المحرر موضوع: العمل القومي عند ألأخ نزار الديراني  (زيارة 1385 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
العمل القومي عند ألأخ نزار الديراني

  الجزء الثاني                                                     

 بطرس نباتي

    قبل أن نخوض في كيفية تقسيم اتحاداتنا الأدبية العاملة تحت مسميات وتعددها بحسب توجيهات هذا الحزب أو ذاك أود أن أورد بعض الملاحظات التي أراها ضرورية هنا والمتعلقة بأهمية بروز أو وجود منظمات مستقلة في عملها المهني أو الثقافي  غير مرتبطة بتوجيهات هذا الحزب أو تلك الفئة السياسية ، لأن هذه المنظمات  لو لم تحافظ على استقلاليتها لأقتصر عملها فقط بين أعضاء و مؤيدي أو مؤازري تلك الفئة، وستحرم من نشاطاتها مجموعة واسعة لا تتفاعل بالضرورة مع هذه الفئة أو تلك ، هذا الطرح   يجب أن يكون من إحدى أولويات  المنظمات المهنية ، وكذلك يجب أن يكون أيضا من البديهيات للعمل  في المنحى الثقافي ، ولكن للأسف نجد أن  أكثرية أو حتى جميع الاتحادات التي تعمل اليوم على الساحة الثقافية لشعبنا ومنذ تأسيسها ولحد الآن لا زالت  مرتبطة بشكل أو بأخر بهذا ألحزب أو بآخر، ربما سيعترض الأخ نزار ويعتبر هذا القول وكأنه نقد شخصي له أو للاتحاد، لأنه من الداعين إلى  الاستقلال التام عن هذه الأحزاب،  لأن بحسب تصريحاته العديدة يؤكد أن بداية تأسيس الاتحاد كانت في السبعينيات ، ورغم قناعته هذه ألا أن إتحاد أدباء السريان يعتبر من أوائل الاتحادات هذه الذي فقد فيه نهائيا مصداقيته في عدم انحيازه وابتعاده عن التحزب والسياسة ، منذ بداية تأسيسه في بغداد في عام 2003 ولحد الآن ، وكنت أتمنى أن يبادر الأخ نزار في أثناء كتابته لمقالاته المتسلسلة إقراره  بأمر واحد فقط ، وهو كون إتحاد الأدباء السريان أقرب الاتحادات إلى زوعا ، قبل أن يدعوا باقي الاتحادات إلى المحافظة على عدم انحيازها وابتعادها عن السياسة ، ولم يكن ليبقى لدي أي نقد أو تعارض مع الأخ نزار لو كتب عن علاقة ألاتحاد ألمتميزة مع زوعا ، لإيماني بأن زوعا يشكل فصيلة هامة في نضال شعبنا، وليس من المعيب أن يكون له تواجد في تقديمه لأي دعم لإتحاد  أدباء السريان أو لغيره من ألمؤسسات شبه الرسمية، أو حتى أن يكون الإتحاد هذا أحد مؤسسات زوعا حاله حال اتحاد ألطلبة الكلدو اشوري أو إتحاد النساء الأشوري ، وسأكون عضوا فيه أيضا لو كانت تسميته اتحاد الأدباء والكتاب الكلدو أشوري التابع لزوعا ، لأني لا أخشى من تسمية زوعا، كما يخشاها بعض الأخوة من الكتاب والنقاد والشعراء من أبناء شعبنا فعندما ينأون بنفسهم بعيدا، ويتذمرون ويشتكون، وحتى في بعض الأحيان يكيلون الشتائم  والسباب للذين يقولون لهم بأنهم من زوعا، لإدعائهم بأنهم مستقلين ، وهم في الحقيقة والواقع منغمسون لحد أذانهم في السياسة والتحزب.
