المحرر موضوع: (ارادن قلب صبنا الكلدانية وشفيعتها سلطانة مهادوخت)  (زيارة 3998 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لجنة محلية صبنا الكلدانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 106
    • مشاهدة الملف الشخصي
(أرادن قلب صبنا الكلدانية وشفيعتها سلطانة مهادوخت)
تحتضن سلسلة جبال متينا في اقليم كردستان العراق عدة قرى لابناء شعبنا من الكلدان والاثوريين والتي تعايشت مع الضروف المحيطة بها بكل امانة وصدق ومحبة متبادلة بين الجميع ومن هذه القرى هي قرية ارادن.
تقع قرية ارادن التي تتبع اداريا لناحية بامرني في قضاء العمادية على الشريط المحاذي لجبل متينا والتي كانت من اهم واكبر القرى الكلدانية في حوض صبناواكبرها.تبعد عن محافضة دهوك 40كم . تميزت هذه القرية بتاريخها العريق الموغل في القدم ويشهد على ذلك اديرتها القديمة وكنائسها التي لازالت باقية شاهقة للعيان لحد الان . اسمها يدل على عدة معاني ومدلولات ومن اشهرها هي(ارعا دين) اي (جنة عدن) ويقال انها الارض التي قام بها ملاك الرب بطرد ابوينا ادم وحواء من الجنة التي خلقها  الرب لهم هناك . تاسست اول مدرسة في ارادن عام 1931 وكان يأم اليها الطلاب من كل القرى المجاورة اليها وتعاقب على ادارة هذه المدرسة العديد من المعلمون والمجال لا يسعنا هنا ان نتطرق الى اسمائهم .وكما ان لهذه القرية التي تفتخر بتاريخها الطويل العريق فأنها ايضا تفتخر بفيظها المعطاء للكنيسة الكلدانية . فلقد حمل رجالاتها شرف الرسالة الكهنوتية وألى هذا اليوم والى جانب عدد كبير من الراهبات اللواتي خدمن في دير (قلب الاقدس) الذي تم تشييده وتاسيسه في ارادن عام 1911 . المطارنة من ابناء قرية ارادن الذين خدمو في ابرشيات مختلفة في العراق وهم كل من :
1-المثلث الرحمة المطران فرنسيس داؤد يوخنا
2-المثلث الرحمة المطران عبدلاحد ايشو صنا
3-المثلث الرحمة المطران توما ريس
4-المطران اندراوس ججو صنا .
القسان من قرية ارادن الذين خدمو في منطقة صبنا والعراق وهم:
1-القس اسطيفان يوخنا
2-القس يوشيا لازار صنا
3-القس سامي ابلحد
4-القس ابراهيم ربان
5-القس عمانؤيل داؤد
6-القس المرحوم فرنسيس ايشو القس
7-الربان أيرميا مروكي.
بالاضافة الى اكثر من ثلاثون راهبة اعطتها قرية ارادن لدير الراهبات في الموصل وبغداد وهذا غيض من فيض عن هذه القرية الكلدانية العريقة في التاريخ . ومن الاديرة والكنائس الموجودة في هذه القرية :دير قلب الاقدس للراهبات-دير القديسة شموني-دير القديسة سلطانة مهادوخت.
