هل حرية التعبير اليوم اصبحت جريمة؟؟
الاعلامي – ماجد ايليا \ متى كانت حرية التعبير تعريفها جريمة؟ متى كانت استخراج الكلمات وصرخات الالم جريمة؟ ومتى كانت صيحات الامهات وبكاء الاطفال من اجل الحرية جريمة؟؟ ووو..الخ.. ان تعريف حرية التعبير هي ان يستخرج الانسان كل ما بداخله من الم وكبرياء ومطالب منداخل ذاته دون رقابة تذكر او حواجز توضع من قبل الاخرين، وبالتاكيد شرط ان تكون ضمن حدود الاخلاق والادب.. ولكن اليوم ما نتلمسه في عراقنا الجديد وبمختلف الطبقات، نوعان من حرية التعبير فمنهم من يعتبر ان حرية التعبير هو استخراج كل عنفوانهم وغضبهم بشتى الوسائل وبمختلف الطرق وان كانت على حساب راحة الاخرين، اما القسم الاخر فيعتبر حرية التعبير اساس الحياة الكريمة ولولاها فلن يكون للكرامة اي داعي واي قيمة.. وبين هذا النوعان الغير متالف نرى ان حرية التعبير اتت بمختلف الاشكال وطبقت في العراق على عدة انواع وبمختلف الطرق، ولكن يبقى ان نقول ليس بحرية التعبير وحدها تصان بل باحترام الراي والراي الاخر واعتقد انه شعار يجب ان يحترم لايجاد الحلول والتفاهم بين كافة افراد المجتمع.. ولكن وللاسف ما نراه اليوم في العراق هو عكس ما اشرنا اليه فبالرغم من وجود محترمي الراي والراي الاخر ومِن مَن يحترمون حرية التعبير لدى الغير ولكن تبقى لغة التعبير لدى الكثير نقطة سوداء بحياتهم وخاصة داخل فئة الشباب الغير واعي والجاهل، حيث يرى الجاهل والغير مدرك للواقع الحياتي والاجتماعي، ان سرقة اموال الغير هي حقه للتعبير و القتل ايضا سبيله للتعبير وخيانة الوطن ايضا كذلك متناسين ان هذا ان دل فانه يدل على شدة جهلهم وسلب لارادة غيرهم وحرمان المقابل من حرية التعبير الصحيحة وظاهرتها الصحية.. صحيح ان عراق اليوم اختلفت معايير التعبير عن الراي وما في داخل الذات وهناك مجال واسع بعكس ما عهدناه في السابق ولكن تبقى ارادة بعض من المدافعين عن الحرية والصحفيين والاعلاميين خاصة مسلوبة ومشروطة في بعض الاحيان لا بل تجابه بالضرب اذا اضطروا الى ذلك دون ان يلجاوا الى الاسلوب الحضاري والصحي.. اخشى ان يكون ما تحدثنا به اليوم ومن هذا المنبر بالجريمة ايضا ؟ اخشى ذلك.
