المحرر موضوع: وزارة الداخلية تتوقع المزيد من العنف في العراق  (زيارة 787 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فلاح عمر

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أكدت وزارة الداخلية العراقية ان الوضع الأمني في العراق سوف يشهد المزيد من التدهور خلال الأيام المقبلة ، وأرجعت الوزارة الارتفاع الأخير في العنف الذي يشهده العراق إلي الخلافات السياسية بين القوي السياسية العراقية واقتراب الموعد النهائي لانسحاب القوات الامريكية من البلاد.
وقد قال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في حديث للصحافة العراقية أن "سبب زيادة العنف مرتبط بتواجد القوات الأمريكية أو انسحابها، فكلما اقترب موعد انسحاب تلك القوات  كلما سخن الملف الأمني لوجود مجاميع تحاول الضغط لإخراج القوات الأمريكية بالقوة، وبالمقابل هناك مجاميع تريد إعطاء مبررا لبقائها"، عازيا  سبب زيادة ضحايا أعمال العنف خلال شهر حزيران المنصرم إلى قرب موعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، إضافة إلى الخلافات السياسية التي تنعكس بصورة سلبية على الملف الأمني.
وكانت مصادر أمنية عراقية قد أعلنت أن 271 شخصا قد قتلوا في شهر حزيران الماضي بسبب أعمال العنف التي تشهدها البلاد بينهم 116 من عناصر القوات الأمنية, مؤكدة أنها أعلى حصيلة سجلت منذ مطلع العام الحالي.

يشعر العراقيون بالحزن والأسف أن يعرفوا أن العنف والقتل في العراق سوف يزداد وأن الموقف الأمني سوف يتدهور لأن ذلك لا يعني إلا المزيد من الضحايا بين العراقيين الأبرياء. وحسب تقديرات وزرة الداخلية العراقية فأن أغلب تلك الجماعات التي تعمل على نشر العنف وقتل العراقيين الأبرياء لا يفعلون ذلك إلا من أجل البقاء بأي شكل في ساحة القتل وتبرير وجودهم كجماعات للمقاومة مهما كان الثمن الذي يدفعه العراقيين. وهو ما يمكن قوله بشكل أخر أكثر بساطة أن تلك الجماعات تريد أن تحافظ على الوظيفة التي تجلب عليها المساعدات المالية من الدول الأجنبية مثل أيران التي تدفع الكثير من الأموال مقابل الدم العراقي.
كما يعد النوع الأخر من المليشيات الذي تتحدث عنه وزارة الداخلية والذي مازال يرتكب المجازر ضد الشعب العراقي بأسم مقاومة الأحتلال يعد مشكلة أكبر ويثير الكثير من الشكوك حول سلوكهم وأدعائهم الأنتماء للمقاومة الشريفة خاصة وأن قوات الأحتلال قد أوقفت بالفعل كل العمليات العسكرية في العراق وتخطط لمغادرة الأراضي العراقية بحلول نهاية العام الحالي.
لقد سئمنا العنف وسئمنا المليشيات المسلحة التي تقوم بقتلنا بدون أي سبب واضح غير الحفاظ على الوظيفة التي تجلب عليهم أموال الدول الأجنبية التي تدفع مقابل الدم العراقي. لقد أوضح بيان وزارة الداخلية بشكل لا شك فيه أن تلك المليشيات لا تعبئ حقيقة بالعراقيين ولا تريد تحرير العراق كما أدعوا طويلا. علينا جميعا أن ندين تلك الجماعات وأن نطلب من الحكومة العراقية أن تقوم بأجبارهم على التخلي عن السلاح الذي يستخدمونه ضد العراقيين الأبرياء حتي يتثنى لأطفال العراق الحياة في امن وسلام.