المحرر موضوع: الى كاتبنا المحترم حبيب... منذ متى اصبحت هوية صبنا كلدانية؟  (زيارة 1306 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سـامي البـازي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الى كاتبنا المحترم حبيب... منذ متى اصبحت هوية صبنا كلدانية؟

   تذكرت  فور قرآئتي مقالة حبيب عن صبنا ، وزير الاعلام العراقي السابق والمثير للجدل محمد سعيد الصحاف لقابليته على قلب الحقائق وتشويهها ، فها هو كاتبنا العالمي يطلع علينا ببدعة جديدة ومحاولة فاشلة وفاشلة جداً الا وهي تغيير هوية صبنا الى هوية مذهبية.
ورد في المقال ما يلي:
"وكانت بمجملها اياماً جميلة حينما كنت أتوجه الى المنطقة سنوياً من مدينة البصرة ، إن هذه الجبال والوديان في تلك السفرات السياحية كانت بدورها تذكرني بأيام الشباب حيث كنا نسلك تلك الطرق والمسالك الضيقة ليلاً ونهاراً سيراً على الاقدام ونحن نحمل اسلحتنا وعتادنا مع المنظار ( المقراب ، الدوربين ) وزمزمية ( مطارة ) الماء وكسرة خبز وبضعة قطع من التمر (قزبي ) ، ونقف على اهبة الأستعداد لأي موقف طارئ"انتهى الاقتباس.
اعتقد انك تقصد ايام نضالك مع الحزب الشيوعي العراقي ( لي كل الحترام للشيوعين المؤمنين بالفكر الماركسي) حين لم يخطر ببالك غير ان هذه القرى ما هي الا كردستانية ولا يوجد ما تسميه اليوم "صبنا الكلدانية" لان حَولياتُك  تُذكر انك ناضلت في جبال " كردستان" ، إذن فصبنا حسب منظورك القديم كردستانية ومنظورك بعد الانقلاب 180 درجة "كلدانية". ان صبنا بريئة من ادعآتك ومتبرئة من كل "مناضل" متقلب المبادئ والالوان فمن احمر الى اصفر الى ازرق ، سبحانه اولاً والمال ثانياً مغير الاحوال.  
كذلك نقرأ:
"في سهل وادي صبنا حوالي 18 قرية معظمها يعيش فيها شعبنا الكلداني" انتهى الاقتباس.
 ان التعصب الاعمى جعل من بعض المحسوبين على الكتاب يُمعنون في تزوير التاريخ وتشويهه ، هذا التشويه يتم من خلال التلاعب بالالفاظ فهذا الشعب الذي سكن صبنا هو آشوري القومية اجبر على الدخول الى الكنيسة الكلدانية في اواسط القرن التاسع عشر ليس لتغيير قوميته ولكن مذهبه ، لان المبشرون كان همهم الوحيد تغيير المذهب بما يناسبهم وليس القومية.

انا شخصياً من عشيرة الباز وتابع للكنيسة الكلدانية ولكني آشوري القومية والاصل ولن انكر ذلك ابدا فكيف تريد انت ان تقلب على هواك قومية من تريد.اتذكر كيف كان جدي يحكي لنا ما شاهده اجداده ما دار ايام مذابح بدرخان وكيف كان المبشرون يحرضون آغوات الاكراد ضد ابناء شعبنا لاجبارهم على القبول بالكثلكة وادخالهم بكل وسيلة الى الكنيسة الكلدانية وفرضعلى ما كانو يرغبون به على ابناء شعبنا. والامثلة التالية تثبت زيف "كلدانية صبنا" التي بات رئيس الكتاب (العالمي) والدائرون في فلكه يروجون لها في الاونة الاخيرة في محاولةٍ يائسةٍ اخرى لشق الصف الوطني لابناء شعبنا.