وقبل أن أكتب عن مواقف الأخ نزار وهيأته ألسابقة والحالية أيضا وكيفية تعاملهما بشكل مستقل أود هنا أن أشيد بالأخ نزار الديراني ، فهو طيلة ترأسه للإتحاد كان مواظبا جيدا على أقامة النشاطات ألثقافية ، فهو قد أنجز ألعديد من المؤتمرات للأدب ألسرياني ومهرجانات وأمسيات شعرية وغيرها ، وليس لي مطلقا أي مواقف شخصية متعارضة معه، ولكنه طيلة عمله كرئيس حاول بشتى السبل وصم غيره من العاملين في  المشهد ألثقافي السرياني بشتى التهم أما من خلال مقالاته أو من خلال المقابلات التي كانت تجرى معه ، وكانت جلها تتركز حول أمرين، أحدهما إظهار إتحاد الأدباء السريان وكأنه الاتحاد الوحيد البعيد عن الأحزاب والسياسة وليس له أي انتماء ألا للأدب والثقافة، وتصوير جميع التجمعات الأدبية الأخرى بأنها تجمعات غير شرعية جاءت نتيجة عمليات قيصرية أجراها سياسيون وأحزاب، وأن شرعية إتحادنا السرياني مستمدة من أمرين أولهما من ألله تعالى، وثانيها لكونه قد تأسس  في عام 1973 أي منذ أيام عدي وصدام، وهذان  الأمران  أختلف معه فيهما، وقد أظهرت خلافي  معه في الأمر الأول في الجزء الأول من مقالي هذا ولا زلت على موقفي رغم تأكيد الأخ نزار في رده على مقالي الأول ، حول كون إتحاد أدباء السريان قد تأسس قبل هذا التاريخ، وسأحاول إظهار موقفي بالنسبة إلى الأمر الآخر في هذا المقال.
كيف تم تسييس إتحاد الأدباء السريان ؟
يذكر الأخ نزار أكثر من مرة  عن بداية تأسيس الاتحاد، كان هناك هيأة تأسيسية متكونة من بعض الأخوة ذكرهم في ملخصه عن ألاتحاد منشور في موقع زهريرا نت ، وأشار إلى أن في البداية أتخذ  الاتحاد تسمية كلدواشورية ، هذه التسمية كانت شائعة وروجت لها الحركة الديموقراطية الاشورية وكانت جزءا من سياستها، كما وأطلقتها على اتحاد الطلبة الأشوري، وكانت مقترحة من قبل ألحركة آنذاك لتطلق أيضا على إتحاد أدباء السريان والذي من ألمفترض أن يثبت تسميته كاتحاد أدباء بعيدا عن السياسة والأحزاب في مؤتمر عام يضم كافة أدبائنا وكتابنا بدون تميز، فكيف يا ترى تقبل اتحاد للأدباء المعمودية بهذا ألاسم ومن كان وراء تسميته .
قبل أشهر من انعقاد المؤتمر الكلدوآشوري القومي في بغداد كان هناك مجموعة متكونة من بعض أدباء شعبنا تُعنى بتأسيس اتحاد للأدباء وكانوا من بغداد، وأبعد الأخ نزار من كان غير مواليا لزوعا من بينهم. وعلى الرغم من ذلك لست هنا بناكر أنه عند تأسيس الاتحاد وما رافقته من الدعوات التي وجهت لأدبائنا كانت بحضور أو حتى بقيادة الأخ نزار الديراني ، ولكن من الملاحظ  في عمله كثرة اتكاله في العمل الأدبي والثقافي على هذا الحزب أو ذاك أو هذا المسؤول أو ذاك ، فتارة زوعا في نشاطاته في بغداد  وتارة أخرى رابي سركيس أغاجان وطورا أخر بوساطة جورج منصور وزير الدولة السابق وبمناسبة أخرى في السليمانية بوساطة الأخ ملا بختيار،ورغم ذلك يكرر دائما إنكاره وإظهار نفسه ومعه الاتحاد وكأنهما منزهان نازلان لنا من السماء  في حين كان يتمكن من تجنب كل تلك المواقف التي وضع نفسه فيها لو أتخذ الريادة  كما في السابق في منحى توحيدي لهذه الاتحادات. هذه المواقف وأخرى تتعلق بحرصنا على توحيد أدبائنا وكتابنا في إتحاد واحد كانت دافعي الوحيد  في كتابة هذا الرد وما سبقه. هذا أولا والأمر الآخر أبعاده المستمر للأدباء والكتاب الذين يختلفون معه، وإيجاد عشرات الأعذار لهذا الاستبعاد والتهميش لجر رفاقه في الهيئة الإدارية للمصادقة على ما يراه هو مناسبا  وليس العاملين معه.
