المحرر موضوع: رحلتي الى سان تياكو(1)  (زيارة 1357 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
رحلتي الى سان تياكو(1)
« في: 17:35 30/05/2011 »
رحلتي الى سان تياكو (1)
كما هو واضح للقاريء الكريم ولشعبنا عموما ، لم نبخل لقول الحقيقة ولم نحجبها ، مهما كانت نتائج البوح من دون تحفظ يذكر ، ايمانا منا بنقل الواقع الذاتي ، كما هو من دون زيادة او نقصان ، احتراما وتفاعلا مع الواقع الموضوعي ، بطريقة سرد الحقائق كما هي ، وكما يجب ان تكون ، خدمة لشعبنا وقضيته القومية والانسانية ، ضمن وطننا الاصيل المنشود ، لعراق اتحادي فدرالي ديمقراطي موحد ، آمن أمين ومستقر ، تلك هي المهام الاساسية التي نستوعبها ونعمل من اجلها ، قوميا ووطنيا وأنسانيا. 
مع بداية عام 2011 ، طرح موضوع عقد المؤتمر الكلداني العالمي ، عبرالايملات المتداولة ، بين مجموعة من الكتاب والادباء الكلدان في العالم ، ولربما سائل ما يسال ، لماذا لم ندون اسم الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ؟ والجواب هو وجود كتاب وأدباء كلدان في العالم ، ولحد اللحظة هم غير منتمين للأتحاد المذكور أعلاه ، أضافة الى المعنيين والمتتبعين للشأن الكلداني وقضيته القومية ، بما فيهم رجال الدين كافراد واحزاب سياسية قومية كلدانية متنوعة ، وقوى وشخصيات مستقلة في مختلف انحاء العالم ، وهو حق مشروع للقيام بمهام خاصة بشعبنا الكلداني خصوصا والعراقي عموما.
كان الاختلاف واضح وقائم ، في مكان انعقاد المؤتمر مع التحضيرات الجمة ، مراعين الوقت المطلوب للتهيئة لعقد المؤتمر ، وضرورة اخذ الاحتياطات الكاملة لنجاحه في هذه المرحلة المعقدة ، التي يمر بها شعبنا العراقي ووطننا عموما والكلداني خصوصا ، للأهمية القصوى والضرورية لأنعقاد المؤتمر الكلداني العالمي الاول (نهضة الكلدان) ، والتي كانت من اولويات شعبنا الكلداني في اي مكان من العالم ، رغم تنوع واختلاف الآراء بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية ، والتي تعد ظاهرة حضارية تستحق التقدير والاحترام ، ايمانا بأحترام وتقدير  الرأي والرأي الآخر ، تعتبرأيجابية ضمن أساسياتها ، التي حضى بها المؤتمر الكلداني الاول ، والتي تعتبر (نهضة الكلدان الحية والفاعلة) أذا ما بنيت على اسس علمية ، تفاعلية ، أنسانية ، وطنية ، قومية داعما ومساندا لقضية شعبنا العراقي ، كون (شعبنا الكلداني) جزء اصيل لبلد عريق عاملا  لبناء مؤسساته الديمقراطية ، وعلى هذا الاساس شدني العزم والاصرار  للمشاركة في المؤتمر ، رغم تحفظي على مكان الانعقاد من جهة ، وضعف التهيئة لمستلزمات أنعقاده ، وقصر الوقت لتنفيذ ما هو مطلوب وواجب لهكذا عمل تاريخي كبير ، مع أصرار زيد من الناس ، لتحديد زمانه ومكان أنعقاده من جهة أخرى ، ناهيك لمعرفتي الشخصية مسبقا ، بعدم سير الامور داخل المؤتمر ، بالشكل الذي يرضي وتواجهاتنا الديمقراطية ، وبروز فسحة من الدكتاتورية على