المحرر موضوع: سيادة البطريرك الجليل عمانوئيل دلي : اصبحت كندا بحاجة ان تصبح أبرشية .  (زيارة 1629 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل mouafaq

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 261
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيادة البطريرك الجليل عمانوئيل دلي : اصبحت كندا بحاجة ان تصبح  أبرشية .


موفق هرمز يوحنا - كندا


    حسب معلوماتي التي اعتبرها لابأس بها بهذا الخصوص وحسب اعتقادي فأن مقومات قيام أية أبرشية كلدانية هو وجوب توافر سبع خورنات على اقل تقدير او حسب الكثافة السكانية ( عدد الكلدان فيه ) للبلد المراد تحويله من خورنة الى أبرشية ، عندها من حق سيادة البطريرك ان يعلن تلك المدينة او المقاطعة كابرشية ويتم اختيار او تنصيب رئيس أساقفة لتولي امور الابرشية ، وسوف نأتي الى دور رئيس الأساقفة في ابرشيته لاحقا . عودة الى عنوان مقالتي فقد تم اختيار كندا من قبل سينودس الأساقفة الكلدان لتكون أبرشية كلدانية جديدة تضاف الى باقي الابرشيات الكلدانية المنتشرة في اغلب بقاع المعمورة ولكن الاتفاق اصبح مع وقف التنفيذ رغم مرور قرابة العام على اتخاذ القرار بشانه ولم يتم تحديد الاسقف الذي سينصب لخدمة هذه الإبرشية الجديدة بعد ، رغم ورود العديد من الاسماء المرشحة لذلك فقد تسربت الاخبار ( ولا اعلم لي حول مدى صحتها من خطإها ) بأنه تم ترشيح ثلاثة من رجال ديننا الأفاضل لتولي هذه المهمة وان هذه الاسماء تتضمن رجلين دين من كندا وآخر من اميركا وان الاسماء الثلاثة رفعت لحاضرة الفاتيكان لاختيار من يراه الحبر اللاعظم مناسبا لهذا المنصب الجديد وبعد العديد من الخطوات التي أجراها سعادة السفير البابوي في كندا وأميركا بإرسال رسائل الى العديد من الشخصيات سواء كانوا رجال دين او علمانيين من شمامسة او أشخاص معروفين بصدقهم ونزاهتهم يستفسر فيها سعادته عن السير الذاتية وبعض الامور الاخرى روحية كانت او دنيوية عن المرشحين لهذا المنصب وبعد تلقيه الردود من كافة الجهات لازلنا بانتظار اعلان المرشح المرتقب لهذا المنصب الديني الذي اصبحت كندا الان بأمس الحاجة اليه ولعدة اسباب اهمها التزايد المستمر واليومي لاعداد الكلدان الوافدين الى كندا لغرض الاستقرار ، ففي مدينة وندزور ( التي اقطنها ) مثلا لقد بلغ عدد العوائل الكلدانية يربو على الألف عائلة وفي مدينة تورنتو عاصمة مقاطعة أونتاريو يتضاعف هذا العدد اضعافاً اضعافا وكذلك هو الحال في مدن هاملتون وكجنر ولندن واوكفل ومسيساكا اما بالنسبة لباقي المقاطعات الكندية فهناك عدد كبير وفي تزايد مستمر في مدن مثل سسكاتون وفانكوفر وادمنتون واوتاوا وغيرها ، والسبب الثاني هو ازدياد عدد الكنائس الكلدانية في كندا فهناك ( وعلى سبيل المثال لا الحصر ) كنيسة في تورنتو وكنيسة في هاملتون وكنيسة في لندن وكنيسة في وندزور وكنيسة في كالكري وكنيسة في فانكوفر وكنيسة في سسكاتون  اضافة الى العديد من الكنائس التي يتم تأجيرها لإقامة القداس فيها ايام الاحاد ، والسبب الثالث هو ازدياد عدد الكهنة الذين يخدمون في كندا فلدينا الان قرابة العشرة من رجال ديننا الأفاضل يخدمون في عموم كندا فلدينا ( وعلى سبيل المثال لا الحصر ) سيادة المطران يوحنا زورا الجزيل الاحترام والاباء الأفاضل داوود بفرو وسعيد بلو ونوئيل السناطي وسرمد باليوس وعامر ساكا وصباح كمورة ولويس الديراني والاب المرتسم حديثاً نياز توما وغيرهم . ان كنائسنا الكلدانية في كندا تتبع القوانين المتبعة في الكنائس الكندية وذلك لتابعيتنا لها في الوقت الحاضر وذلك لكوننا خورنات ولسنا أبرشية ويسيّر امور خورناتنا رؤساء أساقفة كنديون .