 نحن نعلم وهو يعلم خير منا جميعا أن جميع الكتاب والأدباء المؤيدين أو الأعضاء في الحركة الديمقراطية الآشورية هم أعضاء في هذا ألاتحاد ، ومن أجل أن لا تفسر هذه الجملة على نحو آخر أقول وليس بالضرورة أن كل أعضاء الاتحاد هم رفاق أو من مؤيدي زوعا، لكنهم على الأقل مسيرون بشكل أو بآخر من قبل زوعا. وجميع الأدباء الذين هم الآن خارج الاتحاد سبق وأن كانت لديهم عضوية أو على الأقل كانوا متفاعلين مع الاتحاد ، ولكنهم عندما وجدوا أن الاتحاد واقع تحت مظلة زوعا  وحدها عزفوا عنه مختارين لأنفسهم تكوين اتحادات أخرى أسسوها ليس لكونهم يريدون إضافة المزيد من النشاطات الأدبية والإبداعية على المشهد الثقافي السرياني وإنما لتعارضهم مع زوعا وخطها السياسي. والبعض الأخر منهم  لم ينتموا إلى أي من هذه الاتحادات ألتي تعمل على  ألساحة الأدبية اليوم ، كنتيجة وجود تعارض بين فصائلنا السياسية والقومية ، وقد أنسحب هذا التعارض والصراع  للأسف إلى باقي شرائحنا ألمثقفة ، وأقولها صراحة لو عملت زوعا سياسيا أو تنظيميا، ولو عمل المجلس الشعبي وباقي التنظيمات بعيداَ عن هذه الاتحادات الأدبية لكان لهذه ألاتحادات  شأن أخر اليوم في المشهد لثقافي لشعبنا ، لأنها كانت ستعمل بدون إملاءات سياسية أو حزبية تسيرها وفق المصالح الشخصية لقياداتها، ولكانت حتما أكثر حرصا في أيجاد السبل لتوحيد نفسها في اتحاد واحد يمثلنا جميعا .

ماذا جرى في الانتخابات الأخيرة   :
سؤال كرره علي لأكثر من مرة احد الاخوة الاعلاميين، ولكني لم أجب عليه لحد الآن ، ليس خشية من أحد ، ولا خشية أن أتهم بأني قد رشحت نفسي ولم أنل غير 10 أصوات في الانتخابات الأخيرة ، لأني لم أتأسف عليها يوما وإنما أسفي فقط ينصب على ما جرى في الانتخابات الأخيرة لإتحادنا المنزه من كل عيب من تجاوزات واختراقات للعملية التي يفترض أن تكون ديمقراطية وخاصة عندما تجري لشريحة من المفترض أن تكون واعية وتعرف أسلوب التعامل الديمقراطي، تفوق بأضعاف ما حصل في انتخابات المجلس البلدي، أو غيرها من المجالس أو الرئاسات سواء في العراق أو في البلدان العربية  من مخالفات لا يقبلها العقل والمنطق ، ولكن الذي يفوق العجب إنها صدرت من فئة أو فصيل سياسي يحمل اسم ألديمقراطية ، ولكم ما جرى في هذه الانتخابات: قبل ذهابي لحضور الجلسة الأخيرة للانتخابات التي جرت بتاريخ 29/5/2010 ،في قرية شيوز التابعة لقضاء سميل ، أتصل  بي الأخ يوسف زرا مقدما لي دعوة صادقة من كل قلبه  بغية حضوري ومشاركتي في مؤتمر دهوك ، وأبدى رغبته في ترشحي لعضوية الهيأة الإدارية ورأى في ذلك ضرورة لكي نمضي معا في خطواتنا اللاحقة في توحيد الاتحادات ، وخلال عقد المؤتمر صادف أن كانت لي أشغال خاصة منعتني من حضور اليومين الأولين واللذين كانا مقتصرين على القراءات الشعرية وحضرت في اليوم الأخير أي يوم بدء أعمال المؤتمر والانتخابات، ولمعرفتي الأكيدة بما يجري خلف الكواليس في مثل هذه الانتخابات اتصلت ببعض "الرفاق" الأعزاء وهم في تنظيم زوعا وابدوا رغبتهم في ترشحي لعضوية الهيأة الإدارية وأنهم سوف يقدمون لي الدعم في ترشحي لعضوية الاتحاد وستكون مهمتي ، السير قدما في توحيد الاتحادات وضم جميع الكتاب والأدباء في اتحاد واحد يولد بمساعي المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية ، والأمر الأخر هو أنهم طلبوا مني تقديم المساعدة في ترشيح الأخ العزيز نادر موشي لعضوية الهيأة الإدارية، وعقدت معهم هذا اللقاء في مقر الحركة، وقبلت بذلك علما سبق وفي انتخابات سبقتها في بخديدا أن طلب الأخ نزار الديراني مني وبإلحاح ومعه أكثرية أعضاء الاتحاد ترشحي لعضوية الهيأة الإدارية ، ولكني رفضت مُقترِحا حينها أن يرشحوا عوضا عني أحدى الزميلات ، فاخترت فيرجين حنا لتكون عضوة في الهيأة الإدارية وفعلا فازت في الانتخابات تلك ، أما موافقتي في الانتخابات الأخيرة فقد جاءت نتيجة قناعتي بأنني لو كنت في الهيأة الإدارية، لبذلنا جل جهودنا من أجل تفعيل مسيرة توحيد هذه الاتحادات أولا، والعمل على استقلاليتها ثانيا .
