المحرر موضوع: تان تان في بلاد الفساد: فيلم عن سرقة كنوز العراق  (زيارة 1964 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تان تان في بلاد الفساد: فيلم عن سرقة كنوز العراق
 
 
كاتب بلجيكي يستوحي من شخصية آخر ملوك العراق بطل فيلمه الكارتوني في مغامرات عن فساد البلاد تحت الاحتلال.





 
 
ميدل ايست أونلاين
 

 
تان تان في بلاد الفساد
 
 
 
لندن - استوحى كاتب بلجيكي من قصة عن العراق نشرت في مجلة "ناشونال جيوغرافيك" العالمية تخللتها صور للملك فيصل الثاني آخر ملوك العراق وهو في السادسة من عمره، قصة فيلم مغامرات كارتوني يكشف الوضع الكارثي للعراق بعد احتلاله وسرقة كنوزه وثرواته.

وقال الكاتب ومعد كتب الاطفال الدنماركي فرانك مادسن ان "الكاتب البلجيكي ايرجيه تتبع خلفيات صورة الملك العراقي الشاب حتى استوحى منها شخصية الامير عبد الله".

واوضح مادسن في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية ان "ايرجيه احتاج في قصته الى الامير عبد الله حتى يختطف من قبل الطبيب الشرير مولر، وينقذه بعدها تان تان، وكما جرت العادة، فاجأ ايرجيه قراءه بان جعل من عبد الله طفلا مدللا يرفض ان يتحرر على ايدي تان تان".

وقدم ايرجيه الامير احيانا على انه شخصية مزعجة وتهوى المزاح الجسدي، لكنها شخصية ساحرة ايضا في احيان اخرى بالنسبة الى تان تان وصديقه الكابتن ادوك، وقد ظهرت في روايتي "ارض الذهب الاسود" و"اسماك القرش في البحر الاحمر".

وربط الكاتب البلجيكي مغامرات تان تان العربية بالانظمة الديكتاتورية والنفط وتجارة الاسحة.

ومنذ احتلال البلاد العام 2003، تحول العراق نفسه الى ما يشبه مغامرات تان تان في بلاد خماد، التي ينتمي اليها الامير عبد الله بطل الفيلم.

وفي مجموعة مقالات ساخرة منشورة على الانترنت، يأتي تان تان الى بغداد بالفعل، حيث تظهر صور للشخصية الكرتونية في اماكن متعددة انما بحوارات جديدة تتعلق بالتحضيرات لاجتياح العراق وسقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين.

وتبدأ قصة "تان تان في العراق" بعرض شركة اميركية نفطية كبيرة خطة لقلب نظام صدام حسين والاستيلاء على كنوز العراق من النفط. وتمر خطة هذه الشركة عبر الادارة الاميركية التي تبني حربها على اكاذيب وخداع وتجتاح البلاد وتقلب نظام الحكم فيه.

وفي القصة الساخرة التي كتبت قبل ان تبلغ المواجهات الطائفية في العراق ذروتها في عامي 2006 و2007 آثر سيطرة الاحزاب الطائفية المدعوة من ايران على الحكم في البلاد، ويقتل فيها عشرات الآلاف، يستفيق تان تان بعد ان شاهد كابوسا في منامه ويقول "يا له من حلم! ان اسقاط الديكتاتورية هو الطريق الوحيد لاقامة نظام قمعي جديد!"

ويزور تان تان بعد ذلك زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتل في ايار/مايو، حيث يتبلغ منه ان العراق، الذي يعاني حاليا من اعمال عنف شبه يومية ومن فساد حكومي كبير ونقص في الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه النظيفة، اصبح دولة اسلامية.



   

 الملك فيصل الثاني في طفولته 

   



فبعد ثماني سنوات من اجتياح البلاد وسقوط نظام صدام حسين، تبدو البلاد وكانها تحولت بالفعل الى نموذج عن بلاد خماد.

وقال الشريف علي بن الحسين ابن خالة الملك لوكالة الصحافة الفرنسية "اقرأ مغامرات تان تان منذ كنت طفلا، لكنني لم اربطها يوما بالملك فيصل"، في اشارة الى ادراكه مؤخرا ان كاتب المغامرات البلجيكي ايرجيه استوحى شخصية الامير عبد الله من سيرة الملك.

ويتشارك الملك فيصل في صفة المزاح مع شخصية الامير. ويوضح الشريف علي الذي كان في الثانية من عمره حين قتل ابن خالته ان "ما اعرفه من حكايات العائلة يشير الى ان فيصل كان يحب المزاج الجسدي، وهو دليل على روح الدعابة التي كان يتحلى بها".

وفي منزله الفخم المطل على نهر دجلة، يردد الشريف علي عبارة "لا تلمس ابن معلمي"، وهي عبارة يقولها مرافق الامير عبد الله للكابتن ادوك في احد مشاهد المغامرة.

ونال الملك فيصل الثاني في الغرب منذ مقتل والده في حادث سيارة عام 1939، لقب "الملك الطفل" اذ انه ورث العرش حين كان في الثالثة من عمره.

ومنذ طفولته وصولا الى مماته في سن الثالثة والعشرين، نشرت صوره في مجلات اميركية شهيرة مثل "تايم" و"لايف"، وغالبا ما كان يظهر فيها الى جانب والدته، او مربيته البريطانية، او خاله الذي اشرف على مقاليد الحكم حتى بلغ فيصل الثاني سن الثامنة عشرة العام 1953.

ويظهر الملك فيصل في صورة تعود الى العام 1942 وهو يجلس على كرسي العرش مرتديا سروالا قصيرا، بينما يلاعب في صورة اخرى كلبه في باحة القصر.

وفي صورة تعود الى العام 1945 يظهر وهو محاط في عيد ميلاده العاشر بهدايا قدمها له مسؤولون بريطانيون، بينها يخت كبير ومطبخ وخيمة.

وتقول كلمات احد الصور انه "خلال عودتهما من نزهة، يعبر اصغر ملوك العالم وخاله باحة في القصر. وبهدف التسلية، يركل فيصل الكرات ويرتدي ملابس عسكرية للعب دور الجندي".

وكتب تحت صورة اخرى تعود الى العام 1946 وتظهر الملك فيصل مرتديا بزة رسمية وربطة عنق "الملك العراقي الطفل يلعق مصاصة في باريس".
 






http://www.middle-east-online.com/?id=115172
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com