المحرر موضوع: رد على (هل كان ابراهيم آرامياً أم كلدانياً؟)  (زيارة 1650 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل كان ابراهيم آرامياً أم كلدانياً؟

لنرى ماذا تعني الاية في سفر التثنية 26 ، الأصحاح 5 نقرأ " ثُمّ يجيءُ ويقول أمامَ الرب إلهكُم: كان أبي أرامياً تائهاً. فنزل الى مصر وتغرّب هناك في جماعة قليلةٍ وصار أمّة عظيمة قويّة كثيرة العدد".

أرامياً تائهاً كان أبى = قد تشير العبارة إلى إبراهيم وإسحق ويعقوب. عموماً فإبراهيم أتى من بلاد ما بين النهرين. ولكن العبارة تشير بالأكثر ليعقوب الذي عاش عند خاله لابان نحو 20 سنة في أرام (فدعا اسحق يعقوب وباركه وأرسله إلى فدان ارام إلى لابان، أخي رفقة والدة يعقوب) وتزوج بنات خاله وولد أولاده كلهم ما عدا بنيامين في أرام وقوله تائهاً لأنهم كانوا مغتربين يرتحلون من مكان إلى آخر. نرى في هذا الطقس إرتباط الشكر بالتسبيح، فالله لا يفرح بالماديات بقدر ما يفرح بالقلب الشاكر المسبح..

نرى هنا ان يعقوب سكن في منطقة تدعى فدان ارام لذلك ادعى كاتب هذه الاية بأن ابوه كان اراميا لان يعقوب كان يسمى اب الاباء

ولنرى بالنسبة لابراهيم هل كان كلدانيا ام اراميا :

قد عاش ابراهيم الجزء الأول من حياته مع أبيه واخوته في أور الكلدانيين وقد أظهرت الكشوف التاريخية الحديثة الحالة التي كانت عليها مدينة أور الكلدانيين التي خرج منها ابراهيم كما كانت حينئذ.ويؤكد لنا العهد الجديد في سفر اعمال الرسل

7: 3 و قال له اخرج من ارضك و من عشيرتك و هلم الى الارض التي اريك
7: 4 فخرج حينئذ من ارض الكلدانيين و سكن في حاران

نحن نرى كل هذه الدلائل التي تشير على ان ابراهيم كان كلدانيا من خلال ما قاله الرب له حين قال له اخرج من ارضك و من عشيرتك ( في العهد القديم و الجديد كانوا عندما يذكرون منطقة اور في كل مرة يذكرون اور الكلدانيين وذلك لانه السكان الذين كانوا يعيشون فيها كانوا كلدانا) وان النبؤة الالهيه تحققت على ارض اور الكلدانيه وهذا هو الاهم وهناك فارق زمني كبير من عهد ابراهيم الى عهد يعقوب حيث كان عمر ابراهيم يناهز المئة عام عندما ولد اسحق وكان عمر اسحق ستون عاما عندما ولد التؤمان يعقوب و عيسو وعند هروب يعقوب الى لابان وانتظاره لمدة اربعة عشر سنة ليتزوج من راحيل اصبح الفرق الزمني بين خروج ابراهيم من اور الكلدانيين حتى وصول يعقوب الى مصر اصبح الفرق اكثر من مئتي عام فبذلك اصبح يعقوب كما يدعي كاتب هذه الاية انه كان اراميا

وبهذا القدر اكتفي