المحرر موضوع: نداء إلى رواد التيار الديمقراطي أينما كان  (زيارة 705 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد علي الشبيبي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نداء إلى رواد التيار الديمقراطي أينما كان

الأخوة الأعزاء
منذ أيام وجماهير شعبنا تتحرك في مختلف المدن العراقية لاستعادة كرامتها وحقوقها التي يتم اغتصابها عبر شرعنة الفساد والسكوت عن هدر المال العام بحجة المشاريع التي نسمع بها ولم تر النور بالرغم من مرور ثماني سنوات.  أما المحاصصة الطائفية والقومية والعهود الكاذبة التي كان يتحدث عنها البعض قبل الانتخابات فنراهم اليوم شركاء مستميتين من أجل فرضها وتثبيتها كواقع على حياة الشعب.
أن هذا التحرك الجماهيري الواسع والمتناغم مع تحركات الشعوب العربية ضد الاستبداد والتخلف ومن أجل الحياة الحرة المؤسسة على مبادئ حقوق الإنسان، أقول هذا التحرك الجماهيري الواسع وفي مختلف المدن العراقية أجبر السلطة العراقية إلى محاولة تهدئة الجماهير من خلال الخطابات التي تعودنا لسماعها وهي تتحدث عن حقوق المواطنة أو من خلال منح بعض العطاءات المالية والعينة والتي لا تساوي شيئا بما ينهب يوميا عن طريق المقاولات والمشاريع الموعودة وما سرق خلال ثماني سنوات باسم تخصيصات البطاقة التموينية أو عن طريق الامتيازات والمنافع.
ويتهيأ شعبنا للتظاهر يوم 25 شباط ويتنادى شبابنا عبر الفيسبوك في التهيئة لهذه التظاهرة الجبارة ليقول لحكام العراق كفى وعودا! كفى فسادا! كفى خرابا! كفى انتهاكا للحريات! كفى نشرا للجهل باسم التقاليد والدين! كفى بطالة! كفى منافع اجتماعية وامتيازات وأراضي للمسؤولين والمتنفذين! نريد إعمارا.. نريد عملا... نريد محاكمات وقضاء عادل لمن نهب ثروات البلاد بدءاً بهرم السلطة... نريد برنامج سريع لمكافحة البطالة... نريد بناء مدارس تليق بحضارتنا وإمكانياتنا النفطية... نريد خدمات بلدية وصحية... نريد أن نكنس الازبال واقاذورات والفاسدين والمرتشين والدجالين والنصابين... نطالب مجلس النواب أن يكون بمستوى المسؤولية في مناقشة الأمور بعيدا عن المساومات والتسويف... نريد الرجل المناسب في المكان المناسب... نريد حكومة لا تتهرب من تقديم موازناتها الختامية فالتهرب دليل على التلاعب والهدر بحقوق وأموال الشعب والخافي أعظم... نريد الالتزام بالدستور فيما يخص حق التظاهر والإضراب والاعتصام... نريد حكومة تدافع عن شعبها لا أن ترسل المرتزقة للاعتداء بحجة المندسين ......
لكل هذا أدعو جميع الوطنيين الشرفاء والغيورين، جميع رواد التيار الديمقراطي وخاصة المتواجدين خارج الوطن أن يتواصلوا مع إخوانهم وشعبهم عبر الفيسبوك، وتبادل الأفكار والشعارات الضرورية معهم، تبادل الخبرات في تنظيم التظاهرات والتزامها بالحفاظ على ممتلكات الشعب وعدم التخريب والالتزام بالشعارات المرفوعة، وكيفية مراقبة المندسين وكشفهم والتعامل معهم .... إنني أحد رواد التيار الديمقراطي في خارج الوطن لا يسعني إلا الوقوف مع أبناء شعبنا في احتجاجاتهم من أجل إصلاح مسيرة الحكم لخدمة شعبنا لا لخدمة حفنة طفيلية فاسدة تنشر الجهل والخراب والدمار عبر فسادها الإداري الذي استشرى وأصبح مشرعا بالقانون والقرارات الوزارية من خلال القوانين والتهادن من قبل السلطة التنفيذية.
أدعو جميع رواد التيار الديمقراطي بالتواصل مع شبابنا عبر جدارية الفيسبوك للمساهمة الفعالة (وهذا أقل الأيمان) في التلاقح مع أفكار الشباب داخل الوطن لنشر الوعي وشحذ الهمم ونشر ثقافة الحفاظ على الممتلكات والتظاهر السلمي لنكون بنائين لا مخربين ولنترك التخريب لمن التزمه منذ السقوط ولغاية اليوم وهو يتربع على هرم السلطة. أدعوكم للمشاركة الفعالة على الفيسبوك فأفكاركم وتجاربكم هي أقل ما يمكن تقديمها لشعبنا في هذه الأيام.
وأخيرا أنبه إلى محاولة البعض في السلطة التنفيذية من خلط الأوراق والتهديد بالمندسين الذين قد يقوموا بإعمال إجرامية ضد المتظاهرين، أقول لهم إن من يتمكن من حماية مسيرات حسينية مليونية ولأيام فهو قادر على حماية تظاهرة لساعات!؟ إنهم يخططون لضرب التظاهرة وهذا واضح من تصريحاتهم ومحاولة عرقلة إجازتها، وهذا حق (منح الإجازة) منحوه لأنفسهم لم يمنحهم إياه الدستور. أن جريمة الاعتداء على المعتصمين وهم نيام في خيمتهم في ساحة التحرير وتحت أنظار الجيش والشرطة وموقفهم المتفرج يعكس الروح الفاشية التي زرعها النظام الصدامي في نفوس البعض لكبت كل عملية احتجاج مهما كانت. انهم خفافيش الظلام فلم يتجرأوا على الاعتداء على المعتصمين نهارا فاستغلوا ظلام الليل لينكلوا ويعتدوا أن ما فعلوه يدل على مدى جبنهم وعلى الشر الصدامي المتلبس في نفوسهم!
أخيرا نشد على أياديكم أيها البواسل للاحتجاج والاصلاح

محمد علي الشبيبي
السويد/  ‏22‏/02‏/2011