المحرر موضوع: قمة أم لا قمة  (زيارة 784 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمار الدراجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي
قمة أم لا قمة
« في: 18:16 07/04/2011 »

لايعرف أحدا بعد أذا ما كان مؤتمر القمة العربي القادم سوف يعقد في بغداد بقدوم الشهر القادم أم لا بعد تعدد الثورات والأنتفاضات التي يمر بها العالم العربي في الفترة الأخيرة. على أية حال فأن وزارة الخارجية العراقية قد قامت مؤخرا بحث الدول العربية على عقد المؤتمر في موعده لمناقشة الواقع العربي الحالي وما يتطلبة من أنتقال سلمي للسلطة وتحول سريع نحو الديمقراطية والحرية لكل الشعوب العربية. ولقد وصفت وزارة الخارجية العراقية الثورات التي تضرب بالعالم العربي حاليا بأنها مثل السونامي (تسونامي) الذي سيكون له تداعيات بالغة على المستوي العربي والدولي والتي لابد من الأجتماع ومناقشتها من قبل جامعة الدول العربية.
تشير بعض الدلائل على أن القمة العربية قد تعقد هى بغداد بحول 10 من الشهر القادم. فقدعلق لابيد عباوي أحد المسؤولين بوزارة الخارجية العراقية علي سؤال عما أذا ما كان المؤتمر سوف يعقد في موعده أم لا بقولهو " أي دولة عربية لم تبلغنا حتى الآن برغبتها بعدم حضور المؤتمر أو أنها غير راغبة بعد اتفاق وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية في الثاني من آذار الحالي على تأجيل موعد المؤتمر." كما أكدت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي يوم الأثنين الماضي على أن عدد من الدول العربية قد قاموا بالأتصال باللجنة وأعربوا عن عزمهم حضور مؤتمر القمة في أيار القادم. ويأتي على قمة تلك الدول مصر التي سوف يمثلها عصام شرف رئيس الوزراء المصري الجديد والأمارات التي أعلنت بشكل رسمي مؤخرا عن عزمها الحضور.
كما صرح لابيد عباوي للصحافة العراقية خلال الأسبوع الحالي أنه يجب على العرب أن يجتمعوا ويجلسوا معا من أجل مناقشة الأحداث الجارية بالمنطقة وماهو الممكن عمله تجاهها. وقال عباوي أن العالم العربي يعد متأخرا جدا عن بقية العالم فيما يخص الديمقراطية وحقوق الأنسان وشدد علي ضرورة أيجاد حل يمهد الطريق لأنتقال سريع وسلمي للسلطة والتحول نحو الديمقراطية والحرية والدولة الدستورية.
يجب أن نفخر بأن العراق يدعم الشعوب العربية ويحاول أن يفرض على مؤتمر القمة القادم مناقشة ضرورة الأنتقال السريع نحو الديمقراطية والحرية في كل الدول العربية. سوف يتذكر التاريخ ويشيد بدور العراق ذلك بأعتبارها أول دولة عربية تعمل علي تحويل القمة العربية إلي منتدي لمناقشة مشاكل وهموم الشعوب بدلا من منتدي للحكام الطغاة والديكتاتوريات الذي يلتقون لمناقشة كيفية مساعدة بعضهم البعض للأستمرار في السلطة وأستغلال شعوبهم. علينا نحن العراقيين أن نعمل بكل جد من أجل الحفاظ على ديمقراطيتنا لأن ذلك الخيار لن يضمن فقط حرية الشعب العراقي ولكن سيحافظ كذلك على حرية كل الشعوب العربية. علينا كذلك أن نعمل بكل جهد من أجل أنهاء العنف والأرهاب في العراق والذي لا يرغب إلا في عودتنا إلي أيام الديكتاتورية السابقة والأستغلال.