وخلال حضوري لمهزلة الانتخابات تلك ،لاحظت ما جرى هناك وأود تلخيصه هنا بما يلي: 
1)   أشخاص لم يكن لهم علاقة بالاتحاد سابقا ولكنهم كانوا متواجدون في قاعة الانتخابات، حيث قام رئيس الاتحاد الأخ نزار بأدراج أسمائهم في القائمة المعدة قبل وقت قصير من بدأ الانتخابات وأعتبرهم أعضاء أصليين وهذا خرق قانوني وأخلاقي مفضوح لقوانين الجمعيات والمراكز الثقافية أو غيرها.
2)   تم تبليغي من قبل زميل لي كان يجري الاتصالات حول ترشحي للهيأة الإدارية ، بما يلي وبالحرف الواحد إذ قال لي " رجاء لا ترشح نفسك لأن اليوم جاءت تعليمات أخرى حيث تم استبعادك من الفوز بالعضوية" والزميل من الأعضاء العاملين في الحركة الديمقراطية الأشورية، وأنا على ثقة أنه كان يعلم بما يحاك في الخفاء.
3)   كان هناك تواجد كثيف من قبل أعضاء فرع دهوك للحركة داخل قاعة الانتخابات ، ولا أقصد من أعضاء الاتحاد وإنما من المسؤولين الحزبيين البعيدين عن الأدب والثقافة.
4)عند البدء بتسلم  أسماء المرشحين ،تم ترشيح الأخ نادر موشي  مراد، وكان حينذاك ضمن وفد نقابة صحفي كردستان في خارج العراق ، وعند اعتراض ممثل القضاء على ذلك وعدم تقبله للأمر بموجب قانون الجمعيات ،قامت القيامة، إذ هب جميع من في القاعة من أعضاء فرع دهوك لزوعا للنجدة والصراخ تأيدا لترشحه ،وبعد ذلك رشحوا أيضا الزميل بشير الطوري للحفاظ  على ماء الوجه ولإظهار وكأن ترشيح  العضو الغائب نفسه في الانتخابات  مسألة عادية وطبيعية ولإظهار رغبتهم  وكأنهم لا يريدون التفريق ما بينهما رغم معرفتهم بأن بشير الطوري لن يحصل على الأصوات الكافية لتؤهله لتولي عضوية الهيأة الإدارية ، وحتى لو كان قد حاز على هذه العضوية ماذا يا ترى كان يفعل وهو كما نعرف عنه قد اختار الهجرة إلى الولايات المتحدة.
5- من المعتاد وحسب التعليمات الانتخابية  وبموجب قانون تأسيس الجمعيات، هناك فترة توقف عن الدعاية الانتخابية  تسبق  بدء أي عملية انتخابية بفترة ، هذه المدة يجب أن تحترم من قبل المرشحين أو من يمثلهم ولكن وللأسف هذه المدة القانونية لم تحترم واستمر البعض بالترويج للقائمة المعدة من قبل فرع دهوك لزوعا ختى عند بدء التصويت . فضلا عن ذلك حصلت في هذه الانتخابات خروقات كانت أعجب من جميع الخروقات التي تم تسجيلها لحد الآن في الانتخابات التي جرت وتجري سواء في العراق أو في أي بلد لا يحترم الديمقراطية، فقد كان أعضاء زوعا يعدون أوراق جاهزة بهذه الأسماء 1- نادر موشي مراد 2- شاكر سيفو 3- يوسف زرا 4-روند بولص 5- قصي يوسف، ويوزعونها خلال عملية الترشيح والتصويت وفي داخل قاعة الانتخابات لأختيارهم  أعضاء في الهيأة الإدارية  وقد دفع احدهم لي بوريقة صغيرة  مخططة كأنها كانت مستلة من الدفاتر المدرسية للتلاميذ ، وكانت هذه الأسماء مدرجة فيها ، ظن الرجل بان أسمي من ضمن الأسماء الواردة في القائمة لكونه كان يعرفني وقد توهم الأخ في ذلك ولم يعرف بأن اسمي قد تم حذفه في الدقائق الأخيرة أثناء تباحث الأخ نزار الديراني  مع  أعضاء فرع دهوك للحركة الديمقراطية الآشورية تحت سقيفة المركز الذي جرت فيه العملية الانتخابية النزيهة جدا، حول تنظيم قائمة متفق عليها سلفا لتكون هي الفائزة في تلك المهزلة التي دعيت  جزافا بالانتخابات .
