المحرر موضوع: اين يقف المهاجرون اليساريون من اﻻول من آيار  (زيارة 656 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الدكتور علي الخالدي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 486
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اين يقف المهاجرون اليساريون من اﻻول من آيار

الدكتور : علي الخالدي
.
  , من ضمن من حافظ على تقاليد الاحتفال بعيد العمال العالمي ,الطبقة العاملة المجرية وحزبها الشيوعي , ففي هذا اليوم الذي لم تعيق الامطار الغزيرة مراسيم الاحتفال , احتشد الالاف من العمال شيبا وشبابا عند نقطة انطلاق المسيرة في بداية الشارع الرئيسي لبودابست . لينطلقوا عبر هذا الشارع بادئين اجتفالهم . وكالعادة منذ الاول من آيار  عام 1880 , تنتهي المسيرة في أكبر حديقة في .بودابست في المكان الذي تتوسطه صخرة كبيرة منقوش عليها هدا التاريخ وسط المنتزه , حيث
منذ الصباح الباكر نصبت  الخيام فيه  وأقيمت اﻷكشاش التي  تعرض الكتب وادىبيات  الطبقة  العاملة المتمثلة بنقاباتها المتعددة , ومن خلال  ذلك يستطيع المراء التعرف على تراث الطبقة العاملة المجرية وحزبها . ومما ميز هدا اﻻحتفال هو المساهمة الفعالة للشبيبة بجانب الكهول يتقدمهم  قادة الحزب والحركة العمالية , وهم يرتدون القمصان الحمراء ويحملون الريات وشعارات الطبقة العاملة  التي تطالب بارجاع ما سلبوا منهم  من مكاسب  كانوا يتمتعون  بها في  ظل الاشتراكية , ففي الوقت الذي تبذل محاولات من قبل العديد من الحكومات بالرجوع بنا لأكثر  من قرن  عندما كان العمال يحرمون من ممارسة حقوقهم التي حفزتهم الى ارغام البرجوازية بالاعتراف بالاول من آيار يوم عطلة رسمية تحاول بعض الحكومات وضع العراقيل امام العمال للاحتفال بعيدهم , و الغاءه كعطلة رسمية  حتى يحرم العمال من اقامة الاحتفالات , ولكن هذا لن يحصل وسيحصدوا الفشل كما فشلت محاولات هتلر في ذلك , تتزايد إلاحتفالات في كل مكان يتواجد به العمال
 .لقد أكد الخطباء في الاحتفال على النضال التى تخوضه الطبقة العاملة فى العالم ضد الراسملية وسياسة العولمة وقالوا  ان صعود اليمين الى الحكم فى هذا البلد أو ذك , مهدت له ممارسات احزاب اشتراكىية شوهت للأشتراكية بممارستها للحكم ,  واشاروا فى كلماتهم الى ان الطبقة العاملة المجرية ستواصل نضالها  ضد الممارسات واﻻساليب التى عززت من سيطرت راس المال وافقرت الشعب بعد ان كان يتمتع في ظل اﻻشتراكية بحياة مرفهه كما دكر استطلاع العام  الماضى حيت شكى 72%. من الشعب من شظف العيش في الوضع الجديد  .     
لقد أكدت احتفالات الطبقة العاملة في العالم على حقيقة أن قوانين التطور الاجتماعي ستقود حتما الى  اﻻشتراكية كنظام اقتصادى تسعى لبنائه أحزاب الطبقة العاملة على اسس تتناسب ومعطيات العصر بل
وهنا لا بد من الاشارة الى المواقف السلبية لمن يدعوا اليسارية  ونصرة الطبقة العاملة , تجاه الاول من آيار , وتجاه النشاطات المختلفة للطبقة العاملة للبلد الذي يقيمون فيه
  ففى اوروبا حاليا  عدد كبير ممن اجبرتهم مواقفهم الوطنية على ترك بلادهم واللجوء اليها لضمان سلامة امنهم وحقوقهم اﻻنسانية . حيث يكفل المجتمع الجديد  لهم التمتع بالحقوق السياسية واﻻجتماعيةالتى يضمنها لهم القانون , وهذا غير بعيد عن نضال الطبقة العاملة فى ذلك البلد .
 ان ما يلفت اﻻنتباه على اﻻقل هنا فى هنغاريا ان بعض اليساريين يتنكرون لماضيهم ويمنحوا اصواتهم فى اﻻنتخابات  الى القوى اليمينية  ﻻ بل ينتقدون القوى اليسارية باساليب بعيدة كل البعد حتى عن المفاهيهم و المعتقدات التى كانت السبب فى هجرتهم وتغربهم , ﻻ بل ينكرون عليها المواقف التضامنية مع قضية شعبهم . إنطلاقا من حجة أن اصواتهم ستضيع عندما يمنحونها لليسار  .  بهذه الحجةالواهية , يبررون مواقفهم تلك , ومع هذا نرى  ان هناك احزاب يسارية فى اوروبا تسهل لليساريين الاجانب عقد اجتماعات لجالياتهم ونواديهم الثقافية وتدعم اقامة نشاطاتهم فى مقراتها وحتى .ىتساعدهم ماديا  وتتضامن مع محنة شعوبهم بينما تكاد تكون مساهماتهم معدومة في نشاطات تلك الاحزاب حتى ان ، البعض يبخل بشراء جريدتهم , ففي الاحتفال بعيد العمال العالمي المشار اليه لم ار سوى افراد من اصول امريكا الاتينية بينما لم يتواجد العربي وبصورة خاصة العراقي الذي يتباهى بيساريته وتقدميته التى ادت به الى اللجوء لهذا البلد . بين اوساط ابناء جلدته.
انى اتسائل ما هو موقف احزابهم من هذا وكيف يبررون التصويت  لصالح القوى اليمنية واحزابها البرجوازية ويطالبون الاحزاب اليسارية بالتضامن مع نضال شعوبهم وإبداء الدعم والمساندة لنضالها من أجل الديمقراطية . ان اليساريين المقيمون فى بلدان اللجوء مدعوون الى النظر والتمعن بمواقفهم تلك . وهل يا ترى ترتاح ضمائرهم عندما لا يشاركوا في نشاطات الاحزاب اليسارية ويصوتوا لصالح اليمين المتطرف , بحجة انهم يمارسون الديمقراطية . اين هم من شعارات التضامن  ا
وهنا يحضرنى موقف  المناضل الشيوعي التركي الراحل ناظم حكمت الذى انتقد فى قصائده موقف العمال اﻻتراك فى المانيا من عدم مشاركتهم ﻻ بل كسرهم ﻻضرابات الطبقة العاملة الالمانية  داعيا إياهم المساهمة الفعالة باﻻضرابات والنشاطات التى تنظمها النقابات العمالية واعتبر عكس ذلك خيانة لقضية الطبقة العامل