المحرر موضوع: سفن لأجلاء العراقيين المحاصرين في ليبيا وخطط لأجلاء 2 مليون عراقي في سوريا  (زيارة 850 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمار الدراجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي

لقد أستعادت الحكومة العراقية دورها القيادي في العراق وفي المنطقة العربية بأسرها من خلال موقفها الأيجابي والمحايد من المظاهرات في البحريين. وقد شجع الدور العراقي الكثير من اللاجئين البحرانيين الذين تركوا بلادهم بسبب الأضطرابات إلي اللجوء إلي العراق لطلب حمايتهم من الاضطهاد الذي يقع عليهم من قبل الحكومة البحرانية. وقد قامت الحكومة العراقية مؤخرا بأرسال سفينتين إلي ليبيا لأجلاء الرعايا العراقيين الذين حصورا في ليبيا بسبب الأحداث الدامية الأخيرة.
وقد أكدت العديد من الصحف العراقية خلال الأسبوع الماضي على أن عدد كبير من المعارضة البحرانية قامت بالهرب من البحريين بسبب الملاحقات التي تتعرقض لها وطلبت اللجوء إلي العراق. وقد وصف بعض من هؤلاء المعارضيين العراق بأنه البلد العربي الوحيد الذي يمنكه مساعدة المعارضة البحرانية بسبب الموقف المشرف والمحايد الذي قام به خلال الأحداث في البحريين وهو الموقف الذي يضع العراق في موقع ثقة لدي كل الأطراف يمكنه من الوساطة بين المعارضة والحكومة البحرانية للوصول إلي حل سريع للأزمة التي تضرب البحريين.
وقد نشرت الصحف العراقية كذلك أخبار عديدة عن التعاون العراقي التركي من أجل أحضار الرعايا العراقيين المحاصرين في ليبيا بسبب الأضطرابات الجارية هناك. وأكدت تلك الصحف أن كلا من الحكومة العراقية والتركية قد أتفقا على الأستفادة من علاقة تركيا الجيدة بالحكومة الليبية للحصول علي موافقاتهم على أرسال أحدى السفن إلي مدينة مصراته الليبية لأجلاء العراقيين المحاصرين هناك. وقد اشار بعض السياسيين العراقيين في هذا الصدد إلي أن الحكومة العراقية لم تقف مكتوفة الأيدي في مساعدة الرعايا العراقيين في ليبيا ولن تكتفي بالخطوات التي أتخذتها مع الحكومة التركية في هذا الصدد. وقد أكد هؤلاء السياسيين أن الحكومة تقوم بمفاوضات أخري مع الحكومة المصرية من أجال أرسال المزيد من السفن إلي ليبيا لنقل العراقيين المحاصرين هناك. وأكدت مصادر الحكومة العراقية أنها لا تعمل فقط على مساعدة العراقيين المحاصريين في ليبيا بل أنها قد بدأت بالفعل في دراسة والتحضير لعمليات أجلاء سريعة للعراقيين أذا ما تطلب الأمر ذلك في بلاد عربية أخري ممن طالتها الأضطرابات مثل سوريا التي يوجد بها ما يقارب 2 مليون عراقي في الوقت الحاضر.
هذه وبحق الحكومة العراقية التي يريدها الشعب العراقي والتي جلعت العراقيين يشعرون بالفخر لأنتمائهم لهذا الوطن بعد عقود من حكم صدام الذي لم يبالي أو يبكي على أي من العراقيين في داخل أو خارج العراق. هذا النظام الصدامي البائد وكما يعرف الجيمع لم يكتفي بأهمال العراقيين وعدم العمل من أجلهم بل قام كذلك بملاحقتهم وتهجيرهم من مدنهم وقراهم وأجبرهم على ترك البلاد والبحث عن أي مكان آمن في العالم بعيدا عن العراق.
نشعر بالفخر كذلك أن العراق قد أستطاع أخيرا أن يستعيد دوره القيادي والمحايد في المنطقة ويصبح ملجاء للشعوب التي يتم أضطهادها من قبل حكوماتها بصرف النظر عن كون تلك الشعوب شيعة أو سنة أو مسيحيين أو حتي لا ينتمون إلي أي دين أخر. لقد كان العراق مهد الحضارات خلال كل التاريخية وقد برهن العراق الجديد بقيادة حكومته الديمقراطية الحالية أنه سيستمر في كونه مهد للحضارات وملجئ للمضطهدين. أن واجب كل عراقي أي يقوم بحماية الديمقراطية والدفاع عن وحده العراق لأن ذلك هو السبيل الوحيد للحفاظ على دور العراق القيادي وكسب ثقة وأعجاب الشعوب الأخري والتحول بشكل سلمي نحو مستقبل زاهر لكل عراقي.