العراق: تخوّف من عودة الدكتاتورية من جديد وقد أخبر المواطن (ابو تحسين) العراقيين فيما بعد بترقّبه ل

[samir latif kallow]

العراق: تخوّف من عودة الدكتاتورية من جديد
21/08/2011




 
كربلاء (آكانيوز) - أكد احد المواطنين العراقيين، اصراره على ان يعيد ضرب صورة الدكتاتورية، وذلك بعد أن قام بضرب صورة أكبر دكتاتور عرفه العراق، ابان عملية اجتياح العراق، وسقوط نظام صدام عام 2003.

وقد أخبر المواطن (ابو تحسين) العراقيين فيما بعد بترقّبه لضرب دكتاتور آخر يمكن أن يحكم البلاد مرة أخرى.

ومع هذه الرؤية السياسية لدى (أبو تحسين) بمجيء دكتاتور آخر، فقد أستعاد الكثير من المواطنين في كربلاء ذكرياته البائسة التي عاشها في ظل حكم مضطهد وظالم، متخوفين من عودة الدكتاتورية مرة ثانية.

ولكن أبو تحسين، وهو في الخمسينيات من عمره، والذي لا يزال يحتفظ بفردة (نعله) التي ضرب صورة الرئيس المخلوع صدام حسين، أكّد إصراره على أن يعيد وقفته من جديد ويضرب صورة الدكتاتورية التي أخذت تظهر من جديد في الحكومة العراقية المعقّدة.

وخلال زيارتِكَ إلى نصب شهداء حلبجة بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان، وأنت يعصر قلبك الألم لما حلّ بالشعب الكردي نتيجة للقصف الكيمياوي الذي شنّه النظام السابق على المدينة الكردية، ترى فردة (نعل أبو تحسين) الذي تبرّع به للنصب، ليذكر الآخرين اننا نعيش عهد جديد من الحرية، كما ذكر ذلك، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)؛ مسؤول النصب كشور مولود.

ويرى أحد سكان كربلاء ويدعى، أحمد الشكرجي، في حديثه لـ (آكانيوز) انّ "عودة الدكتاتور مرة ثانية إلى العراق أمر محتمل مع دخول العملية السياسية في مستنقع الاتهامات والمصالح الشخصية التي تعيد بالبلاد إلى المربّع الأول".

ويضيف الشكرجي الذي يمارس مهنة الطب، "نعم هنالك ديكتاتورية ستظهر من جديد في العراق ولابّد من إسقاطها".

فيما يبيّن المواطن عصام مجيد، لـ (آكانيوز) انّ "الرؤية الحالية للواقع السياسي في العراق تظهر محاولة التفرّد بالسلطة وإقصاء الآخرين وهذا يعني عودة الدكتاتور إلى البلاد".

ويتابع مجيد وهو في الثلاثين من عمره، "لقد عانى العراقي طويلاً من الظلم والاضطهاد، ويحلم الآن ان يعيش بسلام ولكنّ سياسيّينا لم يحققوا شيئاً ليحولوا حلمه الى واقع حتى هذه اللحظة، ولم ينجزوا ما يمكن أن نفخر به".

ويتذكر الصحفي أمجد حميد موقف (أبو تحسين) بعد سقوط النظام السابق، قائلاً انّ "تكهّناته في عودة الديكتاتور من جديد يمكن أن تصبح حقيقة ،مع ما يتلّمسه العراقيون من تردٍ في الواقع السياسي"، بحسب قوله.

ويفيد حميد لـ (آكانيوز)، "على السياسيين العراقيين أن يضعوا صورة واضحة للعملية السياسية، وإلا فان 30 مليون نسمة مثل (أبو تحسين) يترقّب إسقاط الدكتاتور الذي ينوي تهديم البلاد وقتل أحلام الشعب".

وكانت القنوات الاعلامية المحلية والعربية والاجنبية قد بثت مشاهد بالتزامن مع سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، للمواطن (ابو تحسين) وهو يضرب صورة الرئيس المخلوع صدام حسين.






http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20110821-115710.html