المحرر موضوع: الكلد يون chaldaeans : لمحة موجزة من تاريخهم العريق.  (زيارة 2208 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فؤاد قزانجي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 40
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكلد يون chaldaeans :  لمحة موجزة من تاريخهم العريق.

  أ.فؤاد يوسف قزانجي

الكلديون قبيلة  من اكبر القبائل التي هاجرت  مع القبائل الارامية من سوريا  وانتقلت الى جنوب العراق القديم  وذلك في القرن الحادي عشر  قبل الميلاد، ولذلك يرجح اكثر الباحثين ان الكلديين هم من اصول ارامية ايضا بدليل انهم عاشوا جميعا سوية وكانت لغتهم هي الارامية، ومن ثم فان تجاورهم واتحادهم سوية للحفاظ على ممالكهم ومدنهم التي اقاموها في العراق القديم امام هجمات الاشوريين المتتالية، زادهم ارتباطا واضيف اليهم    البابليون الذين كانو لايزالون موجودين حول الخليج في مملكة ارض البحر. وكانت هذه القبيلة قد عاشت في منطقة الاهوار (الايبارو) وكان مركزها بيت -ياقين  قرب الخليج. اما بقية عشائرهم و تجمعاتهم فكانت في بلدات بيت- اموكاني  وبيت- داكوري.وقد تحالفوا مع ملوك سلالة ارض البحر الثانية التي كانت تنتشر حول البحر الاسفل الذي اصبح يسمى الخليج الكلدي (1). وتبعها قبائل آرامية اخرى استقرت في جنوب شرقي العراق اي في منطقة ميشان التي كانت تمتد من جنوب شرقي فارس وحتى ارض البصرة والعمارة الحاليتين، لذا اطلق على هذه المقاطعة بعد ذلك اسم بلاد ارومو. وقد تزعم هذه القبيلة  امير بابلي ينحدر منه احد الملوك البابليين يدعى (مردوخ- ابال- ادينا) وقد ورد في التوراة باسم (مردوخ بلادن). وبعد فترة من السيطرة الآشورية عليهم، نادى الامير مردوخ بالثورة على الآشوريين ودعا الى الاستقلال وتنفيذ حرب عصابات في الاهوار لاخراج الجيش الآشوري، وتم له ما اراد بسرعة وتقدم مع مقاتليه الى مدن جنوب العراق حتى وصل الى المدن القريبة من بابل مثل كيش ونيبور وسيبار، حينذاك  جهز الملك الآشوري تكلات بلاصر الثالث (745-727 ق.م) جيشا حيث سرعان ما اجتاح المدن والبلدات الكلدية والارامية، كما استولى على مملكة ارض البحر. وكان مردوخ قد سعى للأتصال بملك يهوذا في فلسطين لمساعدته ولكن بدون جدوى .وسرعان ما وصل تكلات بلاصر الى قلب الممالك الكلدية و الارامية، واضطر مرودخ ان يقدم له الجزية والطاعة مع اواني وقلائد من الذهب واحجار كريمة والتي كانت تجلب من ماكان او الهند. وهكذا كان تكلات بلاصر قد كتب في حوليته كيف استطاع ان يخضع 35 قبيلة ارامية . كما هجر بعض القبائل الى اشور مثل قبيلة  لبابيدو. وبالرغم من ادعائه انه قضى على جميع القبائل الارامية والكلدية ، فاننا نراه يعود الى مقاتلة هذه القبائل بعد مرور سبع سنين مرة اخرى وذلك في عام738ق.م.  ، حيث اعاد تدمير مدنهم، واخذ اسرى اخرين من مدينة (دير) الارامية . وعاد مرة ثالثة في عام 731ق.م. واستمر يقاتلهم ولفترة طويلة تزبد عن السنة .
اما حولية الملك سرجون الثاني (722-705 ق.م.) ،فتوضح ان القائد الكلدي مردوخ ابلا ادينا،  كان قد استولى على عرش مملكة ارض البحر في اقصى جنوب العراق القديم، ثم استولى على بابل عام 721 ق.م.، وكون جيشا مؤلفا من القبائل الكلدية والارامية بالتعاون مع العيلاميين. ودعاه سرجون”ابن ياقيني و ملك الكلديين وملك كارديناش ، اي ملك بابل. وقابل مردوخ وجيشه الاشوريين قرب مدينة دير في عام 720 ق.م.، وكان الاشوريين بعد قتال متكافئ ، قد ارادوا الانتقام من قبيلة (تعمانو ) فتحولوا نحوها واستطاعوا  تطويقها وقتل الكثير من مقاتليها ، وهرب البقية الى بابل المحصنة. ولم يجرأ سرجون على احتلال مدينة بابل . لكنه عاد بعد عشر سنوات من الاستقرار في مملكة بابل وجنوب العراق بجيش جرار، فهزم الجيش الكلدي-الارامي قرب نهر (اوقنو) لعله نهر العظيم ، واستلم منهم الجزية، وواصل زحفه نحو جنوب العراق وسيطر بسهولة على بيث- ياقيني وحرر من سجونها سجناء من مدن سيبارونيبور وبورسيبا، كان مردوخ قد احتجزهم ربما اثناء استيلائه من تلك المدن في غياب الجيش الآشوري. وفي عام 705 ق.م. قتل الملك سرجون وهو يقاتل الحثيين في شمال سوريا، فثار اهالي مدينة بابل وطردوا الحامية الاشورية، وعاد مردوخ بلادن الى عرش بابل. لكن واثناء حكم الملك سنحاريب وحسبما جاء في اخبار المؤرخ البابلي برحوشا (بيروسيس) بأنه بعد اغتيال حاكم بابل (اكيسيسي) تقدم مردوخ ابال ادينا واحتل بابل وما جاورها واصبح ملكا على جنوب العراق لمدة ستة اشهر. وبدأ يتصل مردوخ بأصدقاءه العيلاميين فأضطر سنحاريب ان يجهز جيشا ويتقدم من نينوى جنوبا على طول نهر (ثرثارا) حتى دور كوريكالزو وارسل مردوخ فرقة مسلحة بأسلحة ثقيلة لمواجهة سنحاريب بقيادة (تانابو) ولكن كانت النتيجة خسارة جيش مردوخ الذي هرب  الى حلفاءه بلاد ارض البحر  (2). عندئذ   استمر سنحاريب مندفعا بجيشه اللجب مسيطرا على معظم المدن الارامية و التي تضم (88) مدينة و(820) بلدة وقرية كما سجلها سنحاريب،وكذلك  استولى على مملكة ارض البحر .
وعندما صعد الملك سرجون على العرش بعد والده سنحاريب (618- 669 ق.م) تصدى الى  اخر ابناء الملك مردوخ، واسمه (نابو- زير- كيتي- لشر) الذي جعل نفسه ملكا على بلاد بابل وعندما وصل الجيش الاشوري لم يستطع الملك البابلي مواجهته ففر الى عيلام .
وقام في هذا الوقت رجال من قبيلته (بيت داكوري) الكلدية-الارامية، بمهاجمة بابل وبورسيبا فما كان من اسرحدون الا ان ساق جيشه الى وسط بلاد الكلدانيين وقبض على شيخهم (شماش –ابني) واعدمه في بلاد اشور.
وفي عام 648 ق.م ثارت كلا من بابل والممالك الكلدية والارامية وكذلك حليفتهم بلاد ارض البحر مرة اخرى بقيادة شمش شموكين على حكم الآشوريين، لكن اشور- بانيبال استطاع ان يهزم تلك الجيوش. وعين على ارض البحر حاكما هو (نابو- بيل- شوماتو). وبعد فترة من الزمن تحالف نابو بيل الارامي مع ملك بابل  شمش شموكين ضد اخيه اشور- بانيبال ، وثار معظم اهل بابل مع الكلدانيين والاراميين ، وعلى نفس الوتيرة هرب الجيش البابلي الى ارض البحر عندما هاجمه الجيش الأشوري  وذلك عام (650 ق.م) .
