المحرر موضوع: يوم الأثنين الدامي  (زيارة 844 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فلاح عمر

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يوم الأثنين الدامي
« في: 12:04 18/08/2011 »

قامت قوى الأرهاب مرة أخرى يوم الأثنين الماضي بأرتكاب اكثر من 40 عملية أرهابية على الأراضي العراقية أدت في مجموعها إلي مقتل ما يقارب 90 عراقيا وأصابة أكثر من 350 أخرين. وقد شملت الحملة الأرهابية والتي تعد الأعنف من نوعها في الأشهر الأخيرة كل أرجاء العراق, وأستخدمت قوى الأرهاب فيها السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والأسلحة الكاتمة للصوت لقتل أكبر عدد من رجال الشرطة والمواطنيين العراقيين الأبرياء في أغلب مدن العراق, كما لم تستسثنى تلك الحملة السنة أو الشيعة  أو المسيحيين.
وقد جاءت الهجمات التي أستهدفت الكوت على رأس تلك الحملة البشعة حيث أستهدفت أغلب تلك الهجمات السوق الرئيسي بمدينة الكوت وهو ما أدى إلي مقتل 37 عراقي وأصابة أكثر من 71 أخرين. وقد أستهدفت اكثر من 12 من تلك التفجيرات منطقة ديالي وقد أدت في مجموعها إلي مقتل 6 عراقيين وأصابة أكثر من 29 أخرين.
 كما اكدت مصادر الشرطة في ديالي أن  مسلحين قاموا بالهجوم على أثنين من نقاط  التفتيش التابعة للشرطة في بعقوبة عاصمة ديالي مما أدى إلى مقتل 5 من قوات الشرطة. وقالت مصادر وزارة الصحة العراقية أن سيارتين مفخختين أنفجرتا في مدينة النجف مما أدى إلى مقتل 8 عراقيين واصابة أكثر من 20 أخرين.
وامدت الهجمات إلي محافظة صلاح الدين حيث قام اثنين من الأنتحاريين بالهجوم على مبنى مكافحة الأرهاب في مدينة تكريت مما أسفر عن متقل 3 من الضباط والجنود العاملين بقوات مكافحة الأرهاب في المدينة وأصابة 10 أخرين. كما لم تستثنى الهجمات بغداد والتي شهدت أنفجار سيارة مفخخة بالقرب من رطل للسيارات التابعة للحكومة العراقية في حى المنصور وهو ما أدى إلي أصابة 5 أشخاص بينهم أفراد من قوات الأمن العراقية.
لقد دفعت حدة الهجمات وشراسة القائمين عليها إلي فرض حظر للتجول على المركبات في بعض المناطقة العراقية كما دفعت وزارة الداخلية العراقية إلى مطالبة القوات التابعة لها في كل أنحاء العراق بأخلاء الشوارع من السيارات الواقف بها.
لقد أختارت قوى الموت (الجماعات الأرهابية) يوم الأثنين الدامي والذي تزامن مع منتصف شهر رمضان الكريم لتعلن عن عودتها بكامل قواتها إلى شوارع العراق مرة أخرى لنشر العنف والفوضى وقتل وأصابة أكبر عدد من العراقيين الأبرياء. ولم تحترم تلك القوى حرمة الشهر الكريم الذي أختاره الله ورسوله كشهر للصيام والعبادة وليس لقتل المواطنيين الابرياء والأطفال. كما لم تراعي قوى الموت تلك أن أغلب ضحايا هذا الحادث الغادر كانوا من العراقيين الأبرياء الذين يصمون رمضان ويعبدون الله وكان بعضهم في طريقه لشراء أحيتاجات العيد  للأحتقال به مع أسرهم.
لقد قامت قوى الموت في شهر يولية الماضي بقتل أكثر 178 عراقيا, كما قتلت ضعف هذا العدد في الشهر السابق يونية, وقتلت كذلك ما يقارب 321 عراقي في شهر مايو الماضي. وقد قاموا بقتل كل هؤلاء العراقيين بدون سبب واضح أو حجة يمكن قبولها من قبل العراقيين ومن قبل أسر هؤلاء الضحايا الذي حرموا من أحب الناس أليهم.
لقد قررت قوى الموت تلك الأستمرار في حربها الشرسة  ضد كل العراقيين وهو ما يتطلب منا جميعا أن نتحلى باليقظة والصبر حتى نتخطى تلك المحنة. وتعد هذه الهجمات أنذار لنا جيمعا بضررة العمل بجد على دعم قوات الأمن العراقية في محاولتها لوقف ذلك القتل المنظم للعراقيين, كما أنها تعد أنذار أخر إلي كل العراقيين مواطنيين وسياسيين لأعادة التفكير بشكل عقلاني في ضرورة بقاء القوات الأمريكية لفترة أخرى حتى تساعدنا في القضاء على قوى الموت تلك التي تخطط للقضاء على الأخضر واليابس في العراق.