المحرر موضوع: الاشورية صنعة انكليزية 100%  (زيارة 1658 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي

كنت قد كشفت في احد مواضيعي كيف الكتاب الاشوريين يزورون الحقيقة بنقل معلومات خاطئة لابنائهم حيث كانوا ينسبون اخطائهم للكنيسة الكاثوليكية مثلا عندما كتب احدهم ان بطريك ايشو عياب نقل الكرسي البطركي من القوش الى اورميا في بلاد العجم و ان ايشو عياب اصلا لم يكن بطريك  فقد قام بقتل ابن عمه المرشح للكرسي البطركي والهرب مع والده الى اورميا و من هناك تم تنصيبه بطريك من قبل احد الرهبان الكاثوليك و اعتنق الكاثوليكية و اسس بطركية جديدة وسماها مار شمعونيين و  استمروا على الخط الكاثوليكي الى عهد شمعون سليمان عاد البطريرك إلى العقيدة الشرقية النسطورية وقطع كل العلاقات مع المرسلين الدومنيكان ومع روما (1700 û 1740)

ولنرى كيف كانت مشورة المستر براون مسؤول إرسالية الكنتربوري في قوذشانوس في تخريب الوحدة التي كانت سوف تتحقق بين الكنيسة الكلدانية و النسطورية المنشقة عن كنيسة الام في القوش وكيف تمت التصفية الجسدية للمطارنة و الكهنة الذين كانوا يؤيدون الوحدة على يد بطريك لم يكن عمره يتجاوز ستة عشر عاما ولكم البرهان من ارشيف الكنيسة الاشورية القديمة

