المحرر موضوع: محاولة تجريدنا من المقرات لن يكون ثمناً للتخلي عن مطالب جماهيرنا المشروعة وشبيبتنا الواعية  (زيارة 1359 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abu Fady

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 84
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


مارسيل فيليب / ابو فادي
لا زال الشيوعيون العراقيون وسيبقون نموذجاً يحتذى به ، بإعتبارهم مضحين أساسيين في معارك الشعب وإنتفاضاته ، ولا زال الشيوعيون العراقيون وقادتهم نموذجاً يحتذى به بأعتراف السيد المالكي نفسه حينما قام وفد من الحزب الشيوعي العراقي بزيارة المالكي في مقر إقامته (حيث كان هناك بعض من السياسيين يتبادلون التهاني بمناسبة العيد ) وكان هناك من الحاضرين مجموعة من المسؤولين الأمنيين قام النائب (حسن السنيد) وحيا وفد الحزب الشيوعي وهو يمدح ويمجد (انتم الوطنيون ،انتم الإشراف ،انتم ذوو الأيادي البيضاء....الخ) أجابه سكرتير الحزب وهو رئيس الوفد (شكراً أستاذ كفى مجاملة) فأجاب رئيس الوزراء قائلاً (لو إن السيد حسن مدح حزباً أخر أو أناساً غيركم لقلنا انه يجامل لكنه فعلاً جميع ما يقوله صحيح ) .
إما الرفيق رائد فهمي وزير العلوم والتكنولوجية فهو الذي لم يقبل أن ينسحب من الحكومة لاعتبارات حزبية ضيقة ولم يخضع لأملاءات من قيادة كتلة العراقية برئاسة الدكتور أياد علاوي ، يوم كان توجهه ، الرجوع بالعملية السياسية إلى نقطة الصفر والرفيق رائد فهمي وبشهادة ( حكومتنا الرشيدة ) ، كان من أكثر الوزراء مثابرة ووطنية وذو أطروحات منطقية .
إما الرفيق أبو داود  فلا زالت شهادة نائب رئيس مجلس النواب وفي إحدى جلسات المجلس  ترن في أصداء قاعة البرلمان العراقي ، يوم قال ( ان السيد حميد مجيد يستحق جائزة أحسن برلماني لالتزامه وطروحاته المنطقية )  .
السيد خالد العطية  نائب رئيس المجلس السابق لم يكن شيوعياً ، وانا واثق انه لايحب الشيوعيين لكنه نطق بالحقيقة ..  بينما الكثير من البرلمانيين وخاصة الإسلاميين يتمتعون بخيرات المجلس ورواتبه تغيبوا عن الجلسات أكثر من أيام حضورهم .
 يوم أمس الأحد 6 أذار الجاري ليلاً  وبأمر رئيس الوزراء الحاكم بأمره (حضرت مفرزتان من الشرطة الاتحادية وفي خطوة مفاجئة، الى مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في ساحة الأندلس في بغداد، ومقر جريدة " طريق الشعب" في شارع أبو نؤاس، وبحوزتهما امران رسميان بإخلاء المقرين وتسليمهما فارغين خلال 24 ساعة لا أكثر ) .
إذاً تباً لهكذا عملية سياسية وشراكة وطنية وديمقراطية لا تعترف بالأخر الا إذا تطابق مع عقليتها وفسادها وسرقاتها وجرائمها .
 أمر الأخلاء .. وبأمر المالكي ذو اهداف سياسية ، ويدخل بأطار محاولة فرض العقوبة على من لا يتفق مع المالكي وحزبه ، نعم هدف سياسي يستهدف  محاولة تحجيم الحزب ودوره في الحياة السياسية  .
لكننا قلناها ونقولها صراحةً .. كشيوعيين سنقف الى جانب المتظاهرين المطالبين بحقوق دستورية مشروعة , وسيبقى الأصطفاف مع جماهيرنا وابناء شعبنا خيارنا الثابت أبداً .