6- من الملاحظ عند إجراء الانتخابات تلك حذفت أسماء لأعضاء أصليين وكانت عضويتهم تمتد لسنوات عدة في الاتحاد ومنهم من هو ممثلنا رسميا في إتحاد أدباء العراق الأديب القاص هيثم بردى، والشاعر وعد الله إيليا وغيرهم وقد قام رئيس الاتحاد بشطب أسمائهم من الجداول المعدة لغرض التصويت وعند اعتراضهم لدى ممثل القضاء أضاف ممثل القضاء أسمائهم إلى القائمة.
7- أما بالنسبة للأخ روند والذي أصبح هو الرئيس لاحقا فمن المعروف عنه  (على حد علمي) بأنه كان عضوا في  اتحاد الأدباء الكلدان والسريان المنافس لاتحاد الادباء السريان ، وهذا الكلام ليس لي وإنما هو نص ما أورده الأخ نزار في تصريحه لموقع بوابة نركال (الرابط أدناه) يقول فيه : " عقد اللقاء ضمن مهرجان برديصان الشعري الاول في القوش ووجهت الدعوة للجميع للاشتراك في المهرجان اولا وعقد لقاء مشترك بحضور رئيس الاتحاد او الامين العام ، اعتذر رئيس الاتحاد حضور المهرجان لارتباطه باجتماعات مهمة في بغداد وفي اللحظة الاخيرة اعتذر الامين العام بسبب صحته للمشاركة ( يقصد أمين عام ونائبه في اتحاد أدباء العراق)، الا ان الاخوة في اتحاد الادباء الكلدان والسريان و الرابطة (يقصد رابطة الادباء الآشوريين) حضروا المهرجان . وبعد المناقشة تم الاتفاق على عقد اجتماع مصغر لدراسة الموضوع فشكلت لجنة من (نزار حنا ـ رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان ، سمير خوراني ـ نائب رئيس اتحاد الادباء الكلدان والسريان ، ادمون لاسو ـ عضو الهيئة المؤسسة للرابطة ، بطرس نباتي ـ عضو اتحاد الادباء السريان ، روند بولص ـ عضو اتحاد ادباء الكلدان والسريان، وهو عضو أيضا في الهيئة الإدارية لجمعية الثقافة الكلدانية، وكان معنا في جلسة  توحيد الاتحادات في ألقوش حين أصدرنا إعلان  لتوحيد الاتحادات في جمعية القوش الثقافية ، وكان  عضوا في اتحاد الأدباء الكلدان والسريان آنذاك كما يصرح بذلك الأخ نزار للموقع أعلاه ، فلا ادري متى استقال السيد روند بولص من اتحاده المنافس وانتمى إلى الاتحاد الأدباء السريان وأصبح عضوا فيه ثم رئيسا له!!؟ ولحد الآن لم أتمكن من حل اللغز والتحول، وكيف حاز على  ثقة أعضاء فرع دهوك للحركة لكي يدرجوا أسمه في الدعاية الانتخابية ( الورقة المخططة) ؟ ولكن هناك أمر لابد لي من ذكره هنا ، قبل  الانتخابات جلس بجانبي أحد  أعضاء فرع دهوك وهو من أعضاء الاتحاد وسألني عن "صديقي روند"  ظنا منه بأني أيضا ضمن القائمة، لأنه عندما وجه لي هذا السؤال لم تكن قد بدأت الدعاية الانتخابية تلك (أي الورقة المخططة ) ، وربما تزكيتي له جعلتهم يدرجون أسمه في الدعاية الانتخابية،  أو حدث أمر آخر كما يقال من وراء الكواليس، لا زلت أجهله .
