المحرر موضوع: الجنرال عون يزور مطرانية السريان في حلب والبطريرك عيواص يقيم مأدبة غداء على شرفه  (زيارة 1618 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جميل دياربكرلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 173
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الجنرال عون يزور مطرانية السريان في حلب
والبطريرك عيواص يقيم مأدبة غداء على شرفه

عنكاوا كوم ـ جميل دياربكرلي ـ خاص
بدعوة من نيافة المطران يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس، قام دولة الرئيس العماد ميشال عون رئيس تكتل التغير والإصلاح في لبنان، يرافقه عدد من الوزراء والنواب بزيارة إلى دار مطرانية السريان الأرثوذكس في حلب، وذلك ظهر يوم الثلاثاء المصادف في 8 شباط 2011، وكان في استقباله أصحاب النيافة المطارنة السريان في سوريا وهم: يوحنا إبراهيم (حلب)، بطرس النعمة (حمص)، ماتياس نايش (المعاون البطريركي)، جان قواق (الديوان البطريركي) ونائبا رئيس المجلس الملّي بحلب، والأستاذ حبيب أفرام رئيس الرابطة السريانية بلبنان وعدد من الكهنة. وبعد صلاة قصيرة في كاتدرائية مار أفرام السرياني، وعزف بعض المقطوعات من قبل الفوج الكشفي السادس(كشاف مار جرجس)، جلس العماد عون وصحبه على مائدة الغداء التي أقامها على شرفه قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وشارك أيضاً سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ د. أحمد بدر الدين حسون، بالإضافة لصاحبي المعالي الوزير جبران باسيل والوزير فادي عبود  ، وأربعة من النواب اللبنانيين، وبعض أعضاء مجلس الشعب السوري، والسادة رؤساء الطوائف المسيحية في حلب الروم الأرثوذكس والموارنة والأرمن الأرثوذكس والأرمن البروتستانت، السادة رجال الدين الإسلامي. بدايةً كانت كلمة المطران يوحنا إبراهيم جاء فيها: " لقد كنتم القائد السرياني، الماروني، المسيحي، المشرقي، الوطني، المتجذر من تاريخ المنطقة، وكرّستم في حياتكم خطاً سياسياً هو الانفتاح والتواصل والجسر، وأكّدتم لكل المواطنين في هذا الشرق العربي الكبير، مقولة الالتزام بالأرض."
وأضاف إبراهيم: " أريد أن أقول لدولتكم، أننا مؤمنون بانتمائنا، فخورون بعقيدتنا، نُعلن بإيمان صادق فكرنا بالعمل المشترك، ونلتقي وإياكم بكل هذه المفاهيم التي نتمناها خالدة، لأنها تجّسد التاريخ المحضون في الجغرافيا الماثلة التي تزورونها. ما تزال تشهد عبر التاريخ وعبق الحضارة، وتراث المسيحية الأنطاكية المشرقية."
أما قداسة البطريرك زكا الأول فقال في كلمته الترحيبية : "...أهلاً بكم وبصحبكم ومرافقيكم وفقكم الله في مسيرة العطاء والخدمة في لبنان المستقل العزيز والكريم يؤمن كما في تاريخه الطويل بتعدد الأفكار والآراء والأديان والمذاهب والتيارات..."
وأما سماحة مفتي الجمهورية الشيخ د. حسون  فجاء في كلمته عن الجنرال عون: " ... أقولها رسالة لكل أخوتي في لبنان ما رأيتك يوما في بدلتك العسكرية، وثيابك المدنية، إلا وأنت اللبناني الخالص بحب وطنه، وحب أمته، والدفاع عن المقاومة التي فرّ الكثير من الناس من احتضانها وخافوا من عواقبها ولكنك وجدت نفسك من اللحظة الأولى مقاوماً..."
وأضاف حسون:  " ... لا أقول لك احتضنت بل أنت المقاوم معهم دائماً..."
وختمها دولة الرئيس العماد ميشال عون الذي انطلق من المساواة بين الناس في الحقوق والحريات، ووجهات النظر المختلفة التي هي غنى للإنسانية فجاء في كلمته: نحن بحاجة لمجتمع نربيه على حرية المعتقد الديني والسياسي، كما نعلمه حق التفكير الحرّ والتعبير عنه ضمن سقف الحقيقة... كما يجب أن نقدس حقّ الاختلاف."
هذا وقد اكتظت الشوارع المحيطة بدار المطرانية بالجماهير التي أرادت لقاء الشخصية اللبنانية المتميزة التي تزور سوريا برفقة عدد كبير من اللبنانيين الذي جاؤوا كحجاج لبراد القريبة من حلب وهي التي تضم رفات القديس مارون أبي الطائفة المارونية.