   رجائي اليوم وتوسلي الى غبطة أبينا البطريرك التحرك بطريقة تسرع وتحسم هذا الامر خاصة انه قد ادرك بأن كندا اصبحت تستحق ان ترتقي الى أبرشية وذلك بعد ان عيَّن قبل قرابة العامين سيادة المطران ابراهيم ابراهيم راعي أبرشية مار توما الرسول الكلدانية في ولاية مشكن الامريكية زائراً رسوليا ولمدة عام وقد قام سيادته بالعديد من الجولات في أنحاء كندا زار خلالها اغلب كنائسنا والتقى جميع رجال ديننا الأفاضل واستفسر عن أحوال الرعية كافة ورفع سيادته ( بعد انتهاء مهامه ) تقريره الى غبطة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي مبلغا اياه بتفاصيل الكنيسة الكلدانية وابناء الرعية في كندا ومن خلال هذا التقرير اتخذ مجلس الأساقفة الكلدان قرارهم بوجوب جعل كندا أبرشية كلدانية تضاف الى باقي ابرشياتنا الاخرى كما هو الحال مع قارة استراليا احدث الابرشيات الكلدانية حيث تم تعين سيادة المطران جبرائيل كساب الجزيل الاحترام راعيا لتلك الإبرشية وهلل الجميع فرحا لتلك الخطوة المباركة .
   لابد ان تتبادر الى ذهن القارئ الكريم ما غاية الإبرشية وما فرقها عن ان كنا خورنة او أبرشية وللإجابة عن هذا السؤال يجب الرجوع الى العديد من المصادر والأنظمة الداخلية للكنائس الكاثوليكية بصورة عامة والكلدانية بصورة خاصة وللعديد من النواحي فمثلا الجانب التنظيمي فقد تقرر في المؤتمر البطريركي العام والمنعقد في العام الف وتسعمائة وخمسة وتسعون بوجوب تشكيل مجالس خورنية في كافة الكنائس وهي مجالس استشارية تتشارك مع راعي الكنيسة في اتخاذ القرارات ، وهناك مجلس اعلى لإدارة شؤون الابرشية يتشكل من اعضاء معينين من كافة كنائس الابرشية ، وبالنسبة للأمور المالية فيجب ان تتشكل في جميع الخورنات مجالس مالية معينة ويقوم راعي الابرشية بتشكيل لجنة مالية عليا لإدارة شؤون الابرشية وتنضوي باقي اللجان تحت خيمتها وتقوم اللجنة العليا وبرئاسة راعي الابرشية بتسير الامور المالية لكافة الخورنات وهذه اللجنة ملزمة أيضاً بالعديد من المصاريف التي تعتبر خاصة ، مثال ذلك ان تقوم لجنة الابرشية بالتكفل بكافة مصاريف طلاب الدير الكهنوتي والذين يستعدون لاقتبال سر الكهنوت ، كما ان الكنائس التي يتم شرائها لابد من تسجيلها في دوائر الدولة باسم أشخاص معنويين وهؤلاء الاشخاص لابد ان يكونوا معتمدون وموثوق بهم من قبل راعي الابرشية سواء كانوا من رجال الدين او من العلمانيين ، هذا بالاضافة الى العديد من المسؤوليات والواجبات الملقات على عاتق راعي الابرشية وما تقدم هو موجز سريع وبسيط بالنسبة للمهام الجسام والخدمات الكبيرة التي سيتولاها راعي الابرشية القادم  لخدمة أبرشية كندا المقررة والغير منفذة بعد .
  وكرأي بسيط من علماني بسيط استميحك عُذرا غبطة بطريركنا الجليل ان أتقدم بطلب بسيط من لدنك بإرسال مبعوث بطريركي ( كأن يكون سيادة المطران شليمون وردوني الجزيل الاحترام ) للوقوف على امور الرعية في كندا ليتاكد وليؤكد لغبطتكم مدى ضرورة الإسراع في أخذ الامر على محمل الجد لتنتظم امور جاليتنا الكلدانية من خلال كنائسنا العامرة والمتزايدة بأعدادها واعداد مؤمنيها لتبقى المثال الذي نحتذي وتحتذي به باقي كنائس المسيح الواحد .


ملاحظة :- قد تثير السطور اعلاه حفيظة البعض فيشحذو الهمم ويطلقون العنان لأقلامهم للرد والكتابة وايجاد الحجج والذرائع، ولكن اتمنى من كل من يرغب الكتابة او الرد على السطور أعلاه ان يعاود قراءتها مرة اخرى وبتأني و بمنظور مسيحي نابع من الحرص على كنيستنا المفتداة بدم مسيحها الكريم .