 ولكم الاقتباس

البطريرك مار روئيل شمعون توفي متأثراً بإصابته  يوم 29 آذار 1903. كان البطريرك في يوم  15 آذار 1903 قد قام برسامة بنيامين إلى درجة المطران فوليط ، رافعاً إياه من هيبذياقنا (الشماس الرسائلي) إلى مطران في يوم واحد. كان الهدف من هذه الرسامة السريعة ليؤمن ويؤهل البطريرك أحد أفراد العائلة للدرجة ناطر كرسي خوفاً من حدوث فراغ، لأن مار أوراها ميطرافوليط القلاية البطريرك كان في الموصل آنذاك مع بقية أفراد آل نمرود ومار يهبألاها أسقف برواري لبحث إمكانية الاتحاد مع الكنيسة الكلدانية
بدأت الترتيبات اللازمة لرسامة بطريرك جديد ليحل محل البطريرك مار روئيل المتوفى، كانت الأحقية لهذا المنصب، للمطران مار أوراها ابن أخ نمرود أو ابن عمهم الثاني القس يوسف لكن لسوء حظهما كانا في هذه الأثناء في الموصل. كان موقف مار بنيامين ضعيفاً حيث لم يكن يؤيده أحد من العشائر الآشورية الكبرى. لذلك وحسب مشورة المستر براون مسؤول إرسالية الكنتربوري في قوذشانوس تم عقد قرآن رومي الأخت الكبرى لمار بنيامين إلى شليمون ابن ملك اسماعيل (التياري العليا) وبذلك ضمن مستر براون تأييد هؤلاء على الأقل. بعث المستر براون برسالة مستعجلة إلى الشيخ صادق (آغا نيري) طالباً سرعة إرسال مار اسحق خنانيشوع مطران روستاقا لغرض رسامة بنيامين إلى الدرجة البطريركية.
 تمت رسامة مار بنيامين إلى السدة البطريركية لكنيسة المشرق النسطورية في كنيسة مار شليطا في قوذشانوس صباح يوم الأحد 12 نيسان 1903، من قبل مار اسحق خنانيشوع ميطرافوليط روستاقا يعاونه بعض الكهنة والشمامسة بدون حضور أي من رؤساء العشائر الآشورية المستقلة في تياري وحكاري عدا تياري العليا وذلك نتيجة المصاهرة كما مر ذكره.
عاد آل نمرود من الموصل إلى قريتهم قوذشانوس لكن العلاقة بينهم وبين البطريرك الصغير ذو الستة عشر ربيعاً ظلت متوترة. وعلى أعتاب نشوب الحرب الكونية العظمى، ازداد تردد ضباط استخبارات الدول الأجنبية إلى البطريركية في قوذشانوس وتوددهم إلى البطريرك الشاب مما أثار شكوك والي وان عبدالله باشا وقائمقام جولمرك حول الموضوع، وقام الوالي عبدالله باشا بكتابة رسالة إلى الملك خوشابا طالباً إليه بعدم القيام بأية حركة ضد الحكومة التركية التي قررت القيام بالعديد من الإصلاحات في مناطقهم. كتب الملك خوشابا للوالي بأن الآشوريين مخلصين لدولتهم العثمانية وكل ما يدعيه الأكراد بصدد اتصالاتهم بالدول الأجنبية غير صحيح. إلا أن ترك المار شمعون مقره في قرية قوذشانوس واللجوء إلى عشيرة ديز جعل الأتراك يشكون في صدق أقوال ملك خوشابا. لذا اضطر ملك خوشابا إلى كتابة رسالة أخرى باللغة إلى القنصل الألماني في الموصل. بصفته قنصل حليفة المانيا ليتدخل ويقنع الأتراك بأن الآشوريين أبرياء من التهم الملصقة بهم. إلا أن القنصل أجابه بأن عدم براءة الآشوريين قد ثبتت لدى الدولة العثمانية من مضمون رسالة المار شمعون إلى الروس التي ضبطت مع الساعي الآشوري على الحدود الإيرانية التركية. والتي يطلب فيها السلاح للقيام ضدها وبما أن المار شمعون يمثل جميع الآشوريين فإنهم يعتبرونهم خونة الدولة العثمانية، ولذا ليس في مقدوره أن يعمل أي شيء لمساعدتهم. وفي نفس اليوم الذي استلم ملك خوشابا هذه الرسالة وصلت سورما خاتون شقيقة المار شمعون ومعها الأسقف مار يوسف خنانيشوع إلى قصر ملك خوشابا، الذي اطلع سورما على رسالة القنصل الألماني والتي كانت تجيد الانجليزية. وبعد الانتهاء من قراءتها سألها ملك خوشابا إن كان مضمونها صحيحاً، وبعد صمت قصير ردت بالإيجاب مدعية بأنهم اضطروا للقيام بذلك ولم يكن لديهم الوقت الكافي لإخبار الجميع بما قاموا به لأن الأتراك والأكراد بدأوا يتهيئون لمهاجمة الآشوريين. وهكذا أصبحت نوايا المار شمعون وعائلته وسكان قرية قوذشانوس مكشوفة وواضحة فتركوا قريتهم ملتجئين إلى عشيرة ديز هناك شهود أعيان كثيرون سجلوا شهاداتهم عن الحادثة المروعة لقتل آل نمرود،
 لكننا نكتفي هنا بتسجيل شهادة واحدة منها:-