اما كنيسة القديسة سلطانة مهادوخت التي هي الكنيسة الوحيدة التي تحمل هذا الاسم في العراق والعالم اجمع والتي هي شفيعة قرية ارادن حيث يحتفلون بتذكارها في 5/15 من كل عام وهو يصادف ايضا عيد حافظة الزروع . لهذه القديسة التي عملت الكثير من الاعاجيب وحمت اهل القرية من الاوجاع واللالم احترام وتقدير وتقديس يفوق كل الوصف حيث يجتمع في تذكارها الالاف من المسيحيين والغير المسيحيين من جميع انحاء العراق للتبارلك والتشفع والصلاة. ولها خصوصية ومحبة زائدة في قلوب اهل القرية الذين هم متوزعون في جميع انحاء العالم وبالاخص في الولايات المتحدة الامريكية .هذه قصة القديسة سلطانة مهادوخت حسب النصوص المكتوبة والمنقولة والمتداولة هي كالاتي:
سلطانة مهادوخت ابنة فولار امير ارض درساس التي كانت خاضعة لحكم شابور الثاني ملك الفرس سنة 309 وكان لفولار ولدين هما ادورفروا وميهرنرسا وابنة اسمها سلطانة مهادوخت. الانتقالة الروحية تحدث بهم في منطقة كرخ سلوخ اثناء عودتهم الى ديارهم في قرية صغيرة تدعى (احوان) هنا تتبدل حياتهم بفعل المشيئة الالهية التي اختارتهم ليكونو شهودا للمسيح .فأذ بالاخ الاصغر يسقط من حصانه وتنكسر رجله .ياخذ الهلع الاخ الاكبر والاخت الصغرى سلطانة مهادوخت بهذا الفعل الغريب حيث يشاهدون الاخ الاصغر في حالة من الغيبوبة يرثى لها . البكاء والعويل هنا هو سيد الموقف في تلك اللحضة والمشيئة الالهية تقودهم الى داخل قرية حوان لتصل اليهم يد الاسقف البار (مار عبدا) والطفل غايب عن وعيه .يعاين الطفل الصغير رؤيا سماوية يكون المسيح ملك الملوك جالسا على عرشه والقوات السماوية تحيط بعرشه العضيم .وهنا يقوم مارر عبدا بعمله الايماني حيث يصلي الى الله بتواضع وخشوع ويطلب الرحمة الالهية باسم يسوع المسيح لهذا الطفل يصرخ قائلا قم فيقوم الطفل من نومه معافا وتعود ساقه المخلوعة الى مكانها وهنا صاح الجميع بصوت عالي تبارك المسيح الذي اعاد الحياة والرجاء الى الياسين .فنالو الثلاثة العماذ المقدس واشتركوا في الوليمة الروحية بجسد ودم المسيح من يد مار عبدا واذ بالروح القدس تخطتفهم وتنقلهم الى وادي بعيد .وهنا الاخبار تتسارع وتصل الى والدهم  الذي كان مسيرا وعبدا لشاه  بور الثاني الذي طلب ان يقدم رؤوسهم على موائد من الفضة اليه . وهكذا وبعد مرور ثلاث سنوات تم العثور عليهم في صومعتهم في الكهف وهم يصلون ويباركون الرب القدير فعمل السيف بهم وقطعت رؤوسهم اراد الوثنيون احراق اجسادهم ولكن الاجساد اختفت عن الانضار . ويقال وهنا الكلام للمنقول يقال ان احد الرعاة وجد احد الاصابع للقديسة سلطانة مهادوخت بين الاعشاب وهي تلمع فوضعها في جيبه واخذها الى البيت وبينما هو نائم ترائت له القديسة في المنام وقالت له: ساكثر من غنمك بحيث  انك لم تستطيع ان تعدها وستكون انت من يبني لي بيتا ومسكننا في الموضع الذي ساختاره والبناء سيكون من الحجر الابيض المنقول من الجبل البعيد يدا بيد وكل حجر يقع على  الارض لا تاخذه مرة ثانية وسيكون البناء بالحليب  والكلس(كلشا) .وهكذا وبعد مرور سنوات طويلة تحقق حلم الراعي واصبح قطيع غنمه لا يحصى فقام على الفور ببناء الكنيسة في الموضع الذي قالت له في المنام وتم بناء الموضع من الاحجار المنقولة من جبل كارة يدا بيد الى قرية ارادن وكل حجر كان يسقط لم يكن ياخذ مرة ثانية وكل البناء تم بالحليب والكلس الى ان اكتمل . ويوجد  في هذه الكنيسة قبر يقول عنه اهل القرية انه حاوي ذخائر هولاء القديسين وانهم في كل سنة يعدون لهم عيدا ويزورون كنيستهم في الخامس عشر من اب من كل سنة.

ماجد يوسف
لجنة محلية صبنا الكلدانية
الحزب الديموقراطي الكلداني