بعد وفاة الملك القوي اشور بانيبال جاء بعده ابناء ضعفاء، حينذاك  عادت القبائل الكلدية وغيرها واستولت على جنوب العراق وطردت الحاميات الاشورية و حكم بلاد ارض البحر (نابو- بلاصر الكلداني) الذي تقدم واجتاح بابل، وأسس فيما بعد السلالة الكلدانية- البابلية وقد استقلت بلاده عن الامبراطورية الآشورية التي بدأت بالتفكك منذ عام 626 ق.م.
وقد تحالف نابو بلاصر مع الميدين عام 612 وتقدم لمهاجمة عاصمة الآشوريين نينوى.وكان الميديون قد سبقوا (نابو بلاصر) بالهجوم على مدينة اشور، لكن حدث ان تراجع الميدين لعل  ذلك بسبب وجود خطر آخر يهدد بلادهم، حيث بقي جزء من جيشهم ينتظر الجيش الكلدي- البابلي مع قبيلة اخرى تدعى (الأومانمندا)؟ وحاصروا نينوى لمدة ثلاثة اشهر (3) ويعتقد المؤرخون ان احد اسباب انهيار سورها يعود الى فيضان نهر الخوصر في ذلك الوقت ، مما ساعد على فتح ثغرة فيه وتم بعد ذلك فتح احد الأبواب للغزاة. وقد نهبت المدينة العظيمة نينوى وسلبت منها كنوزها وآلهتها واحرقت قصورها ومات الملك سين –شارا- اوشكين خلال ذلك الحريق وكان احد امراء الآشوريين وهو آشور- او بالت قد هرب بجيش صغير متجهاً لجهة الشمال الشرقي نحو عشيرته في حران بينما كان الجيش الميدي مايزال ينهب المدينة المفجوعة ، سارع نبو بلاصر بالتقدم شمالا لاحتلال بلاد اشور حتى نصيبين مكتسحاً جيوب المقاومة الآشورية .
وعند وفاة الملك نبوبلاصر تسلم العرش  والجيش ابنه نبوخذنصر الذي كان ملكاً متميزا وقائدا ذا قابليات فائقة (4) واستطاع نبوخذنصر ان يواجه بعد عبوره نهر الفرات الجيش المصري القوي في كركميش والذي كان قد  جاء لنجدة اخر امراء اشور، ويحيق الهزيمة فيه.
وبعد القضاءعلى فلول الجيش الاشوري وهزيمة الجيش المصري، كانت نهاية الامبراطورية الآشورية حيث اندفع نبوخذنصر الى حران ليقضي على البقية الباقية من المقاومة الآشورية. وحينما عاد الى بابل عام 609 كانت مراسيم التتويج بداية لامبراطورية كلدية- بابلية جديدة يهابها الاعداء ويحترمها الاصدقاء، لكن ملوك العصر البابلي الحديث لم يتخذوا بعد تأسيس مملكتهم لقب ملك ارض البحر بل اتخذوا جميعهم لقب ملك بلاد بابل وظلت العلاقات قوية بين بابل ومنطقة ارض البحر التي كانت على الخليج الكلدي  ، ذلك ولا ريب لأن جميع تلك الاقوام قد اتحدت وشكلت شعبا  من اصول واحدة آرامية- بابلية-آشورية في العراق القديم.
