادن، مضمونه ان شركات الصناعات الجلدية تعد من الشركات الخاسرة". وأشار البيان إلى:"ان العاملين في الشركة يطالبون بتدخل الوزير بشكل مباشر للتحقيق بأموال العقود المبرمة منذ عام 2003 ، واذا لم تتوقف الشركة عن تسويق منتجاتها لحد الآن، فكيف تعلن إفلاسها وأين ذهبت أموال العقود؟".

منتسبو الاتصالات
يطالبون برفع رواتبهم
تجمع العشرات من منتسبي الشركة العامة للاتصالات والبريد، صباح أمس الأحد، في ساحة الوزارة مطالبين بصرف رواتبهم الشهرية المتأخرة لأكثر من أسبوعين. وقد تعذر عليهم لقاء أي من المسؤولين بسبب سفر وزير الاتصالات والمدير العام للشركة إلى خارج العراق. بعدها انطلقت التظاهرة باتجاه ساحة التحرير حيث انضم لها العشرات من الأنصار والمؤيدين لمطالب منتسبي الاتصالات. وتحدثت "طريق الشعب" إلى احد المتظاهرين وهو أركان نعمة، الذي أكد بأن واقع منتسبي الشركة ممن ليس لديهم مصادر أخرى للعيش يعانون الأمرين بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار. اما المتظاهر جمال هاشم فقد سأل عن "الوعود الانتخابية التي سطرها المرشحون وكذبوا بها على الشعب المسكين"، فيما أكدت السيدة سعاد عبد الأمير على "أهمية الراتب في حياة الموظفين من أصحاب العوائل والكادحين". هذا وقد أفاد مصدر في التظاهرة بأن منتسبي الشركة قرروا التجمع، صباح اليوم الاثنين، ومن جميع الدوائر والأقسام التابعة للشركة للقيام بتظاهرة اكبر والمطالبة بإلغاء سياسة التمويل الذاتي التي تسببت في توقف الرواتب لأكثر من مرة ورفض وزارة المالية إقراض الشركة بما يساهم في سد الفجوة ما بين إيرادات الشركة الشحيحة وتكاليف الرواتب العالية.

شرطة نفط الجنوب
يطلبون التثبيت على الملاك الدائم
تظاهر العشرات من منتسبي شرطة نفط الجنوب في البصرة، أمس، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم. وانطلق المتظاهرون من المبنى القديم لديوان المحافظة إلى المبنى الجديد رافعين شعارات ولافتات تطالب بتثبيتهم على الملاك الدائم، أسوة ببقية زملائهم. وذكر احد المتظاهرين لوكالة نينا:"تم تنسيبنا من شرطة النفط إلى العمل بمؤسسات وزارة الداخلية في المحافظة، ورغم مطالبة مديرية شرطة النفط بعودتنا، إلا ان الداخلية تحول دون عودتنا ولا تبت في أمر تثبيتنا". وأضاف: "اننا سنواصل المطالبة ، حتى يتحقق حل لمشكلتنا".

أمن الكهرباء
يحتجون على إيقاف رواتبهم
بغداد: تظاهر عدد من منتسبي القوات الأمنية التابعة لوزارة الكهرباء، أمس، احتجاجا على قرار استبعادهم وإيقاف صرف رواتبهم. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد، لافتات تدعو مجلس الوزراء إلى التدخل وإعادتهم إلى الخدمة على ملاك وزارة الداخلية، أو جعلهم بوظائف مدنية في وزارة الكهرباء. وذكر المتظاهرون ان قرارا صدر بإيقاف صرف رواتب 219 ضابطا و1073 منتسبا منذ الأول من كانون الثاني الماضي، بعد ان صدر كتاب تعتذر فيه وزارة الداخلية عن تثبيت هؤلاء الضباط بحجة انهم من خريجي الدورات القصيرة، ولشمولهم بقانون المساءلة والعدالة لحين حسم موضوعهم من قبل الجهات المختصة.

"اسناد أم الربيعين" يطالبون بحقوقهم
الموصل: ذكر مصدر امني في محافظة نينوى، أمس الأحد، إن تظاهرة سلمية نظمها موظفو عقود إسناد أم الربيعين مطالبين بصرف رواتبهم المتوقفة منذ أكثر من عام وتعينيهم على الملاك الدائم. وقال المصدر لوكالة (أصوات العراق) ان "أكثر من 250 شخصا من موظفي عقود اسناد أم الربيعين تظاهروا صباح اليوم، أمام مبنى محافظة نينوى للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة منذ أكثر من عام". وأضاف أن "المتظاهرين حملوا لافتات تطالب بتسديد رواتبهم ورواتب شبكة الحماية الاجتماعية والمتوقفة أيضا منذ ما يقارب التسعة أشهر، ومطالبين أيضا بتعيينهم على الملاك الدائم ضمن الدرجات الوظيفية التي ستطلقها محافظة نينوى لا ان تكون لأصحاب الوساطات والمحسوبية"، مشيرا إلى أنهم "حملوا رسوما كاريكاتيرية تنتقد الحكومة". وتابع المصدر أن "متظاهرين آخرين انخرطوا ضمن التظاهرة مطالبين بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل في الموصل". ويقول احمد شكري احد المتظاهرين أن "التظاهرة هي الثانية خلال أربعة أيام، ونطالب فيها رئيس الوزراء ومحافظ نينوى بإنهاء معاناتنا التي تتمثل بأننا كنا مواظبين على الدوام بصفة عقود اسناد أم الربيعين ومنذ عامين ونصف وفجأة قاموا بتسريحنا ولدينا رواتب بذمة الحكومة لمدة عام لم نتسلمها حتى الآن"، مضيفا "سمعنا بوجود درجات وظيفية ونأمل تفضيلنا على آخرين، لا أن تكون لأصحاب المحسوبية". وكان أكثر من 12 ألف موظف بعقد في الدوائر المدنية ضمن عقود اسناد أم الربيعين جرى تسريحهم منذ أكثر من عام من دوائر الدولة ولم تصرف لهم رواتبهم المتبقية، الأمر الذي دفع بهم للخروج بتظاهرات عدة للمطالبة برواتبهم وتعيينهم على الملاك الدائم.

أعضاء مجالس بلدية بابل يطالبون بتقاعدهم
بابل: تظاهر العشرات من أعضاء المجالس المحلية في محافظة بابل، صباح أمس، أمام دائرة التقاعد العامة في مدينة الحلة مطالبين بتطبيق الفقرة الثانية من قانون المجالس المحلية المتضمن إحالة أعضاء المجالس إلى التقاعد ومنحهم مخصصاتهم التقاعدية. وطالب المتظاهرون في بيان رفعوه إلى الحكومة المحلية في المحافظة والى مدير التقاعد العامة بمعرفة الأسباب التي تحول دون تطبيق قانون التقاعد الخاص بهم رغم موافقة مجلس النواب ورئاسة الوزراء ووزارة المالية مهددين بتحويل التظاهرة إلى اعتصام مستمر في حال لم تتم الموافقة على مطالبهم . يذكر ان عدد أعضاء المجالس المحلية في بابل يتجاوز 1500 عضو.
 

جريدة "طريق الشعب" ص1
الاثنين 7/2/2011
 
http://www.al-nnas.com/dele407.htm