فها هو كتاب الباحث هرمز ابونا ، الاشوريون بعد سقوط نينوى ، المجلد الثامن: صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية 2004 يوضح كيف اخترقت روما في محاولاتها كنيسة المشرق وحولت الكثيرين الى الكثلكة .
ص-129 : روما ومحاولتها الرابعة لتقسيم الكنيسة المشرق :
ص-137 :5 مذابح بدرخان مهدت لبروز الكنيسة الكلدانية: صحيح ان يوخنان هرمز أبونا أرسى أسس الكنيسة الكلدانية في سهل نينوى وحدياب، ولكن ، رغم جهوده في حملة نشر الكثلكة بين أبناء كنيسة المشرق فان مجموع الذين هجروا كنيستهم وأعلنوا خضوعهم لروما لم يكن بالعدد الكبير الذي يعتد به آذا ما قورنوا بعدد أتباع مار شمعون في تياري وحكاري وولاية الموصل. لكن تعرض أتباع مار شمعون الى مذابح مرعبة خلال السنوات 1843-1846 م ذهب ضحيتها عشرات الآلوف من أبناء الكنيسة المشرق الفرع الجبلي. ولقد كانت من نتائج تلك المذابح تشريد عشرات الآلوف من بلاد تياري وحكاري حيث لجئوا الى مدن و قرى سهل نينوى لاسيما في القوش و تلسقف وباقوفا و بطنايا و تلكيف وكرملس و بغديدا والموصل وغيرها من المناطق.هؤلاء اللاجئون الهاربين من المجازر  تعرضوا الى عملية ابتزاز لايقرها عرف الدين او أخلاق من قبل المبشرين الكاثوليك الذين خيروهم بين لقمة العيش والكساء وبين تركهم لكنيستهم والانضمام الى كنيسة روما كما افادت التقارير الدبلوماسية الرسمية الصادرة من الموصل أنذاك.وهكذا لم يجد العديد من  ضحايا مذبحة بدرخان بك ، الجياع العراة  ، مخرج من معاناتهم سوى الانضمام الى الكنيسة الكاثوليكية- الكلدانيةالمؤسسة حديثا في المنطقة والتي استقر فيها أعداد كبيرة منهم حيث يشكل أحفادهم اليوم قسما هاماً من تركيبها الكنسي. ص- 138 العشائر المستقرة في القوش من ابناء تياري وحكاري خلال مذابح ، توضح انحدار عوائل القوش من.انظر كذلك الى العنوان التالي:
www.alqosh.net/alqosh_families.htm

ص-259 : تحالف المبشرين مع الأكراد ضد بقايا كنيسة المشرق: 1- اتنزاع الكنائس العائدة لكنيسة المشرق بقوة السلاح ،نص الوثيقة: مع هيمنة البطريرك يوسف اودوعلى الكنيسة الشرقية وبالتنسيق والتعاون مع الاكراد وباشراف المبشرين في موصل فقد واصل البطريرك الجديد حملة القضاء على البقية الباقية من كنيسة المشرق لاسيما المجموعات التي كانت لاتزال تعيش في المناطق الجبلية العاصية من شمال العراق الحالي. وبذات الوقت قام القنصل البريطاني في الموصل الذي كان يتابع كل شاردة وواردة تحصل في المنطقة ويرفع عنها التقارير المنفصلة الى الحكومته ظلّ يسجل بكل دقة ما كان يحصل من تطورات بعد أن انتصر المبشرون الكاثوليك في معركتهم مع أبناء وكهنة طائفة الكلدان. والتقارير التي يتضمنها هذا الفصل ستلقي بعض الضوء لما كان يجري من اعتداء على كنيسة المشرق وابنائها ضمن الخطة المستمرة للقضاء على هذه الكنيسة. الوثيقة  
( F.O 195/301 Mosul 14 Maj 1849, Rassam to Canning)

