المحرر موضوع: كيف تحول الهتاف الشيوعي لمناضلين أشداء الى تناغم مع البعث تحت مسمى ( شباب شباط ) ؟  (زيارة 755 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وداد فاخر

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 56
    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف تحول الهتاف الشيوعي لمناضلين أشداء الى تناغم مع البعث تحت مسمى ( شباب شباط ) ؟

وداد فاخر *
تتداول القوى الوطنية وأطراف اليسار العراقي المتنور العديد من الأسئلة كنتيجة حتمية لما يحصل من تراكم أخطاء من قيادة الحزب التي من المرجح أن ( مليونير بروليتاري ) كـ ( فخزي كريم زنكنه ) كما يبدو قد سيطر عليها والا لم كل هذه الشعارات الشباطية الرنانة التي يتقزز منها كل مناضل شيوعي شريف قاسى على أيدي صبيان الشباطيين يوم 8 شباط الأسود من قتل وتعذيب وتهجير وتشريد ؟؟!
هذه الأسئلة وأسئلة اخرى تراود أذهان العديد من المناضلين الذين شعروا بخيبة امل من التصرفات الشباطية الأخيرة التي لا تحمل اي معنى او مغزى شيوعي البتة من قبل قيادة حزبنا الشيوعي العراقي.
فالجميع يعرف ان من رفع شعار ( شباب شباط ) هم بقايا ازلام البعث واراذله وسقط المتاع الذي لن يصل بكل مجموعه قلامة ظفر من مناضل شيوعي قارع الدكتاتوريات المتواصلة ومنها ( أبطال عروس الثورات) الذين تفننوا في تعذيب وتصفية مناضلينا الأبطال سلام عادل ورفاقه الأشاوس .
فما لدينا من بيانات هي بيانات لاطراف بعثية معروفة تدعي معظمها المقاومة بغية قتل ابناء شعبنا الآمن بكل برود دم . ترى ما علاقة حزب مناضل أبي كالحزب الشيوعي العراقي المعروف بتاريخه الوطني المشرف بهكذا شراذم تافهة وقذرة وساقطة تعاف حتى النفس ذكرها لا الاتصال بها والتعلق بشعاراتها ومواعيد تظاهراتها ؟؟ّ
 فعن أي شباط يتحدث قادة الحزب الذي ضحى بشبابه العام 1973 جماعة عزيز محمد في جبهة الشؤم والذل ؟؟ ، وكيف تناغم الهتاف ومجد شباط الذل والهوان والقتل والتعذيب الى شباط للشباب ؟؟ وأي شباب اولئك الذين يتحدث عنهم الحزب هل هم نفس الشباب الشباطي من ورثة فرسان ملعب الشعب وقصر النهاية يوم كان طالب كلية الطب أياد علاوي يصول ويجول فيهما بمسدسه المعلق في وسطه هو ورفيقة المناضل الإسلامي الحالي عادل ابن السيد عبد المهدي المنتفجي ورفاقه الآخرين كالمقبور صدام حسين وثلة البعث القذرة ؟؟!
أسئلة عديدة ومحرجة جدا يضعها كل الشرفاء من مناضلي حزب الطبقة العراقية العاملة الذين ضحوا بكل ما لديهم من غال ونفيس من اجل مبادئ الحزب العظيمة أمام قيادة يبدو انها وصلت لحد التخمة بعد ان شبعت من جمع ملايين الدولارات ابتداء من عضويتها في مجلس الحكم فمشاركتها الرسمية في البرلمان والحكومة بحيث لم تترك ( القيادة المناضلة ) أي مقعد لمناضلة شيوعية لكي تتبوأه ليستحوذ عليه قياديو الحزب بكل ( كفاءة واقتدار ) .
ورغم ان المرحلة الحالية هي مرحلة انتقالية بالمفهوم العام كما يعرفها الحزب والماركسية عموما لكن لم حول الحزب صراعه فجاة من صراع طبقي الى صراع ديني متناغما مع بقايا فلول البعث ومتراصفا معهم في ساحة التحرير ورافعا نفس الشعارات ، بحيث أصبحت حركة الحزب مقيدة ومقننة من قبل التنظيمات البعثية والمقاومين بالضد من الشعب العراقي وكل من له مصلحة في اسقاط النظام الحالي والرجوع لسلطة الفاشست البعثيين وكان آخرها هتاف يوم 9 سبتمبر / أيلول أو ما سمي حسب شعار الحزب المنقول حرفيا من بيانات شراذم البعث ( جمعة البقاء ) ، والتي تردد من بعض تصريحات قياديي كتلة البعث الجديدة المسماة بالعراقية زورا ان هناك توجه عام من قبل كل الاطراف المشاركة في طرح هذا الشعار باصابة العراق والحكومة بشلل تام من خلال اعمال تخريب وسلب ونهب وقتل بغية اسقاط الحكومة والعودة بالعراق للمربع الاول وبالتالي لحرب اهلية لن تبق ولن تذر .
وبدل ان يتوجه نشاط الحزب نحو العديد من العناصر الشبابية المتنورة من الاسلاميين والتفاعل والتناظر معهم لجذبهم نحو افكاره الوطنية والاممية وتغيير ولو بسيط في مواقعهم الفكرية والسياسية تحول كليا لـ ( الشباب الشباطيين ) الذين يقودهم في الداخل عدي الزيدي وفي الخارج حارث الضاري وزمرة البعث الهاربين من وجه العدالة .
وكل أملنا ان يعي شباب ومناضلي حزبنا الأبطال الدور المريب والتصرفات الخاطئة لقيادة الحزب في مؤتمره القادم وانتخاب قيادة شيوعية واعية تعاود الانفتاح على كل كوادر وشخصيات الحزب التي وقفت بعيدا على التل تراقب الوضع بعيون دامعة بعد ان اهملتها قيادة الحزب وتركتها بعيدا  .
أخر المطاف : لا تؤمن النظرية الماركسية بترديد الشعارات الزائفه ولا التظاهر مع غلات الرجعيين والفاشين والا لسميت باسم آخر غير الماركسية اللينينة.
  
      * عراقي جنوبي من حملة مكعب الشين الشهير
    www.alsaymar.org
                    fakhirwidad@gmail.com