برطلة تحتاج للوقوف بجانبها

[بهنام شمني]

برطلة تحتاج للوقوف بجانبها

بعد موافقة مجلس ناحية برطلة على قرار بناء الالف وحدة سكنية ، اصبحت برطلة تواجهها تحديات جديدة تضاف الى سابقاتها من التحديات خصوصا وان الاعضاء المسيحيين في مجلس الناحية ، لم يعد باستطاعتهم منفردين مواجهة هذه التحديات ، سيما وان الكفة غير متوازنة داخل المجلس .

هذه دعوة صريحة الى جميع ابناء برطلة شعبا وكنيسة رجال دين ومسؤولين لنبذ الخلاف والابتعاد عن المصلحة الشخصية وجعل برطلة فوق كل شيء والتكاتف والوقوف يدا واحدة لاصدار قرار موحد يكون كفيلا للوقوف بوجه هذه التحديات ، ومن هذا المنطلق بدت الجهات المسؤولة في برطلة مشغولة في بلورة الموقف الصحيح والقوي والعقلاني والحكيم  لتجاوز هذه الازمة .

لكن يبدو من مجريات الاحداث ان الامر اكبر من ان تواجهه برطلة لوحدها ، لذا فهنا ياتي دور المؤسسات الرسمية والشعبية والاحزاب القومية المهتمة بشؤون شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وما اكثرهم في الساحة العراقية على ارض الاجداد او في بلاد المهجر وهذا هو الدور المهم في كسب الراي العام العالمي والمحلي ، الرسمي والشعبي ، سيما وهذه المؤسسات جميعها تتبنى مشروع اقامة ما يسمى ( محافظة مسيحية ) وفي هذه المنطقة بالذات ( سهل نينوى ) والتي برطلة تمثل جزءا مهما منها ، واي تغيير ديمغرافي يحدث في المنطقة قد يخلق نوعا من الخلل في توزيع الوجود السكاني فيها وبالتالي يكون عقبة في تنفيذ المشروع ( المحافظة ) . لذا فعلى الجميع التحرك بالسرعة نحو الغاء مشروع اقامة الالف وحدة سكنية والتي يعني اقامتها فتح الباب امام مشاريع وقرارات اخرى تكون هي القشة التي تقصم ظهر المنطقة .

اما الخط الثالث في المواجهة فيكون من خلال المواقف الرسمية والشعبية التي يجب ان تتخذها الجهات المسؤولة في باقي مدن وقرى ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وعدم اعتبار الامر انه لا يخصهم او مازال بعيدا عنهم فالذي يصيب برطلة الان ربما يصلهم غدا او بعد غد .

بما ان اقامة مثل هذا المشروع يؤثر في التركيبة السكانية في المنطقة على اختلاف اثنياتها فلما هذا الاصرار على اقامته من قبل الاعضاء الاخرين  من الاخوة الشبك في مجلس الناحية ، اليسوا هم انفسهم من يعارضون اقامة مثل هذه المجمعات في مناطقهم او في مناطق تواجدهم ، والامر ليس ببعيد عنما صوت مجلس محافظة نينوى على القرار الصادر من مفوضية الامم المتحدة بانشاء قرية تتكون من ( 160 ) دارا في القطعة العائدة لوزارة المالية ضمن مقاطعة ( 53 بايبوخ ) التابعة لناحية بعشيقة والتي سكانها من الشبك لاسكان العرب الوافدين من قرى الشيخان ، فرفض القرار رفضا قاطعا من قبل الاهالي ووجهاء الشبك ومسؤوليهم واعتبر القرار اجحافا بحقهم وعدّ نوعا من انواع التغيير الديمغرافي للمنطقة خصوصا وان اغلبية سكان هذه القرية هم من الشبك ، وقدم المعترضون بيانا الى مجلس محافظة نينوى يطالبونه بضرورة الغاء هذا القرار .

فموافقتكم على اقامة مثل هذا المشروع في برطلة اليس تغييرا ديمغرافيا .
     

                                                                                         بهنام شابا شمني