كانت الدولة البابلية الاخيرة مقسمة اداريا الى ثلاث وعشرين مقاطعة ادارية في كل مقاطعة حاكم يعينه الملك، وفيها حاكم ارض البحر واسمه  (ايا- دايان). والمعروف ان السلالة الملكية الكلدية او الكلدانية لم تدم طويلا اذا ان حكم ملوكها لم يتجاوز 72 سنة اي  بين 625 -539 ق.م وهم نابو بلاصر ونبوخذنصر ونبوخذنصر الثاني (أميل- مردوخ) ثم نركال- شار- اوصور ولباشي- مردوخ ثم اخيرا  نابونائيد الذي ترك عرشه بيد ابنه وغاب عن البلاد زهاء تسع سنوات، مما اعطى للفرس الطامعين بثروة العراق الفرصة  لغزوه والاستيلاء على مقدراته ومنافع حضارته. 
في الحقيقة كانت السلالة البابلية الكلدية الاخيرة قد اكملت مظاهر الحضارة البابلية التي كانت من اعظم الحضارات الانسانية اذ فيها اكتملت العلوم والآداب والمدنية في بلاد الرافدين وهم الذين نشروا الكتابة  الى الهلال الخصيب  وعرفتها  مصر الفرعونية ايضا  خاصة في التجارة والدبلوماسية ،كما عرفت بين الاقوام الفارسية :الاخمينية والفرثية والساسانية.
ومن بابل عرفنا الرياضيات ومبادئ الهندسة وتقسيم اليوم والاسبوع والشهر والسنة، وهم في علم الفلك والجغرافيا كانوا السباقين الى معرفة حركة النجوم وحركة الارض ورصد الكواكب ومراقبة سقوط النيازك وكان البابليون قد عبدوا لأول مرة الها واحدا وهو مرودخ ودعوه اله البلاد اي الاله الوطني، وتعد خطوة متقدمة في معرفة الاله الواحد  . كما تطورت لدى البابليين الشرائع والقوانين والتي استفادت منها شعوب الشرق وانتقلت الى الاقوام الاخرى مما ادى الى استقرار البلاد ونضوج العلم والادب والفن والعمارة .
وفي عهد ملكهم العظيم نبوخذنصر الثاني (605- 562 ق.م) اتسعت الامبراطورية البابلية حتى احتلت الهلال الخصيب ووصلت الى اطراف مصر وفي استيلائهم على مملكة اليهود في فلسطين قاموا بتهجير العديد من اهلها الذي سمي بالسبي البابلي .
وعلى الرغم من قساوة التهجير الذي كان امرا معتادا في العصور القديمة الا ان المعتقد ان اليهود اطلعوا على كثير من الافكار والاراء التي احتوتها الكتابات والملاحم البابلية المتعلقة بالتكوين وبداية الخلق والطوفان ووظفوا هذه الافكار (فكرة تأسيس الكون) في سفر التكوين الذي يعد من اهم الاسفار اليهودية المقدسة  (5)
 وبعد غيلب الملك نابونائيد عن بابل،قام الملك كورش الكبير الفارسي بغزو بلاد ارض البحر، قبل ان يحتل بابل في تشرين الاول من عام (539 ق.م)  ويظهر ان الاخمينين قد اتبعوا سياسة الآشوريين في تعيين حكام لبلاد ارض البحر من اهلها، فكان                                                                                                                        حاكمها هو (دايان- شار- اوصور) وهو اسم اكدي -بابلي.