وهناك ملاحظات عديدة  أخرى سجلتها في حينها ،تدل جميعها على الممارسات السلبية التي جرت في هذه الانتخابات لا أود ذكرها جميعا.
      ما ألعمل  ؟ :
من حق قرائنا أن يتساءلوا ،مادامت  قد وصلت علاقات الأدباء والمثقفين إلى هذا المستوى المتدني ، ما العمل الآن؟ ومن حق جميع أبناء شعبنا توجيه النقد واللوم لنا جميعا بدون أستثناء، لأننا منشغلون بشكل أو بأخر بالكتابة ونيل أحدنا من الأخر  بدون أن نفعل شيئا لشعبنا وخاصة في هذه المرحلة الصعبة من حاضره. أنني لم أكتب ما كتبته خلال الحلقتين هذه والتي سبقتها، إلا لأصل بقارئنا العزيز للإجابة على هذا السؤال  الهام ، ما العمل؟ بعد إفشال جهودنا الأولى في توحيد مثقفينا ، هل نقف مكتوفي الأيدي أم نحاول مرة أخرى؟ ، وعندما نحاول مرة أخرى ، كيف لنا أن نتجاوز الذي حصل ونرميه خلف ظهورنا ، هل نرميه  انطلاقا من المقولة المتهرئة (عفا الله عما سلف)  أم نحاول معالجته بالمكاشفة الحقيقية ، كما فعلت في هذه المقالة والتي سبقتها  والقصد منهما كان فقط ينصب على  تصحيح المسيرة وتجاوز الأخطاء التي وقعت. لقد حاولت جاهدا عدم الكتابة في هذا الشأن ولكن حرصي على أن يكون لنا إتحاد واحد لجميع كتابنا وأدبائنا كباقي القوميات أو باقي خلق ألله هي التي دفعتني وبقوة على أشغال تفكيري لوضع كل جهودنا من أجل تحقيق ذلك ، رغم  قناعتنا بأن من الصعوبة توحيد كتابنا ومثقفينا في اتحاد أدبي واحد بما يفوق جمع أحزابنا السياسية تحت مظلة واحدة. وفي تصوري مهمة توحيد أدبائنا ومثقفينا اليوم لا تقل شأنا من وحدة كنائسنا، ويعتبر السكوت وعدم التحرك بهذا الاتجاه رغم  صعوبته  أثما يرتكبه كتابنا وأدبائنا تجاه أمتهم ، وأي تهاون منا اليوم لن يغتفر لنا مستقبلا ، لذلك ، هذه الجملة الرائعة (ما العمل؟) التي أطلقها ذات يوم أحد المفكرين تدفعني لأن أخصص لها مقالا  آخر..

http://www.nirgalgate.com/asp/v_articles.asp?id=908 *































        4- عند البدء بتسلم  أسماء المرشحين ،تم ترشيح اسم الأخ نادر موشي    مراد،وكان حينذاك ضمن وفد نقابة صحفي كردستان في خارج العراق ، وعند اعتراض ممثل القضاء على ذلك وعدم تقبله للأمر بموجب قانون الجمعيات ،قامت القيامة، جميع من في القاعة من أعضاء فرع دهزك لزوعا  هبوا للنجدة والصراخ تأيدا لترشحه ،وبعد ذلك رشحوا أيضا الزميل بشير الطوري للحفاظ  على ماء الوجه ولإظهار وكأن ترشيح  العضو الغائب نفسه في الانتخابات  مسألة عادية وطبيعية ولإظهار رغبتهم  وكأنهم لا يريدون التفريق ما بينهما رغم معرفتهم بأن بشير الطوري سوف لا يحصل على الأصوات الكافية لتؤهله لتولي عضوية الهيأة الإدارية  ، وحتى لو كان قد حاز على هذه العضوية ماذا يا ترى كان يفعل وهو كما نعرف عنه قد اختار الهجرة إلى ايطاليا.
