منظمة أهلية بدهوك تحذر من تفاقم ظاهرة تسرب الفتيات من المدارس وتدعو للحد منها

[samir latif kallow]

منظمة أهلية بدهوك تحذر من تفاقم ظاهرة تسرب الفتيات من المدارس وتدعو للحد منها
23/08/2011






 
(السومرية نيوز) دهوك - حذرت منظمة أهلية في محافظة دهوك، الثلاثاء، من مخاطر تفاقم ظاهرة تسرب الفتيات من المدارس، داعية الجهات المعنية للحد من تلك الظاهرة التي تخلق آثاراً سلبية على المجتمع، فيما أكد مسؤول تربوي وجود خطط لتشجيع الفتيات على الاستمرار بالدراسة.

وقال منسق منظمة هاريكار التي تعمل في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والطفل صلاح ياسين مجيد في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "عدداً من مناطق خانك وشيخان وباعدري وختارة وكلكجي وجرة التابعة لمحافظة دهوك، تشهد تفاقم ظاهرة تسرب الفتيات من الدراسة المبكرة"، مبينا أن "الفتيات المتسربات تتراوح أعمارهن من 10 إلى 12 عاما ".

وأضاف مجيد أن "تفاقم هذه الظاهرة يعود لأسباب اجتماعية واقتصادية، إضافة إلى عدم تطبيق قانون التعليم الإلزامي والنقص الملحوظ للخدمات في عدد من المناطق"، مشيرا إلى أن "نسبة الإناث اللواتي تسربن من الدراسة تفوق الذكور بحسب المعلومات الأولية".

وحذر مجيد "من مخاطر تلك الظاهرة التي تنعكس آثارها السلبية على الأسرة والمجتمع"، داعياً الجهات المعنية إلى "العمل للحد من تفاقمها".

وتابع مجيد أن "المنظمة تقوم بإجراء اللقاءات المباشرة وعقد ندوات تثقيفية بدعم من منظمة دياكونيا السويدية بهدف نشر الوعي الاجتماعي والتربوي في تلك المناطق والحد من تسرب الفتيات من المدارس"، لافتاً إلى أنه "سيتم تنظيم مؤتمراً نهاية العام الحالي 2011، بشان ظاهرة تسرب الفتيات من المدارس وانخفاض نسبة الأمية بعد تقديم توصايات ومقترحات لمجلس النواب العراقي وبرلمان إقليم كردستان".

وتأسست منظمة هاريكار غير الحكومية خلال العام 2004، ومقرها الرئيسي في محافظة دهوك، حيث ينشط عملها في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والطفل.

وكانت منظمة الدراسات والمعلومات الجندرية أجرت العام الماضي، مسحاً عشوائياً في 21 قرية بمحافظة دهوك، حيث اظهر أن هناك تمييزاً بين الأطفال الذكور والإناث في مواصلة دراستهم الأساسية، مبينة أن نسبة الفتيات اللواتي تركن الدراسة بلغت 45% في تلك القرى.

من جانبه أكد مسؤول الإعلام في مديرية تربية قضاء شيخان أمين خلات أن "استفتاء أجرته مدرية تربية شيخان العام الماضي، اظهر أن نسبة التسرب الدراسي في مدارس القضاء سجل بين 10 إلى 15%"، عازياً السبب إلى "وجود تأثيرات على بعض العادات والتقاليد الاجتماعية، إضافة إلى الأسباب الاقتصادية".

وأوضح خلات في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "مديرية تربية شيخان تقوم ببناء المدارس وتوفير كافة المستلزمات والتسهيلات الدراسية لتشجيع الفتيات لمواصلة دراستهن والحد من التسرب"، لافتا إلى أن "السياسة التربوية في الإقليم تؤكد على الحد من التمييز بين الجنسين".

وأشار خلات إلى أن "مديرية تربية القضاء افتتحت منذ العام 2004، نحو 13 دورة لتعليم الكبار"، مشيرا إلى أن "طلاب هذه الدورات معظمهم من الفتيات، ولا يزال اغلبهن يواصلن دراستهن في مراحل المتوسطة والإعدادية".

يذكر أن عدداً من التقارير التي أشرفت عليها وكالات الأمم المتحدة، أشارت سابقاً إلى أن نسبة الأمية بين العراقيات بلغت 24%، أي أكثر من الضعف لدى الرجال البالغة 11%، في حين بلغت النسبة في المناطق الريفية 25%، بينما لا تتعدى الـ14% في مناطق الحضر.




http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20110823-115833.html