المحرر موضوع: تحرير الشعوب العربية من الطغاة ام العودة الى نغمة تحرير لاراضي الفلسطينية ؟  (زيارة 1479 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نوئيل عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 314
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحرير الشعوب العربية من الطغاة ام العودة الى نغمة تحرير لاراضي الفلسطينية ؟
المواضيع السياسية والفكرية ان طرحت بشكل عشوائي اعتباطي عاطفي غير موزونة دائما تؤدي الى العكس مما يراد منها ؟

 ونحن العرب المسلمين بصورة خاصة لاادري بسبب ثقافتنا الدينية ام عمالتنا دائما نخترق الواقع ونمزقه اربا لنصنع منه مواضيع ومشاهد متعددة الرؤى والمفاهيم لنعد من هذه الرؤى والمشاهد مواضيع نغرر بها الاخر ونضعه على مسافة من الموت الغير مبرر والذي لاينتج عنه اية مردود ايجابي للقضية التي نعمل من اجلها حقيقة ام ادعاء وفي كلا الحالتين ستكون النتائج مخيبة يستفاد منها العدو بكل اشكالها وبسهولة ويسر ؟
والقضية الفلسطينية منذ نشؤء المقاومة الى حد اليوم كانت القوى الاسلامية المدعية اداة تخريب وتغريب للقضية حتى وصل الامر بها ان تصبح وكما مرسوم لها المعول الذي هد القضية ككل على يد حماس وحفر قبر لها وتم دفنها الى الابد ؟ كما كانت هذه القوى اليد الطولى منذ عام 1940 ولحد يومنا هذا تزج لنزع السباق من القوى الوطنية في تحقيق الحرية والاستقلال لكل الوطن العربي والعمل الجاد للابقاء على تجزئته وتفتيته ومنع تحقيق ولو نواة للوحدة العربية مستغلة ضعف الفكر القومي العربي في كل توجهاته وهزالة قيادات الاحزاب التي ترفع راية القومية العربية فزجتهم في تحالفات مقيتة وعملت على تخريب كل اجندة قوى التحرر الوطني العربي ومهدت الطريق لمجئ قوى عسكرية ومدنية هزيلة لقيطة الى دسوت السلطة وتاسيس كيانات شبيهة بالاوتوقراطيات اسست الاستغلال والاستبداد والطغيان وعملت على تغريب اي قضية وطنية رئيسية هدف الثورة العربية وطنية كانت او قطرية حتى كانت الانتفاضات الحالية التي دعونا اليها منذ فترة لاعادة  الشعوب العربية  الى الماضي المجيد حيث كانت تنبض بروح الثورة والتغير الجذري والساحة العربية اليوم تجتاحها محاولات جادة لقبر الانظمة الاستغلالية التي كانت وليدة التخريب الفكري لقوى الثورة الحقيقة . وانشاء الله المستقبل يبشر بكل خير لعل نوروز العرب اليوم يعيد الينا حريتنا وامننا واستقلالنا باتجاه وحدة الصف العربي بعيدا عن المهاترات والتوجهات الشخصية الانانية الضيقة . وبعيدا عن المزايدات بالقضايا القومية كما نطلق عليها منها فلسطين او اسرائيل او ايران او الخ ونعمل على تشجيع تنفيذ ماطرحه الامين العام للجمعة العربية بانشاء حلف اقليمي يؤمن للمنطقة السلام والامن وتقاسم الخبرات الخيرات ومنها دق اسفين في اي خلاف مستقبلي في الصراع على المياه هذه البدعة التي وحدها ستؤجج حروب حتى الله لايعرف نتائجها الخ

فالقضية الفلسطينية بعد هذا الوقت الطويل وماالت اليه على يد الحكومات العربية والتنظيمات والاحزاب السياسية منذ عام 1952 ولحد يومنا من انتكاسات متتالية ليس امامها سوى النضال السلمي لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني الابي بعد تحقيق حل الدولتين على الارض والولوج الى المحفل الدولي بثقل كيان حقيقي معترف به دوليا مسلحا او غير مسلح وبحكومة علمانية تعددية ديموقراطية ومن هنا تكون امام الحكومة الفلسطينية متسعا من الوقت في زمن مختصر وجهود اكيدة بعيدا عن المزايدات القطرية حكومية وحزبية لتحقيق نيل مطالب الشعب الفلسطيني الابي في حريته ودولته المستقلة على ارضه المقترحة اي كانت حدودها او باندماج مع حكومة الاكثرية اصحاب الارض الحقيقين .
ولو عدنا للحقيقة واحتكمنا للتاريخ والعقل وعدنا للخلف مئات السنين لعرفنا ان هذه الارض كانت لليهود والنصارى ولم يكن عليها اي مسلم او عربي حتى غزاها عمر بن الخطاب وارتكب يومها المجازر وشرد اهلها وسكانها واغتصب نسائهم ونهب خيراتهم واقام مقدسات اسلامية على اطلال المقدسات اليهودية والمسيحية ومنها قبة الصخرة لغاية استعمارية واستعمر هذه الارض حيث خلف فيها العديد من الغزاة دون ان يتفضل مفكر او كاتب عربي كان او اجنبي بذكر هذه الحقائق اي ان اليهود بواسطة جهة استعمارية او غير استعمارية استطاعوا العودة الى ارضهم المقدسة وارض اجدادهم التي طردوا وشردوا منها وكانوا شرفاء انهم لم يطردوا العرب المسلمين من بقايا القوات الاسلامية الغازية الذين يدعون اليوم الى الاحتراب ونبذ اي حل سلمي بشكل طائش . وحقيقة ان اليهود ابقوا على السكان لانهم سكنوا هذه الارض واصبحوا جزءا منها وعليه ولو سلمنا بهذه الحقيقة فان الواقع يقول ان القضية الفلسطينية وبدل الاتجار بها من قبل الطامعين بالسلطة او الذين يعيشون على الحروب من مفكرين وغيرهم من التنابلة وهم يعرفون حق المعرفة ان اي احتكاك او محاولة لتحرير الارض الفلسطيني وطرد اليهود منها شئ مستحيل بل من مستحيل المستحيلات لاسباب عسكرية وتسليحية ودولية الخ . كما تفعل بعض المنظمات الارهابية امثال حماس وحزب الله الخ والكف عن التحريض على عملية التحرير المستحيلة عن طريق الاحتراب لانه بالتالي ستتحول المنطقة اما الى ارض حرام مع ابادة بشرية تامة اي ان اي فكرة من هذا القبيل معناه تحويل كل الشرق او جزء منه الى جحيم لاتسكنه حياة ...؟


نوئيل عيسى
28/2/2011