شهادة الشماس اوراها ابن كليانا موشي: كان الشماس اوراها كليلنا موشي يخدم كنيسة مار بنيامين، توفي في خابور/سوريا عام 1969، حيث أدلى بشهادته عن هذه الحادثة قائلاً: تم اختياري مع مجموعة من الحرس الخاص لمار بنيامين، الذي كان قد ترك قوذشانوس في أوائل شهر حزيران 1915 لاجئاً إلى عشيرة ديز لتجنب إلقاء القبض عليه من قبل الجيش التركي. اختار سراً (10 û 12) شخصاً من الذين يعتمد إليهم وكان حاضراً في ذلك المجلس كل من دانيال ابن ملك إسماعيل تياري العليا، سيفو كينا من بني لاكبا وردا التياري، القس نويا البازي، زيا و بثيو البازيين، القس ججي ومكو من تخوما واشخاصاً آخرين من عشائر مختلفة. بدأ المار شمعون بالحديث، وكان يلوم عائلة نمرود التي تمردت على رئاسته وزرعت الشقاق في الأمة حسب زعمه. وأرسل هؤلاء الرجال المختارين إلى قوذشانوس لجلب آل نمرود لغرض المصالحة كما قال لنا. فرحنا كثيراً عند سماعنا عن المصالحة وخرجنا من ديز حوالي أربعون رجلاً مسلحاً، وفي منتصف الطريق بينما كنا نأخذ قسطاً من الراحة من تعب الطريق وقبل مواصلة السير قيل لنا بأننا ذاهبون لقتل جميع رجال آل نمرود بأمر من البطريرك مار بنيامين. عند وصولنا إلى قوذشانوس نزلنا في دار مار بنيامين، دخل ثلاثة رجال إلى دار نمرود وقالوا له نحن رؤساء العشائر قد أرسلنا المار شمعون لإجراء المصالحة بينكم وبين بيت مار شمعون. وقررنا أن يكون الإجتماع في دار مار شمعون بالرغم من عدم وجود البطريرك فيها. رحب نمرود بالأشخاص الثلاث وثمن عالياً مسعاهم لإجراء المصالحة وأحضر الطعام وقام بواجب الضيافة حسب العرف العشائري وبعد تناول طعام الغداء، دخل رجال آل نمرود إلى دار المار شمعون حسب الاتفاق، تم إلقاء القبض على ثمانية شباب ورجلان وربطهم بالحبال، ودخل إثنان من رجال مار شمعون إلى غرفة نمرود حيث كان مريضاً طريح الفراش وأطلقا عليه النار وأردياه قتيلاً. وخرجت الزكرة زمعها رجال آل نمرود موثوقين بالحبال ومجردي السلاح وأخذوهم إلى جبل "طرشا" وقتلوهم جميعاً، ولا يزال الكلام للشماس اوراها كليانا حيث يردف ويقول، أما أنا فكان معي شليطا حللت وثاقه وسمحت له بالهروب، فهرب وحاول الاختباء بين الأشجار في الغابة إلا أن سيفو التياري فتح علية النار من بندقيته ونال منه مقتلاً. والرجال الذين قتلوا في هذه الحادثة والذين رأيتهم كانوا كل من :- نمرود، دنخا، درياوش، شليطا، عمانوئيل، يوآو، هنارو، يوناثان، شاؤول قليتا وابن استير أخت نمرود. هذه شهادة الشماس اوراها كليانا موشي. وهناك شهود آخرين مثل زومايا إيوو صارو وغيرهم لكننا نكتفي بهذا الحد.


أما أسباب قتل جميع رجال بيت نمرود فيمكن تلخيصها بما يأتي:-
 
1. للتخلص من المنافسين على كرسي البطريركية حيث كان مار أوراها أحق من بنيامين بتولي هذا المنصب.

2. لإزاحة المعارضين لسياسة إقحام الآشوريين في الحرب العظمى الأولى قبل أن تسري فكرة الرفض بين العشائر الآشورية.

3. ومن يقول أن المار شمعون لم يكن ضالعاً في الجريمة، فلماذا عاد بعد خمسة أيام إلى قوذشانوس مع أتباعه وهم يحتفلون ويطلقون العيارات النارية في الهواء احتفالاً بوصول المساعدات الروسية التافه بين جثث أولاد عمه في أزقة القرية بدل أن يقيم لهم العزاء ويعاقب القائمين بهذا العمل الشنيع، والذين كانوا من المقربين للمار شمعون وكانوا بقيادة كل من القس ججي التخومي والقس انويا البازي وزيا وبثيو البازي.
 انتهى الاقتباس

نرى ان هذه الطبخة انطبخت على الطريقة الانكليزية وهكذا تم اكتشاف الاشورية الحديثة والتي لم نسمع من قبل هذا التاريخ عن اسمها منذ زمن سقوط الدولة الاشورية ونرى كيف ان الكلدان والكاثوليك لم تكن لهم يد تقسيم او ظلم الكنيسة النسطورية وسوف يكون لنا معاكم حديث اخر ترقبونا..................