من الهب َ المطارقَ...
لطيف بولا 25- 3 -2011
هام قلبي لتغريدٍ في المروج والأفنانِ ِ
أُ شاطرُ الكائنات ِ وفي نشاط ِ الفتيان ِ
قد أغرتنا الطبيعة ُ فوق إغراءِ الحِسان ِ
نسائمٌ تـُسكرني وصُداحٌ إذ شجاني
ليس عدلا ِ أن يـُقاسَ عمر ُ المرء ِ بالزمان ِ
وأحلامُ في الربيع ِ تُختزلُ بالثواني
فصل ُ الهوى وموسم ٌ إذا غشى كلَ الكون ِ
نتمنى أن يمكث َ كل َ العمر ِفي المكانِ ِ
قد سئمنا عهدَ الظلم ِ والضَلال ِ والبُهتان ِ
وانتظرنا نورَ الفجر ِ خلف َ الدُجى والأكوان ِ
وَلـًــــت عـــــهودُ السياطِ وتـَبـِعاتُ العـِنانِ ِ
وأشرقت شمسُ الضُحى على أعرق ِ الأوطان ِ
واستفاقت من السُبات ٍ جموعـُنا بعد ليلٍ
مُنقشعٍ ٍ وحَطًمَت سيفَ البـَغي والقـُضبان ِ
واطلقت الى الغد ِ أجنحةَ َ الحرية ِ
ودارت ِ الدوائرُ على الجانِ ِ والسَجًان ِ
- 1 -
وهدرت في الأهوار ِ مشاحيفٌ وقد عانت
( كلاماسو) في نينوى والقـَبَج الكردستاني
انهكها ثقلُ الظلم ِ وكوابيسُ الحروب ِ
أدمت قلوبَ الثـُكالى لا اّمالٌ لا أماني
بعد عُـسر ٍ ومَخاض ٍ جاء البـِشرُ في اّذارَ
لتنشدَ الكائناتُ للميلاد ِ في الأغاني
واجتمعت في الربيعِ ِ أعيادُنا مـَزهـوًة ً
لتخفق َ قلوبـُنا في سلام ٍ وأمان ِ
صوتُ ( كاوا ) إذ زَمجَر َ قد ألهب َ المطارقَ
والضحًاك ُ يتلوى بين الكور ِ والسندان ِ
زحفت ِ الجماهير ُ لتوقـدَ المشاعلَ
(لأكيتو) (لنوروزَ)(سرى سالَ)في نيسان ِ
ومـِن( كاوا )الى( فهد ٍ) قضية ٌ وراية ٌ
للأحرار ِ تـَخـَضبت بالدماء ِ والأحزان ِ
وهذه الجماهير ُ تدربت على الصبر ِ والعذاب ِ
وأُبتليت كالأبطال ِ وفازت في الأمتحان ِ
واطلقت لغدِها حماماتٍ للسلام ِ
وزرعت في قـِفار ٍ كانت بـِينا للغربان
من وهبَ حياتـَه لشعبه ِ مثلُ( فهد ٍ )
(سلام عادل) (توما توماس) ومصطفى البرزاني
--
يبقى حيـًا كالبذور ِ وبسمة ً للأطفال ِ
وكل ما على الأرض ِ إن لم يثمر فهو فاني
وها نحن نحتفلُ في أعراس ِ الحرية ِ
لـنحي الشهداءَ من أربيلَ لـــمـــيسان ِ
ومعنا الكائنات ُ انهمكت في الأعراس ِ
والمروجُ كالعروس ِ تزوًقت بالألوانِ ِ
كل ُ نفس ٍ لا تتوقُ الى العيش ِ بنقاء ٍ
مع الناس ِ غارقةٌ في الإجرام ِ والعدوان ِ
ومن غدا للحياة ِ كـاّفة ٍ وزؤان ِ
لا يحق ُ له العيش ُ في البلاد ِ كإنسان ِ
فبالحب ِ ننتصر ُ على الشر ِ والبـَغضاء ِ
ونبنيَ اّمالـَـنا في الوطن ِ كإخوان ِ
لننــــشد َ مع الطير ِ قصائدا بألـــحان ِ
ونبعثَ للأطفال ِ قبلاتٍ وتهاني
تبسم َ لهم الغد ُ كالورد ِ فوق الأغصان ِ
ورغيف ٍ للجياعِ وظلال ٍ للتعبان ِ
أما انا قد جئتكم كالملهوف ِ مشاركا
بيـَراعي وبقلبي وأوتاري ولساني
3-