المحرر موضوع: ستوكهولم: حفل مهيب لإحياء يوم الشهيد الشيوعي  (زيارة 720 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد الكحـط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 959
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ستوكهولم: حفل مهيب لإحياء يوم الشهيد الشيوعي


 
تقرير: محمد الكحط – ستوكهولم-
تصوير: سمير مزبان.

في حفلٍ مهيب أحيت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي في السويد ومنظمة الحزب الشيوعي الكردستاني/ العراق في السويد  مساء الأحد 13 شباط 2011م، في آلفيك وسط مدينة ستوكهولم، حضره أبناء الجالية العراقية وممثلو الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني العراقية، لأحياء يوم الشهيد الشيوعي الذي يصادف 14 من شباط، الذكرى الثانية والستين لاستشهاد قادة حزبنا الأماجد فهد وحازم وصارم وتخليدا لقوافل الشهداء الخالدين من الشيوعيين والتقدميين والديمقراطيين وكل من افتدى راية النضال بروحه من أجل قيام وطن حر وشعب سعيد، لقد امتزجت الأمسية بمشاعر الفخر والاعتزاز بتضحيات الذين خضبوا ارض العراق بدمائهم الزكية الطاهرة، لتبقى هذه الأرض خصبة بحضارتها وتأريخها النضالي، وإحياءا لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الفقراء والعمال والفلاحين والكسبة وعموم أبناء الشعب العراقي.
ابتدأ الحفل بدخول حملة الزهور الحمراء والشموع، مع صوت قصيدة الجواهري "يوم الشهيد"، ومن ثم كلمة الترحيب بالجميع من الحضور ومنهم ممثل السفارة العراقية مستشار السفارة السيد فارس فتوحي والرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق الدكتور صالح ياسر والرفيق علي مهدي وممثلي القوى والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني العراقية، وتم دعوة الجميع للوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الحزب.
 
   
 تحدث بعدها الرفيق الدكتور صالح ياسر عن يوم الشهيد، ومما جاء في حديثه المؤثر: ((في الرابع عشر من شباط من كل عام تحل ذكرى استشهاد قادة حزبنا، الرفاق الأماجد يوسف سلمان يوسف (فهد)، زكي بسيم (حازم) وحسين محمد الشبيبي (صارم). ويقف هذا اليوم، منارا هادياً نستمد منه الصلابة والعزم في تحدي الإرهاب والصعاب ومواصلة النضال. تخفقُ الرايةُ المقدسةُ.... وتحت ظلالِها الحمراء، يتوهجُ اسم مؤسسِ حزب الشيوعيين العراقيين (فهد) الذي أرَّخ باستشهادهِ زمنا بطوليا يليق بكل مناضل نذر نفسه للوطن واجتراح المأثرة.))، كما عرج في نهاية حديثه على  أحداث تونس ومصر قائلا: ((وانتهز هذه الفرصة لأعبر عن السعادة العميقة للشيوعيين العراقيين وكل الوطنيين والديمقراطيين في بلادنا لما تحقق في مصر يوم أمس الأول وقبله في تونس. لقد أجبرت الإرادة الشعبية مبارك وبن علي على الرحيل، وها هي تشق طريقها بعزيمة لا تـُفل وإيمان راسخ بمشروعية قضيتها الوطنية والإنسانية، نحو المستقبل الأفضل في ظل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.))
 
     
 ثم ألقيت كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد ألقاها الرفيق الدكتور كريم حيدر والتي جاء فيها: ((ونحن نحتفل بيوم الشهيد الشيوعي العراقي، تلك المناسبة التي رغم كل ما تتركه في الذاكرة من مرارات، وما يحمله الوجد فيها للمآقي من دموع، تبقى أكبر من مأتم للندب، وأوسع من مناسبة للتعبئة، وأعمق من وقفة للتأمل، وأشمل من فرصة للتضامن والتعاضد.. شكراً لكم وأنتم تستعيدون معنا ذكرى كل من افتدى حرية العراق وسعادة شعبه بدمائه الزكية، لهؤلاء جميعاً ننحني في الرابع عشر من شباط من كل عام، إجلالاً للبطولة ووفاءً للقيم التي ضحوا من أجلها وعهداً بمواصلة حمل الراية مهما قست الظروف.)). بعدها جاءت كلمة منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني/العراق في السويد والتي قدمتها الرفيقة نشتمان أحمد، ومما جاء فيها،)) يجب علينا جميعا أن لا ننسى شهداء الحزب وشهداء الحركة الوطنية، أننا نستلهم منهم الشجاعة والإقدام، ونعاهدهم على أن نسير على دربهم للوصول إلى هدفنا الذي ضحوا من أجله، وطن حر وشعب سعيد)) كما تطرقت الكلمة إلى الأوضاع في كردستان العراق، ((منوهة إلى ضرورة اللجوء إلى الحوار المشترك المسؤول وقبول الرأي الآخر وعدم اللجوء إلى القوة، من أجل الوصول إلى سلام دائم وشامل، وهو مطلب الجماهير، وطالبت حكومة الإقليم بفسح المجال لكل الأصوات الحرة.)). أما كلمة هيئة الأحزاب والقوى السياسية العراقية والتي ألقاها السيد بنيامين باي، فقد جاء فيها، ((نقف اليوم إكراما وإجلالا  بذكرى استشهاد الأبطال الذين قدموا أرواحهم وهي أغلى ما يملكه الإنسان فداء من أجل الآخرين، نعم اختاروا الموت لأنهم رأوا في الموت في ساحة الوغى هي الحياة ورأوا في حياة المذلة والعبودية الموت، هذا هو مفهوم فلسفة الحياة عند هؤلاء الأبطال من أمثال فهد وحازم وصارم. أيها الأخوة والأخوات، لا يخفي على أحد الدور الوطني والنضالي لحزبكم في مقاومة استبداد الأنظمة السياسية التي حكمت العراق منذ تأسيسه ومواقفه المشهودة تاريخيا عبر مسيرته الكفاحية ضد الأنظمة الرجعية والديكتاتورية بدءاَ بالنظام الملكي)).
   
