المحرر موضوع: رحلة شعر وإبداع مع الشاعر عبد الكريم كاصد في امسية للاتحاد الديمقراطي العراقي  (زيارة 720 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نبيل رومايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 489
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رحلة شعر وإبداع مع الشاعر عبد الكريم كاصد في امسية للاتحاد الديمقراطي العراقي



ادع - مشيكان: في احدى لقاءاته الصحفية كان الشاعر الكبير عبد الكريم كاصد يصف "لحظة القصيدة" وكيف تبدأ وتنتهي. وقال، والحديث للشاعر: كنت ألتقي يوميا على الكورنيش بشخص مجنون كان ضابطاً بحرياً وكان لا يكلم أحداً ويسير باستقامة لافتة للانتباه، محتفظاً بزيه الرسمي. وحين أردت الكتابة عنه لم أجد مدخلاً ملائماً للقصيدة كهذا المدخل التقريري الجاف:
 كان ضابطاً بحرياً
وحين كتبت البيت التالي، توقفت عن الكتابة واعتبرت القصيدة قد اكتملت
وانحسر عنه البحر
هذا هو الشاعر عبد الكريم كاصد والذي استضافه الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية في امسية شعرية تراثية يوم 30 حزيران 2001. ويعتبر كاصد من ابرز الشعراء من جيل نهاية الستينيات، يكتب قصائده بنكهة مميزة سبكتها تجاربه في الوطن والمنافي.
افتتح الامسية الزميل كمال يلدو مرحبا بالحضور ومستذكرا تاريخ الاتحاد الغزير في اقامة الامسيات الثقافية والشعرية للمبدعين والفنانين والشعراء العراقيين. تبعها بنبذة عن مسيرة كاصد الطويلة والتي بدأت في الوطن واستمرت في المنافي بعد ان غادر العراق إلى الكويت هارباً عبر الصحراء على جمل في عام 1978
وابتدأت رحلة الشعر والابداع مع الشاعر عبد الكريم كاصد حيث تحدث حول الحداثة والشعر وكيف انها بتغير مستمر، وقد لا تعني مفهوماً محدّداً فهل هي حداثة الموضوعات أم في أشكالها؟
وتحدث كاصد حول قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر وكيف ان قصيدة التفعيلة ليست شكلاً مغلقاً لتصل إلى أفق مسدود، وحتى الأشكال المغلقة يمكن أن تنبعث ثانية وتتفتح عبر مضامينها القادرة على تجاوز ما هو مغلق إلى أفق مفتوح لا نهائيّ إذا توفر لها شاعر مبدع حقا.
وتحدث كاصد حول زياراته للعراق وكيف ان الناس يحاولون مواصلة حياتهم اليومية بشكل اعتياديّ، وكيف ان الصراعات الداخلية والسياسية لا يمكنها أن تنال من جوهر الحياة ذاتها. وإن تاريخ ما بين النهرين هو تاريخ العلوم والتقدم والأفكار، وليس هناك مكان للأفكار والجماعات المتطرفة. وتحدث عن مهرجان المربد والذي حمل اسمه في عام 2006
وتحدث الشاعر عن الزهيريات والتي هي ضرب من الشعر يشبه من حيث الشكل السونيتات الغربية، تكتب عادة باللهجة العراقية.
واشار كاصد الى تجاربه في ترجمة الشعر العالمي ونشره بالعربية، واشار بشكل خاص الى ديوان نكهة الجبل للشاعر الياباني سانتيوكا  والذي يعتبره البعض أفضل شاعر ياباني معاصر، هذا الشاعر يفضّل أن يكون شحاذاً ينشد (السوترا) أمام الأبواب على أن يكون ممتهناً لأحد.
وكان الشاعر عبد الكريم كاصد يقرأ اشعاره بين احاديثه المشوقة ليضفي على الامسية رونقا ممتعا خاصا.
وقدم الحضور عدة مداخلات حول الثقافة والشعر والعراق أغنت الامسية.
وحضر الامسية جمع غفير من محبي الثقافة والشعر كان بينهم زميلنا العزيز من كندا حسن مشكور.