المحرر موضوع: كانت صرخة!!!فاقت ضجيج الساحة السياسية  (زيارة 1377 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                 كـانت صـرخـــة الشعوب التي
فاقت ضجيج الساحة السياسية!!!
               ترى هل لنا في التجربة عبرة ؟؟؟ماذا عن شعبنا الذي يتساءل ???
                                          هل من تجربة خاصة بنا تنجينا من وضعنا البائس؟؟؟؟ هل نضج لدينا ذلك الاندفاع الذي يحرك بتلك الشجاعة وذلك الايمان  قرانا وبلداتنا التي تنتظر ان تشيد او تكوّن بيتا ملائما لشعبنا ؟ مع الفارق ان السلطة في وطننا لن تجابهنا بتلك المجابهة ولا مطلبنا عسير عليها اومكلف لها كما في الدول وشعوبها الثائرة , هل لدينا ذلك التوافق بين مظماتنا السياسية والاخرى الاجتماعية والثقافية , نعم هل هناك توافق بين قياداتنا السياسية ومجتمعنا ليلبي الدعوة الثورية التي ترتقي الى جلب انتباه من نخاطبهم بالفعل الثوري بل احراج موقف السلطة لتلبي طلبنا وهي التي وعدت بسخاء حين توالت النكبات وارتفع صراخ الرأي العام وشارك احتجاج الاحزاب في الداخل وسمع صرخاتنا  ايضا اناس لا يمتون الينا بصلة في الداخل والخارج ؟ هل كسبنا من في ساحتنا من منظمات المجتمع المدني ومن حولهم لتساهم في هذا العمل الذي يحدد مستقبل وجودنا كرماء احرار في هذا الوطن .نعم كانت تجربة ثورية فهل من تجربة خاصة بنا؟ ؟
اثارت الانتفاضات الشبابية منذ اشهر الرأي العام العالمي وحركت سكونا مقيتا مريبا جثم على    صدور شعوب المنطقة زمنا طويلا لكنها بمظاهراتها فعلا هزت عروشا ومقامات مغرورة وحصلت على ثمار ومنها مازال في الطرق لكنها نعم التجربة للمجتمع المدني حين يصبح تيارا قاهراصعب على الانظمة القاهرة تجاوزه.
انتفض الشارع العربي متجاوزا الحراك السياسي والحقيقة يجب ان نقول ثارالشعب,ارهاصات اجتماعية لشعوب مظلومة ممكن ان يعتبرها المراقب النبيه نشاطا لمجتمع مدني سبق القوى السياسية التي خاضت تجاربها وعانت وضحت ولم تفلح مع الاسلوب الدكتاتوري الذي تعامل معها بقسوة واستكانت لتعمل سرا . اما الشباب الذي حركته واقعة اوحدث ثوري وبدورهم قادوا و حركوا  جماهير الشعب متحدية الخوف وبطش الانظمة مستحدثة واقعا جديدا عجزت الانظمة باساليب الخدع او الوعود من الالتفاف عليها ففازت بما عجزت عن تحقيقه القوى السياسية التي تبقى في الحقيقة تراقب واعية ومتعاونة لتكون حقا المصباح الذي يجب ان تستعين به كل قوة فاعلة والتي عليها ايضا ان لا تدع احدهم يسرق حراكها  وثمرتها التي تناضل من اجل الشعب المظلوم برمته وان لا  جهة ما فتنفرد بالمكسب الاني وتدخل الواقع الجديد في متاهة جديدة  .
الذي يهمنا من التجربة هذه ان يستفيد منها شعبنا معتمدا على واقعه وامكانياته وأن يؤمن ان النشاط الجماهيري ممكن ان يؤثر في الواقع الصعب الذي يحيط بنا ويجعل من قضيتنا  المشروعة والسهلة امراصعبا او مستحيلا . ما نحتاجه هو ان يكون لنا الايمان الصادق بقضيتنا ايمان يستحق اغلى التضحيات والحذر ان لايصل اختلافنا ان نحرق بعضنا انما ان يكون لنا الوعي الذي يبسط امامنا طريقا نلجه بثقة وايمان , نحن بحاجة الى وحدة رأينا وايماننا , للاسف لنا قوى سياسية(في مجال شعينا الكلداني السرياني الاشوري) عانت من ضعف ادائها السياسي لباكورة تجربتنا العلنية كما عانت  من عدم توافقها في العمل المشترك والنظرة الموحدة الى هدف مشترك نناضل من اجلة باسلوب ايضا مشترك ,  اليوم وبعد معاناة وتجارب ونكبات وعت وضعها وحاجتها الى وحدة رأيها فتوافقت في لقاء وحد عملها نحو الهدف الاني ورسم خارطة عمل مشترك وكان لهذا التطور قبول ورضى من اكثر الواعين لظروفنا الخاصة وما نحتاجه آنيا ,مع ذلك يبقى العمل بحاجة الى المحرك الاقوى الذي يدعم نضال القوى السياسية , هم الجماهير التي تدعم كل تحرك وتعطيه الشرعية الملزمة لاصحاب الشأن لكي تصغي اليها وكما قلنا ان جماهرنا للاسف لا زالت تحمل تأثيرات العهد الدكتاتور من تراجع وانطواء وتحسس من اية توجهات سياسية , وقد فقدت ثقتها بالسياسيين الذين قدموا اغلى التضحيات لذا اصاب من هم حولها اليأس وراحت تبرر الفشل بسوء التوجه السياسي , وهذا عبء اخر لكنه مهم يجب ان تعالجه القوى التي ارتضت بتحمل المسؤولية, ليس علينا اليوم ان نتراوح في اخفاقاتنا التي فرضت بالقسوة علينا اليوم علينا ان نرسم طريقنا على ضوء المستجدات التي حصلت في الوطن , والظرف الذي المّ بشعبنا والوعود التي اطلقت بسخاء من اصحاب القرار. اليوم نحن بحاجة الى جماهيرنا ممكن ان تكون الخطوة المقبلة مناشدة بل دعوة منظمات المجتمع المدني التي لها صلة مباشرة مع الشعب وكذلك اختيار نشطاء مثقفين مستقلين لهم الاستعداد للتعاون جماهيريا وتحميلهم مشاركة  هذه المسؤولية فالاعتماد على منظماتنا السياسية وحدها رغم جهودها المتواصلة واجتماعاتها المتباعدة لكن تسارع الامور في الواجهة السياسية يجعل قضيتنا امرا صعبا او مؤجلا ثم منسيا , عليه من الضرورة التحرك في كل الاتجاهاتوجلب انتباه حتى الابعدين في خارج الوطن , على ان تكون هناك قيادة موجهة تتحاشى التحركات الكيفية الفردية خارج نهجنا و التوجهات المرسومة , معنى ذلك اننا نطرق مجالات اعلامية نحركها في آن واحد ,  لقاءات/ ندوات/ مسرح/ احتجاجات حيثما تطلب التوجه المؤثر حتى المظاهرات في قرانا كأن تلتقي عدة قرى متجاورة وتقوم بنشاط مشترك يكون له موقعا اعلاميا مؤثرا وهذا التواصل يزرع الثقة والايمان لدى المتشككين او المترددين فنكون وحدة تعبوية قوية لها فعلها المؤثر .

                                                                             سعيد شـامـايـا
                                                                           25 /4 2011