   
 بعدها ألقت السيدة بسعاد عيدان كلمة لجنة تنسيق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في ستوكهولم، ونقتطف منها، ((نقف اليوم في هذا المنبر لنحي ذكرى الشهداء، شهداء الوطن العزيز، الأبطال الذين  ضحوا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة وقدموها قربانا من اجل إعلاء كلمه الحق والوطن ومن اجل الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية ومن اجل ترسيخ حقوق الإنسان العراقي التي كانت ومازالت مهدده بطرق وأساليب متعددة رغم التغيير الديمقراطي المزعوم. فهناك قطاعات كبيرة لا بل الملايين من أبناء شعبنا هم اليوم تحت خط الفقر كذلك يعاني المواطن من شحة وسوء الخدمات والفوضى)).
   
   
 بعدها كلمة عوائل الشهداء التي ألقاها الرفيق نوري صالح، جاءت في ثناياها، ((إننا نستلهم من المعلم القائد الشهيد الخالد فهد عندما سار نحو حبل المجد بصلابة إيمانه حيث صاح بأعلى صوته إن الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق، ان استشهاد الرفاق صارم وحازم وسلام عادل وجمال الحيدري وكل الرفاق والرفيقات والنصيرات سواء استشهدوا تحت التعذيب أم في الأهوار وعلى سفوح جبال كردستان وضحايا الأنفال والمقابر الجماعية والقصف الكيماوي لخسارة عظيمة لهذا الشعب الذي رزح تحت نير الظلم والاستبداد والدكتاتورية... ان من واجب الرفاق القياديين والمسؤولين الحكوميين بالأخص ان يقدروا حق التقدير تضحيات كل هؤلاء الشهداء لهذا الوطن ولكن ويا للأسف الشديد لم تنل عوائلهم حتى حقوقهم المنصوص عليها  في القوانين كاملة، فالي متى هم لمنتظرون..؟))
كما قرأ عريفا الحفل الرفيقان محسد المظفر وعدنان إبراهيم خلال الفقرات العديد من القصائد الوطنية التي تمجد الشهداء، وتم قراءة بعض نصوص العشرات من الرسائل والبرقيات التي وصلت من الأحزاب الشيوعية الشقيقة والأحزاب العراقية ومنظمات المجتمع المدني العراقية.
 
       
وقدمت فرقة الصداقة المسرحية توليفة شعرية من إعداد وإخراج الفنان بهجت هندي، وفي الفقرة الأخيرة قدمت فرقة "دار السلام" بقيادة الفنان عباس البصري مجموعة من الأغاني الوطنية والنضالية.
هذا وقد وصل الحفل العديد من الرسائل والبرقيات منها:
1-   الحزب الشيوعي السويدي.
2-   حزب تودة الايراني.
3-   الحزب الديمقراطي الكردستاني، لجنة محلية السويد.
4-   الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي.
5-   المؤتمر الوطني العام للكرد الفيليين في السويد.
6-   المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري.
7-    المجلس الصابئي المندائي في السويد.
8-   رابطة المرأة العراقية في السويد.
9-   الهيئة الإدارية لفرقة نوارس دجلة.
10-   الهيئة الإدارية للجمعية المندائية.
11-   شبكة المرأة للأكراد الفيلية.
12-   جمعية المرأة العراقية.
13-   منظمة الأنصار الشيوعيين، فرع السويد.
14-   الحركة النقابية الديمقراطية في ستوكهولم.
15-   جمعية المرأة المندائية في العالم، فرع ستوكهولم.
16-   المجلس العام للكرد الفيليين.
17-   البرلمان الكردي الفيلي.
18-   نادي 14 تموز الديمقراطي العراقي في ستوكهولم.
19-   لجنة اللاجئين العراقيين في ستوكهولم.
وقد أجمعت جميع الرسائل والبرقيات على عظمة عطاء الشهداء الشيوعيين، وقيمت عاليا تضحياتهم الجسام.
في الختام تم دعوة الجميع لتناول المأكولات.