المحرر موضوع: عنكاوا ....بين النزوح و الرزوح....  (زيارة 1634 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فارس كليانا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 18
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا ... بين النزوح و الرزوح

فارس كليانا
 
احيطت عملية النزوح والتي مورست بشكل غير انساني  بوجه ابناء شعبنا،بظلال كثيفة ،اريد من خلالها تبرءة النفس والجماعة...الى الاحزاب والكتل.. وهذا ما سمعناه عند  استخدام العنف ضدهم.فهل نصدق ان من طالت يده الى مكون اعزل
ليجبره ان يترك داره وعمله هو من الغرباء؟فهذه القوى مارست ضغطها بشكل علني بين فترة واخرى  وبدوافع منفعية مبطنة
سياسية ودينية ، اصحاب ارض وحضارة عليهم دفع الجزية........ ولمن ؟
 النضام الداخي والبرنامج السياسي للاحزاب المتنفذة  على الرف كصورة تذكارية،بينما تحاك الخطط في غرف تفوح منها رائحة
الدم والبارود،لاندري الى اي بطولة يسعون...؟ الهدف اذن التضحية بالضعيف من اجل هدف كبير....
النزوح هذا ،الم كبير لايتعافى بسهولة خصوصا عند ديمومة الحدث وان اخذنا  موضوعنا محمل الجد فان  ثمة متغيرات تلوح في
افق عنكــــــاواـ الهجينة ـ وهنا لابد من الافصاح انه ليس القرار السياسي صائبا دوما،حين يملى عنوة... بصورة اخرى عنكاوا لا
يحتضنها سياسيا اي حزب.... مسؤوليها مسيرون ـ بنعم ونعم الحاكم  لم ينزفوا لم يعرق جبينهم ،حتى ان الكنيسة لها دور في
هدر اراضيها ،عجيب حقا هذا الخيار،والاعجب منه هذا السكوت والسكون،بلدة صغيرة مثقلة بالهموم.
عنكاوا لم تكن تتجاوز عشرة الاف نسمة حين اخذت ضروف الحرب تاثيرها السياسي والاقتصادي كي يتوجه اهلها المشرقي الولادة
ليحتضنه الغرب لتدرك احزبنا ان العودة بعد النزوح اضحت اعسر قرارا ،فقد لجا  3300 الى السويد  اكثر من 2000  استراليا واقل من هذا العدد في كندا ،وبقية الدول .
لقد ابتلع المطار اغلبية اراضي عنكاوا  بالاضافة الى امتياز ـ المساطحات ـ واخيرا وليس اخرا هبات المسؤولين قطع بقياسات مختلفة لغير ابناءها بل تنكلا بهم ،فنمت بفترة قصيرة بناء ا ـ هرمونبا ـ على انه  تطور وعمران الى ان اصبحت عديمة الاطراف.
لماذا كل هذا الثقل على اهلنا ؟ هل عنكاوا هي البلدة الوحيدة الامنة ،قطعا كلا ؟ اليست شقلاوة امنة..... فلماذا تركوها وحطوا في
عنكاوا  هل النزوح من واجب الحكومة اخلاقيا،
كان من الواجب الدفاع عن حقوقها وتجاوز الذاتية ،هذا الانجار السكاني خلق معضلات شتى ،كل الدور اصبحت دون حدائق ،كل الدور متلاصقة كل الشوارع ضيقة اين المساحات الخضراء ،اين حدائق ولعب الاطفال ،اين الكراجات ،اين الارصفة اين دور التسلية ،اين،اين
اين اذن التطور والعمران  ،تطور البدان بالانظمة والمحافظة على هوية المدينة....
على اامسؤولين ادراك الهوة بين كون النازحين اخوة لنا وفي كل المحن،وبين ما مورس من ضلم واجحاف بحق مدينة يشهد لها بالنضال مع كل القوى ولاحزاب ،على امل ان يخطط ذوي الاختصاص حلول مرضية لاهل عنكاوا اولا ولضيوفنا النازحين عودة الى اماكنهم بكرامة ،وتعويضهم ما لحق بهم من اضرار .
اكيد هناك من يقر الحق والصواب ،فليضع كل لبنته ويمضي ،هذه كانت بعضا من رؤس اقلام لموضوع يتناوله العنكاويين ،فاسمعوا
التفاصيل منهم، فهم على مرمى عصا........