أعلن حزب الله في العراق مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي ضد القاعدة الأمريكية شرق بغداد والتي أسفرت عن مقتل خمسة جنود أمريكيين وأصابة عدد أخر غير معروف.
وقد أكد حزب الله في بيانه أنه قام بأستخدام صواريخ أشتار الشديد الأنفجار في الهجوم على القاعدة. ومن المعروف أن صواريخ أشتار هى أسلحة أيرانية وانه قد تم أستخدام نفس الأسلحة في هجوم بمدينة العمارة في عام 2009. ولا يخفى على أحد أن حزب الله يتم تمويله وتسليحه من قبل أيران كما يتم أستخدام من قبل الأيرانيين كأداة لخدمة مصالحهم بصرف النظر عن مصالح البلاد التي تنتمي لها جماعات حزب الله المختلفة مثلما يحدث في لبنان والعراق.
ويعد حزب الله الذي يتمركز في لبنان والعراق من الجماعات السياسية ذات الخلفية الطائفية والتي تتزرع بحماية الطوائف الشيعية بينما تشير سياستها وتصرفاتها إلي أنها تعمل وفي المقام الأول لخدمة المصالح الأيرانية حتى لو كان ذلك ضد مصالح شعوبهم. ويتذكر الكثير من العراقيين تصرفات حزب الله في لبنان والتي جلبت الكثير من المشاكل والخراب على لبنان في مقابل حفنة من الأموال ترسلها أيران إلي هذه الجماعة والتي تنتهي في غالب الأمر في حسابات البنوك الشخصية لزعماء تلك الجماعات.
ويبدو واضحا أن حزب الله العراقي أرضاء أيران مرة أخرى على حساب الشعب العراقي من خلال هجومه الأخير على قوات الأحتلال. ونحن نريد أن نسأل حزب الله عن هدفه الحقيقي من هذه الهجمات؟ ونريد أن نسألهم كذلك عن السبب خلف قيامهم بتكثيف هجماتهم المسلحة في هذه الفترة بالذات والتي تسبق رحيل القوات الأمريكية للعراق بشهور قليلة؟ كما نريد أن نقول لهم أخير كيف لكم وأنتم الذين تدعون خدمة العراق القيام بتلك العمليات المسحلة التي لن تؤدي إلا إلي تدهور الوضع الأمني بالعراق وريما تعطي أسباب قوية لقوات الأحتلال بالبقاء بالبلاد لسنوات أخرى. هل سيتفضل حزب الله العراقي أذا كان فعلا عراقي بالأجابة على تلك الأسئلة في يوم من الأيام.