ص-266 : استمرار حملة انتزاع كنائس برور من اصحابها : 5أياول 1857م : لقد كتب القنصل البريطاني في موصل مشيرأ الى التجاوزات, والظلم الذي كان يتعرض له أبناء المدن والقرى الاشورية المشرق في اقليم برورمن الذين استمروا محافظين على ولائهم لكنيسة المشرق.
واذا كانت روما قد نجحت في ايجاد موضع قدم لها في بلاد ما بين النهرين عقب مذابح بدرخان بك سنة 1843م ، رغم أنهر الدماء والعذاب ، فان أعدادأ كبيرة من مؤمني لكنيسة المشرق عبّروا ، وبالممارسة ، عن تفضيلهم الموت على الخضوع والخنوع لمن كانو يلقبونهم بالذئاب القادمة بلباس الحملان لنشر أضاليلهم بينهم.
فبعد مرور 11 سنة على مذبحة تخوما 1846، رفع القنصل البريطاني في الموصل تقريراً تضمن ملاحظات ورأيه بما كان يقوم به البطريرك يوسف اودو.  فقد أورد بعض الممارسات التي كان يتعرض لها هؤلاء مؤمنين من المبشرون الكاثوليك والاغوات الآكراد والباشوات الآتراك فكتب متناولآ في تقريره النقاط الرئيسية التالية:
نقطة رقم 3. وبعد أن ضمن وقوف زعيم أكراد برور الى جانبه ،يقصد البطريرك يوسف اودو مع عثمان بك ، اتجهوا الى مقر المطران النسطوري " مار ايشوعياب" حيث انتزعوا منه وبالقوة ، ختمه الرسمي حيث ختمو به العريضة أو المضبطة المزورة التي كتبوها باسمه واسم المؤمنين في منطقة برور.
نقطة رقم 7. والي الموصل حلمي باشا الواقع تحت تاثير النقوذ الفرنسي، من دون التاكيد من حقيقة ألامر،ومدى صحة ما وردة في المضبطة أو العريضة، أرسل على الفور أمرأ شديد اللهجة الى حاكم العمادية يأمره فيه بأن يقوم وعلى الفور بانتزاع جميع الكنائس في عمادية ( منطقة صبنة)  وبرور وكذلك بانتزاع الآملاك العائدة لها وتسلميها الى البطريرك يوسف اودو.

ص-276 : مواصلة اضطهاد كنيسة المشرق ومحاولة القضاء عليها: 21 حزيران 1858م
هذه الوثيقة لها دلالة خاصة حيث تعكس ما الت اليه حالة أبناء كنيسة  المشرق أذا كانوا نساطرة او كلدان. فبروزهم على الساحة منقسمين تسبب في ضعفهم ألامر الذي سهل على خصومهم وأعدائهم مواصلة اضطهادهم وألاعتداء عليهم والسيطرة على ارضهم بسسب ضعفهم الناتج عن تمزيف صفوفهم وبعثرة قوتهم بين مجموعات متنافسة ومتناحرة حرص جميع المبشرين من دون استثناء على جعلهم متباعدين بعضهم عن البعض.

ان تحول قسم من الآشوريين من الكنيسة النسطورية الى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية  لا يعني تحول قوميتهم الآشورية الى "كلدانية" ان الكلام عن التفرقة بين ابناء شعبنا فيه كثير من الشكوك حول الدوافع الخفية وراء ذلك.
عزيزي كاتبنا "العالمي": اذاكنتم تعتبرون نفسكم اولاد الكلدان القدماء ،وهذا من حقكم ،فلماذا تطالبون باراضي وحقوق في سهل نينوى ، طالبوا ببابل والناصرية (لان كما يبدو لكم الكثير من صفاتهم)اراضي القومية الكلدانية الحقيقية حينها سنساندكم في هذا الحق.


سامي البازي
العراق
٢٠١١-٠٦-٢٦
بعض الصفحات فيها مقابلة لشهيد مار روفائل بيت داويد
http://www.youtube.com/watch?v=WDi1qswWGxo
http://www.youtube.com/watch?v=OAeshHcJS_I
http://www.youtube.com/watch?v=cnTqt4Vbwgc
http://www.youtube.com/watch?v=Gjrhm4-UdhE
بحث في مصير القرى الآشورية المسيحية الباحث الآشوري ماجد إيشو
www.lobabforum.com/smf_ar/index.php?topic=5459.0