5- من المعتاد وحسب التعليمات الانتخابية  وبموجب قانون تأسيس  الجمعيات ، يجب  عدم ممارسة الدعاية الانتخابية قبل مدة تصل إلى 24 ساعة قبل بدء أي عملية انتخابية ، هذه المدة يجب ان تحترم من قبل المرشحين أو من يمثلهم ولكن وللأسف   وربما  معظم  الذين  شاركوا فيها يوجهون   لاذعة ,وتهم جاهزة للأحزاب الكبيرة، وا سواء في العراق أو في إقليم كردستان ،عندما تحصل خروقا ت  في العملية الانتخابية ولكن الذي حصل في هذه الانتخابات كان أعجب من جميع الانتخابات التي شهدنها و لا يوازيها حتى انتخابات المجالس المحلية في العراق ولا المجالس البلدية في كردستان فقد كان أعضاء زوعا يعدون أوراق جاهزة بهذه الأسماء 1- نادر موشي مراد 2- شاكر سيفو 3- يوسف زرا 4-روند بولص  ويوزعونها على أعضاء الاتحاد  لاختيارهم كأعضاء في الهيأة الإدارية  وقد  دفع احدهم لي بوريقة صغيرة  مخططة كأنها كانت منتشلة من الدفاتر المدرسية للتلاميذ ،وكانت هذه الأسماء مدرجة فيها ، ضن الرجال بان أسمي من ضمن الأسماء الواردة في القائمة لكونه كان يعرفني وقد توهم الأخ في ذلك ولم يدري بأن اسمي قد تم حذفه في الدقائق الأخيرة ، حين تباحث الأخ نزار الديراني  مع  أعضاء فرع دهوك للحركة الديمقراطية الآشورية تحت سقيفة  المركز الذي جرت فيه العملية الانتخابية النزيهة جدا، حول تنظيم قائمة متفق عليها سلفا لتكون هي الفائزة في تلك المهزلة التي دعيت  جزافا بالانتخابات
  .
 
   








 في 2004 اجريت انتخابات اتحاد الادباء والكتاب العراقيين الذي فاز من بين اعضائه الاديب السرياني نزار الديراني ( بصفة نائب الامين العام) وهي تعمل جاهدة لصياغة نظام داخلي جديد.
نيسان 2003، سارع البعض من الادباء لتشكيل هيئة تحضيرية لاتحاد الادباء والكتاب العراقيين، لم يكن للكلدوآشوريين (ولا للاكراد او التركمان) ممثلا ضمن هذه التشكيلة، فحذاالكلدوآشوريين حذوهم لاختيار لجنة تحضيرية من السادة ( د. يوسف قوزي، بنيامين حداد، نزار الديراني، يوارش هيدو، عادل دنو، سعيد شامايا، روبن تيدي، عمانوئيل شكوانا، بولص شليطا ) مهمتها اعداد النضام الداخلي والتفاوض مع اتحاد الادباء العراقيين لايجاد صيغة مشتركة وتهيئة للانتخابات. واختير نزار الديراني ممثلا عن الادباء الكلدوآشوريين للتفاوض مع الاتحاد. تم تشكيل مجلس مركزي مصغر في الاتحاد لاعادة النظر في تشكيلة اتحاد الادباء والكتاب العراقيين واعادة النظر في النظام الداخلي . اختير الاديب نزار الديراني احد اعضائه. ـ
ميلاد جديدفي 5/8/2003 اجريت الانتخابات للادباء الكلدوآشوريين على قاعة اتحاد الادباء والكتاب في العراق وبحضور ممثلين عن الاتحاد المذكور وكانت النتيجة :نزار حنا الديراني رئيسا، عادل دنو نائبا، د.يوسف قوزي أمينا، بنيامين حداد أمينا للشؤون الثقافية، الياس متي أمينا للعلاقات الداخلية، فائز وديع أمينا للعلاقات الخارجية، روبن تيدي محاسبا لينبثق من جديد اتحاد الأدباء والكتاب السريان.في 2004 اجري تعديل على الهيئة حيث اصبحت التشكيلة :نزار حنا الديراني رئيسا، د. بشير الطوري نائبا، د.يوسف قوزي أمينا، و بنيامين حداد، مارلين اويشا، اشور ملهم  اعضاء. في 2004 اجريت انتخابات اتحاد الادباء والكتاب العراقيين الذي فاز من بين اعضائه الاديب السرياني نزار الديراني ( بصفة نائب الامين العام) بتاريخ 22 و 23/10/2003
 http://www.zahrira.net/?p=37