المحرر موضوع: اضافة جديدة ل الاشورية صنعة انكليزية 100%  (زيارة 1732 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
اعزائي القراء كنت قد استلمت عدد من الرسائل الالكترونية من بعض من القراء الاعزاء يشكون في شهادة الشماس اوراها ابن كليانا موشي ولذلك قمت بأضافة شهادة ثانية  وشكرا لمتابعتكم  

شهادة عزيز آغا شوو البازي: في 19 أيار 1915 أمر المار بنيامين شمعون زمرة مكون من 40 رجلاً من عشائر باز وديز وتخوما وبقيادة نفر من الذين يعتمد عليهم، بالذهاب إلى قوذشانوس وقتل جميع الذكور من عائلة آل نمرود وأولاد أعمامه وذلك لأن نمرود رفض الانصياع إلى أوامره بمعاداة الدولة العثمانية وبقى مخلصاً لها ولم يترك قريته قوذشانوس  ويعتقد أنه أراد القضاء على نمرود قبل أن تنتشر أفكاره تلك بين العشائر الآشورية فتبقى على الولاء للحكومة، في الوقت الذي كانت رسالة المار شمعون إلى الروس قد ضبطت من قبل الأتراك مما يجعله يتحمل المسؤولية وحدة أمام الدولة العثمانية من جهة ويخفق أمام أصدقائه الروس والانجليز إذا لم ينجح في تنفيذ تعهده في تحريض الآشوريين على الوقوف ضد الدولة العثمانية من جهة أخرى. فتحرك هؤلاء الرجال من ديز إلى قوذشانوس وعند وصولهم إلى دار نمرود قالوا له أنهم جاءوا ليأخذوهم إلى عشيرة ديز لمصالحتهم مع ابن عمهم المار شمعون. فأجاب نمرود الذي كان مريضاً وطريح الفراش بأنه سيلبي طلبه وبكل ترحاب وأمر بإعداد الطعام والمأوى لهم حتى اليوم التالي لكي يتسنى لأفراد العائلة الاستعداد للسفر. وفي اليوم التالي طلب هؤلاء الرجال الاجتماع بآل نمرود في دار المار شمعون المتروكة في قوذشانوس. وعند دخولهم تلك الدار القي القبض عليهم وشدّت أيديهم وأرجلهم بالحبال وجرى تعذيبهم بوحشية. فقال لهم آل نمرود: "إذا كان هذا هو شكل المصالحة التي تنوون إجراءها نسترحمكم أن تسمحوا لنا بثلاثة دقائق فقط لنؤدي فيها صلاتنا الأخيرة" إلا أن هؤلاء الرجال القساة فتحوا نيران بنادقهم على أولائك الشبان المغلوبين على أمرهم وأردوهم قتلى يتخبطون في دمائهم في نفس الغرفة التي كان المار شمعون يجلس فيها. ثم رجعوا إلى دار نمرود وقتلوه في فراشه كما قتلوا يوناثان ابن شقيقته على السلم أثناء نزوله من الطابق الثاني بسبب سماعه صوت البنادق. وبعد ذلك شدوا كل شخصين من الباقين معاً بالحبال بحجة أخذهم إلى عشيرة ديز، بما فيهم شليطا ابن نمرود الذي كان شاباً وسيماً قوياً ومثقفاً. إلا أنهم أطلقوا النار عليهم في الطريق وقتلوهم جميعاً ما عدا شليطا الذي تمكن من الهروب والإختفاء خلف الأشجار في الغابة بعد إصابته بجرح بليغ في بطنه. كان شليطا يضمد جرحه بقطع من ثيابه وهو يسير في الليل حتى وصل قرية ترفونس حيث كانت تسكنها خالته (نابط) التي سهرت عليه وحاولت إسعافه دون جدوى حيث توفي متأثراً بجراحه. وكذلك مات 28 نفراً من أفراد تلك العائلة المنكوبة من النساء والأطفال من جراء البرد والجوع وعدم وجود من يقدم لهم العون خوفاً من أنهم قد يلاقون نفس المصير. وكان ضمن من هلكوا المطران مار اوراها ابن أخ نمرود والذي كان المرشح الأول ليكون بطريركاً بدلاً من المار شمعون بنيامين إلا أن عائلة بنيامين كانت أقوى نفوذاً من عائلة نمرود التي كان لها الحق الشرعي في الحصول على البطريركية حسب عرف العشائر الآشورية ولذا استحوذت عائلة بنيامين على هذا الكرسي لنفسها. فمات مار اوراها جوعاً وعطشاً حيث كان يصرخ ويطلب كأساً من اللبن مقابل ختمه الديني الذهبي والذي كان يقدر بـ 14 ليرة تركية. إلا أن أحداً لم يجرؤ على مساعدته بالرغم من مرضه، فمات في قرية مار اوراها على نهر الزاب، وهكذا كانت نهاية هذه العائلة المنكوبة. وبعد خمسة أيام من مقتل نمرود وعائلته جاء إلى قوذشانوس المار شمعون ومعه ثلة من الجنود قوازق الروس وعدد من اتباعه الذين أخذوا يطلقون رصاص الفرح في الهواء ابتهاجاً بينما كانت جثث أولئك المنكوبين من أفراد عائلة نمرود منتشرة في أروقة قوذشانوس تنهش فيها الطيور الجارحة والضواري. انتهزت امرأة من آل نمرود بقيت على قيد الحياة هذه الفرصة فصارت تهاجم المار شمعون وتشتمه بغية استفزازه ليأمر بقتلها لأنها فضلت الموت على الحياة بعد مشاهدتها لتلك الجريمة البشعة التي ارتكبت على مرأى منها.



History of the Assyrian Church of the East in the Twentieth Century