الخيول ترقصُ في المنام
هــُناك في الافق
كــلُ شئ يتغير
تتحرك الاشياءْ بسرعة
تــتخبط بين الاحلام
اسرع من البرق تارة
وتقف تارة اخرى
صهيل الخيول من بعيد
يــُسمع كالموسيقى الهادفة
تهـــزُ بذيولها حـــائرة
ســـاخرة من رقص السياسيين
وكــذبة البرلمانيين في الاروقــة
في عـــــــــراق اليوم
كـــُلُ شئ اصبح مباح
بأسم القانون يقتلونْ
بأسم الشرعية يسرقون وينهبونْ
بأسم المناصبْ يسافرون ويتمتعون
تاركين قطرات الدم في البساتين
والحيتان السلفية تفتــكُ بالمسيحيين
الاخلاق هبـــطت في الساحة
تحت سقف الدولار ينامون
والانسانية تجرها عربات الفساد
بين شوارع الطائفية تائهين
الديمقراطية ساكنة في جحور الخيول
وتــُسحق بين الحوافر يوميا ً
القتل في الشوارع المظلمة
الغدر في البطون الجوعانة
وسرقة العقود مستمرون
أصبحت شعارات العصر والعولمة
حتي دموع الخيول جفــــتْ
وأصبحت لا تنام واقفة
هروب من الحقيقة هو الملاذ الامن
الشهداء في القبور يصرخون
الاطفال تناسوا لون الامــل والابتسامة
واخرون يولدون على الارصفة
الطوارئ بين صفوف الشعب مستمر
عقــــود من الزمن أهلكتنـــــا
ودُمرتْ الحضارة بين هذا وذاك
كـــُل الاطراف ترقصُ بنغمة واحدة
حتى فقدنا الشرف والاخلاق الوطنية
الخيانة والعمالة لدول الجوارْ
وتكسرت حـــروف إسمكَ يا عراق
معلقة في رقاب الخيول الهائجة
والعار على جبين الجبناءْ مختوم
بين مختلف الالوان والاصوات
كألـــوان النســـــاءْ الارامــــل ْ
دجلة والفرات يشتكيان للزمن الاتي
قتال بالكراسي في الغرف المغلقة
يخدعون بصيرة الناس بالانتخابات
حتى توقفت نبضات القلوب حـــائرة
وصرخاتُ في عاصمة الصمتْ
مغموسة بالدم والشظايا
في وطن اصبح حلبة للمصارعين
كلنا اصبحنا كبش الفـــداءْ
ونشعرُ باننا مهاجرين في وطننا
وا أسفاه يا عراق
وا أسفاه يا وطني العــزيز
الشاعر
لطيف العنكاوي