حساب الديمقراطية ، من خلال تدخلات اشخاص ذو تأثير كبير ، على سير الامور في الاتجاه المعاكس لتوجهاتنا الديمقراطية ، خاصة وقسم من الحاضرون يتحفظون على قول الحقيقة من جهة ، ويحتاجون للجرأة للوقوف مع قوة القرار الصائب ، ويعيشون حالة ازدواجية من جهة ثانية ، حالهم حال أكثرية العراقيين ، الذين مروا ويمرون بهذه المرحلة الحساسة والحرجة ، متأثرون بواقع مؤلم ومظلم ، في ظل الانظمة الاستبدادية المتعاقبة ، والتي لا زالت تأثيراتها واضحة ومؤثرة ، وحتى الحضور كان هناك تفاوت كبير ، من حيث مستوى علوم المعرفة والثقافة والاجتماع والسياسة ، رغم صحة تنوعها واختلافها سلبا ام ايجابا ، لكنني عقدت العزم مرغما  نفسي ، رغم مشاغلي وعملي وقلمي وارتباطي العائلي ، ناهيك عن تحملي مصاريف السفر من دخلي الخاص ، ومضطرا لأرسال قرينتي منفردة للعراق ، رغم الضرورة القصوى لمرافقتها ، وانا بامس الحاجة وفي هذا الوقت بالذات لزيارة العراق ، لذا ضحيت بكل شيء من اجل حضورالمؤتمر ، كواجب تاريخي تجاه شعبي ، حبا واخلاصا وتضحية لقوميتي ووطني وانسانيتي ، ولأدعم المؤتمر كخطوة الى الأمام وهو بالتأكيد قوة نجاحه ، مستندا الى مقولة (اعمل بما هو ممكن ، ولا تنسى المستحيل) و(اعمل وأخطأ ، افضل من ان لا تعمل) ( وأعمل بخطوة واحدة ، بغية اكمال خطوة لاحقة ودواليك) كما واستندت الى مقولة الخالد الكلداني الأممي ، (يوسف سلمان يوسف – فهد) قووا تنظيم حزبكم ، قووا تنظيم الحركة الوطنية ، الذي سعى دوما لمؤازرة ودعم واسناد الحركات القومية والطبقية المضطهدة والمستغلة ، مع ادارة الصراع الطبقي بنجاح لصالح المحتاجين والمعوزين والكادحين والفقراء ، من عمال وفلاحين وطلبة وشبيبة وكسبة ، مناديا بالمساواة والعدالة الاجتماعية ، واحقاق الحقوق القومية والانسانية ضمن الوطنية في انتزاع الحرية ، لوطن عراقي واحد موحد متلاحم متين وقوي ، كما وانتزاع حقوق الشعب العراقي لنهضته وخلق مقومات سعادته.. بالرغم لاعتكافي عن العمل السياسي حاليا ، واختياري الاستقلالية في الالتزام الحزبي ، الا انني لابد من الوقوف على الحقائق ، ومرادفتها وتأييد ما يخدم شعبنا العراقي ، بكامل مكوناته القومية والاثنية وحتى الدينية المضطهدة ، كواجب انساني ووطني وقومي يملي عليّ ضميري وسيرتي ، ولكن هل تقدر وتحترم تلك المشاعر والاخلاص ؟؟ حقا نعم من اناس لها شعور ومفهوم ثقافي وطني .. وبالعكس من المعاكس ، رغم عدم اهتمامي بذلك من حيث المبدأ ، لكن هناك في الحياة شيء أسمه الأصول تحفيزا لقواعد العمل ، بعيدا عن المصالح والمنافع الشخصية ، التي لدغت شعبنا لتجعله مريضا تعيسا خاملا وعليلا ّ، آملين تجاوزه المحن والمصاعب والمصائب التي يمر بها ، وترادفه في القريب العاجل ، ونحن مع الجميع لانتزاع الحقوق ، من دون القبول بمنّة أو صدقة أو أملاءّ.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
15\05\11
(يتبع)
nassersadiq@hotmail.com