المحرر موضوع: الصدر ينتقد أيران لأيوائها أبو درع  (زيارة 772 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فلاح عمر

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأسبوع الماضي، عن مطالبته إيران بإرجاع المنشق عن جيش المهدي الملقب بأبي درع، مستدركاً بالقول إنها لم تستجب. وقال الصدر رداً على استفتاء قدم له من قبل أحد أتباعه وسئل فيه عن تعليقه على إيواء إيران واحتضانها ودعمها لأبي درع، "قد طالبناهم بإرجاعه إلى العراق لكنهم لم يستجيبوا لذلك." وأعرب الصدر عن أسفه "كون الذي من حقه الإبعاد لا يبعد والذي من حقه الإيواء لا يؤوى"، حسب تعبيره. وقد جاء ذلك إثر تعليق زعيم التيار الصدري على الاستفتاء الذي أرسله له أحد أتباعه ويدعى علي أبو نرجس، وطلب فيه رأيه باحتضان إيران على الرغم من علاقته الطيبة معها لـ"المفسد أبو درع."

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا، في 19 حزيران الماضي، سكان قطاع 33 في مدينة الصدر إلى التصدي لأتباع أبو درع اجتماعياً أو عن طريق العشائر، مطالباً في الوقت نفسه الحكومة بردعهم، مؤكداً أنه يقف مع أهالي الحي وسيعمل على دعمهم. ويشار إلى أن شخصاً على الأقل قتل، في 18 حزيران الماضي، فيما جرح أربعة آخرين باشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين عناصر من جيش المهدي التابع للتيار الصدري وأتباع القيادي المنشق عن التيار والملقب (أبو درع) في قطاعات 75 و80 و35 في مدينة الصدر الواقعة شرق العاصمة بغداد.
يبدو وأن جماعة الصدر التي تمتعت بالقوة والوحدة بين صفوفها خلال الأعوام التي أتسمت بالعنف الدائم والمنظم ضد الأحتلال والعراقيين الأبرياء على السواء, تبدو اليوم منقسمة على نفسها وأن قادتها قد بدأوا بالأنقلاب على بعضهم البعض. ولقد ترك العديد من قادة جيش المهدي مواقعهم  بالتنظيم كما أنقلب بعضهم على زعامة السيد الصدر نفسه وشكلوا مليشيات مناوئة مثل المليشيات التي شكلها أبو درع. ولقد قام جيش المهدي بالانتقام من هؤلاء القادة وتم أغتيال العديد منهم. وقد جاءت حادثة تفجير عبوة ناسفة بمنزل أحد قادة المهدي السايقين في منطقة الحلة والتي أدت إلى أصابة وقتل العديد من أفراد أسرته في أطار تلك الحملة.
وتبرهن كل التطورات الأخيرة وبما لايدع مجال للشك أن تلك الجماعات هى أقرب إلي الجماعات الأجرامية منها إلي الجماعات السياسية والوطنية والتي لاتقدر على العمل والأزدهار إلا في ظل الأيام السوداء التي كانت مملؤة بالعنف والصراع الطائفي. وقد بدا واضحا أنه وبعد أنتهاء ذلك العنف وعودة الهدوء والأمن نسبيا إلي الشارع العراقي فأن تلك الجماعات كانت أول المتضررين واصبحت قريبة من التفكك والأندثار لأنها أصبحت جماعات بلا مهمة او مصدر للتمويل والذي كان يأتي عادة من الدول التي تساند الأرهاب وتعمل على تفكيك العراق.