وظلت مناطق الاهوار وميشان وفرات – ميشان وبيت هوزاي محتفظة بمكوناتها الارامية-الكلدانية ، لكنها كانت قد فقدت استقلالها. وهذا يعني ان هذه البلاد وقعت تحت النفوذ الفارسي فترة من الزمن حتى مجيء اليونانيين بقيادة الاسكندر المقدوني للعراق سنة 330 ق .م الذي مر بمنطقة ميشان الارامية ،وهو عائد من انتصاراته على الفرس والهنود.حينما بعث الاسكندر الحياة في تلك المنطقة وامر بتشييد مدينة خارسين CHARASSEN  كما بني ميناءا باسم بيلا PELLA  وميناءا اخرا في جزيرة ايكاروس (فيلكا) ، واختار السلوقيون بعد وفاة الاسكندر، شيخا من شيوخ المنطقة من المعتقد انه ارامي او كلداني الأصل حاكما على المنطقة وكانت هذه الخطوة بداية لتأسيس مملكة ميشان في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد. وقد ورد ذكرها في المصادر الارامية والعبرانية بهيئة ميشان وفي الفارسية ميشون وفي المصادر الكلاسيكية ميسين messem وذكر الاستاذ طه باقر عنها قائلاً: "ان جل سكانها كانوا من الاراميين". وخلال حكم الملك السلوقي انتيوخس الثالث سنة 221 ق.م كان حاكم منطقة ميشان او بيت-هوزاي بما فيها المدينة الرئيسة خاراكس يدعى (بايكادس PYKADES).
عندما ضعف السلوقيون وتعاظمت قوة الفرثيين اقتنع الامير سبا وسينس باعلان استقلال امارة ميشان تحت حكم الفرثيين وضرب  له نقودا فيها صورته على وجه من العملة وصورة ملك الفرثيين على الوجه الآخر.
ويظهر ان سبا وسينس كانت له شعبية في بلاد بابل ومؤيدون كثر فيها بدليل الرقيم المدون باللغة الاكدية من سنة 127 ق.م الذي اعترف بوجود ملكين في بابل .وحينما هاجمه الملك الفرثي  (متريديتس الثاني) في تلك السنة ،استمر الملك الميشاني محافظا على امارته على الرغم من ابعاده عن بابل.
 ظلت امارة ميشان قائمة حتى اكتساحها من قبل الملك (متر يدتيس) الرابع في عام 120ق.م. تقريبا، فاحتل عاصمتها  خراسين والتي سميت بعد ذلك   (كرخا) ونقل اهاليها الى مدينة فرات – ميشان التي كانت واقعة على نهر الفرات القديم جنوب المحمرة بحوالي (18 كم) ،قبل فترة وجيزة من التحامه مع دجلة وتكوينهم نهرا عريضا هو شط العرب في القرن الاول قبل الميلاد.وفي القرن الثاني للميلاد دخلت المسيحية الى ميشان ،  ولعل الكلدانيين والاراميين قد اختلطوا معا في مدن كشكر وفرات ميشان ودور قني وجنديشابور وغيرها منذ القرن الثاني للميلاد، واصبحت لغتهم هي اللغة السريانية الشرقية والتي استمر المسيحيون العراقيون منذ القرن الثالث الميلادي وحتى الوقت الحاضر يتحدثون بها . (7) .




المصادر
(1)   دانيال، كلين: موسوعة علم الآثار، ترجمة ليون يوسف برخو. بغداد: دار المأمون ، 1991 (جـ2 / ص 473).
(2)   الأحمد، سامي سعيد.. تاريخ الخليج العربي من اقدم الأزمنة حتى التحرير. بغداد: جامعة البصرة/ مركز دراسات الخليج العربي ، 1985 (ص، 28).
(3)    Libinski,E. The Arameans:their Ancient History ..2000P.487-8
(4)   شيلدن، نورلمان "ميشان : دراسة تاريخية اولية  ، ترجمة فؤاد جميل.. مجلة الاستاذ مجلد 12 (63 – 1964) ص 434- 463.
(5)   قاشا، سهيل. التوراة البابلية. بيروت: الفرات ، 2003 (37 -40).
(6)   عبودي، هنري.. معجم الحضارات السامية طرابلس: جروس برس، 1991 (ص 258).
(7)   قزانجي، فؤاد يوسف: "خلفية تاريخية للعصر الفارسي – السرياني في الفترة 100- 637 م"مجلة  بين النهرين عدد 131 (2005) ص 263 -280.