الصداع عند الاطفال
دكتور : علي الخالدي
ممكن القول ان كل فرد في العالم قد عانى من الصداع وباشكال متفاوتة في الشدة , ومتغيرة في المكان بالرأس . ويشغل علاج الصداع حيز كبير من اهتمام الاطباء . وصداع الاطفال يكاد يكون مشابه لصداع الكبار وخاصة ما فوق 15 عام منهم . 50% الصداع يتكرر و تتزايد نواباته وحدته كلما تقدم به العمر . وبصورة خاصة الاناث منهم . بينما يتشابه بشكل لا يمكن فصله عن صداع الكبار اذا كان مسبباته , تغير في الوظيفية الدماغية . العوامل النفسية المسببة للصداع للفئات العمرية ما فوق الخمس سنوات يجب ان يؤخذ بجدية .هنا يجب ان يحدد بالضبط موقع انطلاق الالم , نوعه وشكله (لا يستطيع الطفل تحديده ) . تقيمه يعتمد بالدرجة الاساسية عن الاعراض التي تنعكس عنه , كالبكاء الغير مبرر والارتبارك المصحوب بالقلق , مع وضع اليد على الجبهة . يكون الصداع المتاتي من التهابات الجيوب الانفية عضلات ما حول العين , عضلات الرقبة , مفصل الصدغ . ومفاصل الرقبة , خفيف الحدة , اما اذا كان مصدره احتقان الاوعية الدموية في الدماغ , او تشكل جسم غريب في قاعدة الغدة النخامي ككتلة سرطانية , قيكون شديد ومنواصل ينتقل الالم الى العصب الخامس والتاسع والعاشر .
من الصعب الوقوف على حدود فاصلة بين الصداع النفسي , والصداع نتيجة احتقان الاوعية الدموية في الدماغ من الناحية العضوية , فالاعراض تكون متبادلة , ولتسهيل عملية الفرز , يقسم الى صداع ناتج عن الالتهابات , كامراض العين , ارتفاع ضغط الدم فقر الدم ,تعرض منطقة الصدغ لصدمة , ضيق داخلي في قحفة الرأس بينما الثاني هو احتقان الاوعية الدموية والميجرين فالاول تكون نسبته عالية مصحوب بارتفاع في درجات الحرارة , وخاصة اذا انتشر الالتهاب في المسالك التنفسية .بينما الالم في اعلى العين (فوق الحاجب) مرجعه التهابات الجيوب الانفية ويلاحظ زيادة شدته بعد السنة العاشرة , والتهاب الجيوب يحصل عند انتشاره من التهابات الاذن , الانف والحنجرة , وهنا يتم التشخيص شعاعيا .
عند شكوى الطفل من الصداع اول ما يجب ان نقوم به هو فحص العين , والنظر , ويتكاثر عند الاطفال عند بداء المدرسة , الاكثار من مشاهدة التلفاز , الفيديو والانترنت , ويكون الالم على شكل ضغط في الجبهة الامامية , ويحصل غالبا بعد الظهر أو في المساء . الام الراس في الليل والصباح عند الاستيقاظ مع زيادة حدتها بمرور الزمن مصحوبا بالتقيء بدون الشعور بالاستفراغ , ويشتد عند السعال وخاصة اذا ما بداء عند الاطفال تحت السنة الخامسة , قخلفيته بسبة 70-80% وراءها غالبا ما تكون اورام
الصداع المزمن عند الاطفال ممكن ان يكون خلفه امراض كلوية , ضيق الشريان الابهر الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم , فقر الدم , قلة الاوكسجين في الهواء , لذا يجب الوقوف عندها باجراء التحليلات اللازمة , واعطاء العلاج المناسب . عند البلوغ غالبا ما يكون الصداع المزمن نتيجة تعرض الرأس لصدمة قوية , اعراضة هي الخمول, وضعف في التركيز وخاصة في الدرس , يكون على شكل مجرين,
هناك صداع يتكون في داخل الرحم ويولد الطفل بحجم كبير للرأس لا داعي للخوض به .
اما المجرين تفريبا يبداء من سن 12 سنة و مبكرا عن الاناث . اعراضه آلام في نصف الراس , شعور بالتعب , غشاوة في النظر , وهنا يلعب العامل الوراثي في حدوثه . ويكون ذو فترة زمنية قصيرة عكس مجرين الكبار الذي يستمر لساعات , ويرجع بعض الاطباء ان وراء مجرين الاطفال اغتلال الجهاز الهظمي الذي يتعاود مع الام بالمعدة دون الام الرأس ويسمى مجرين البطن . كما ان العامل النفسي والارهاق فيزيائيا , وحساسية تجاه بعض المأكولات والالتهابات والتعرض للضربات المتكررة مسببه له . يختفي 60 – 70 % منه عند البلوغ
العلاج يستحسن عدم تناول دواء في حالة بداية الصداع , وانما الابتعاد عن مسبباته , كالعامل النفسي , شدة الضوء , والجلوس امام شاشات التلفاز والكومبيوتر , والمكثوث في جو يشح به الاوكسجين , ويكثر فيه التدخين , يفضل استعمال كمادات باردة توضع على الجبهة في البداية , واذا كان لا بد من استعمال دواء فيبداء بالضعيف كالباراسيتامول , والسالليسيك اسد , وفي حالات خاصة المهدءات التي تحوي موا ضد التقيء توصف من قبل الطبيب بعد تشخيص سبب الصداع. بالاعتماد على النتائج المختبرية والسريرية .: